منسيك / قصي حسن - موفد اتحاد الصحافة الرياضية رفع المنتخب العراقي للرجال رصيده إلى خمس نقاط في منافسات بطولة اولمبياد الشطرنج العالمي المقام في مدينة خانتي منسيك الروسية بعد انتهاء الجولة الخامسة ، فيما انتزع المنتخب الجورجي صدارة الترتيب بعلامة كاملة من النقاط الى جانب هنغاريا وارمينيا.
وشهدت مباراة المنتخب الوطني امام نظيره النيوزيلندي اثارة وتشويقاً بعد انتهاء الدست الذي جمع احمد عبد الستار مع روبرت سميث الذي يحمل لقب استاذ دولي ويحمل التدرج 2282 نقطة بالتعادل ليحصل اللاعبان على نصف نقطة وهي النتيجة التي انتهى بها لقاء حسين علي حسين مع مايكل ستيدمان الذي يحمل لقب أستاذ دولي ولديه تصنيف يبلغ 2039 ، وازداد الموقف تعقيدا بخسارة نوح علي حسين امام دانيل هان، ليتقدم المنتخب النيوزيلندي بنقطتين مقابل نقطة واحدة لينتقل الحسم الى الدست الذي جمع آراز باسم مع نيكولاس كرود الذي يحمل هو الاخر لقب استاذ دولي وله تدرج 2297 ، وكان اللقاء صعباً حيث لعب آراز بحذر حتى يبعد الخسارة عن المنتخب الوطني اذ لم يكن هناك بديل سوى تحقيق الفوز على اللاعب النيوزيلندي الذي بقي ينازل حتى النقلات الاخيرة عندها اقرّ بالهزيمة واعترف بقوة اللاعب العراقي ، فيما قال آراز : ان الفوز اعاد الثقة لي بعد الخسارة المفاجئة في الجولة الرابعة أمام موزمبيق وكان مهما الاّ يخرج الدست حتى نحصل على نقطة التعادل المهمة في حسابات البطولة. وستلعب الجولات المقبلة دوراً مهما في ترتيب تسلسل المنتخب الوطني لاسيما في الجولتين العاشرة والـحادية عشرة (الأخيرة) . وفي فئة النساء كانت النتائج بعيدة عن الطموحات لاسيما وان الجميع كان ينتظر من لاعباتنا التغلب على المنتخب الماليزي ، غير ان التفوق كان من نصيب المنافسات بنتيجة 3-1 حيث انتهى بفوز بكرية علي على دلباك اسماعيل ، ووين فونك على مها ليث وتعادلت جنار وريا مع نور نبيل ازمان وكارين جلال الدين مع هدى وحيد الدين، وأصبح موقف المنتخب النسوي صعباً في الحصول على مراكز جيدة حيث يتطلب تحقيق نتائج ايجابية في المباريات المقبلة. وقال نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج نزار علي الحاج من ليبيا : إن حظوظ العرب قوية في انتخابات الاتحاد الدولي التي ستنطلق في الـ29 من ايلول الحالي في مدينة خانتي منسيك الروسية على هامش اقامة الاولمبياد العالمي بنسخته الـ39 . وأضاف الحاج لموفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية : إن القطري خليفة الهتمي سيكون مكلفا من رئيس الاتحاد الدولي كيرسان ليكون احد نوابه بالتزكية وهناك رئيس الاتحاد الآسيوي سلطان آل نهيان من الامارات، فضلا على الأخضر معزوز من الجزائر وهو مرشح عن القارة الأفريقية ، وان ممثلي الاتحادات الوطنية التي تقارب الـ160 الذين سيحضرون الى الانتخابات سيكتمل توافدهم قبل موعد الانتخابات بيوم واحد من اجل انتخاب رئيس الاتحاد الدولي ومجلس الرئاسة الذي يتكون من ممثلي القارات الأربع وهي آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا وخمسة اعضاء للمجلس الرئاسي ونواب للرئيس فضلا على ثلاثة يكلفهم الرئيس . وأوضح : أن الاتحاد الدولي يدعم بشكل متواصل الاتحاد العربي وايضا الاتحادات العربية بصورة مباشرة، وهناك لجنة المساعدات وانا مرشح لرئاستها مهمتها تقديم المنح حيث يصل رصيدها الى 200 الف دولار قابل للزيادة ، وخلال الاولمبياد العالمي الحالي تكفلت اللجنة المنظمة بتوفير طائرات لنقل المشاركين من اماكن معينة، وبالنسبة للعرب فقد تم تخصيص مطار دبي لنقل الحضور وببطاقات سفر مجانية، فضلا عن الإقامة والطعام والتنقل وكلها من دون مقابل من اجل إنجاح الحدث العالمي ، ولاحظت ان هناك تطوراً ملموساً في مستوى اللاعبين العرب غير ان التقدم الكبير في أوروبا الشرقية وانتقال لاعبي جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لتمثيل الدول الأخرى أدى إلى تحجيم التطور لدى العرب، ونتمنى ان تتحول لعبة الشطرنج من مفهوم الهواة الى الاحتراف وكما تفعل ذلك الإمارات وقطر اللتان ستقطفان نتائج هذا التوجه في الأعوام المقبلة ، اما العراق فلديه اتحاد مميز من ناحية المدربين والحكام ويحتاج الى الاهتمام بالقاعدة حيث لا توجد أسماء للاعبين معروفين باستثناء الشقيقين نوح وحسين علي حسين اللذين يتوقع لهما مستقبل جيد لو تم وضع برنامج لتأهيلهما عالميا. من ناحيتها قالت لاعبة المنتخب الوطني للنساء بالشطرنج جنار وريا أن مستوى الفريق يتراجع مقارنة بالدول العربية التي كنا نتفوق عليها بسهولة وذلك لعدم وجود المدرب الأجنبي الذي يطوّر أداء اللاعبات، فيما استعانت المنتخبات العربية بخبرة الأجانب وكسبت النجاح المطلوب . وأضافت جنار لموفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية: أن الدول العربية تقدمت في وقت نرى ان اللعبة على الصعيد النسوي تراجعت، ونطالب المسؤولين عن الرياضة العراقية إيلاء اهتمام اكبر للشطرنج وتخصيص ميزانية لجلب المدرب الأجنبي حتى نتمكن من إعادة الدور المميز لرياضة الفكر وتحقيق الانتصارات التي كانت حاضرة وبشكل كبير في دورة الألعاب الرياضية في الأردن عام 1999 عندما جلبنا للعراق غلة كبيرة من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية . وأوضحت: ان مشكلة المدرب الأجنبي في سقف طلباته المادية وان ميز
الحاج الليبي يحث العراق على الاهتمام بقاعدة اللعبة

نشر في: 27 سبتمبر, 2010: 06:03 م









