بغداد / خليل جليل يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم في السابعة من مساء يوم غد الأربعاء ثاني لقاءاته والأخير في إطار الدور الأول من بطولة غرب آسيا المتواصلة في العاصمة الأردنية عمّان لغاية الثالث من الشهر المقبل عندما يلتقي نظيره الفلسطيني في مباراة لها شعار واحد عنوانه الفوز
 وحده ليضمن بلوغ المنتخب الدور التالي من البطولة من جهة ويؤكد عودته الى اجواء المنافسات الكروية سواء على صعيد هذه البطولة ام غيرها من المناسبات المقبلة من جهة أخرى طالما يحمل اللقب الآسيوي الذي وضعه إزاء مهمة صعبة في النسخة السادسة والجارية الان من بطولة غرب آسيا وكذلك ما ينتظره في خليجي 20 في اليمن نهاية العام الجاري قبل محطة الدفاع عن اللقب في نهائيات آسيا في الدوحة مطلع العام المقبل. وكان منتخبنا الوطني حقق فوزاً ثميناً على حساب نظيره اليمني في مستهل مشواره في البطولة عندما تغلب عليه بهدفين لواحد بعدما قلب تأخره الى هذا الفوز الثمين بنقاطه الثلاث برغم تواضع الأداء العام للمنتخب وخصوصاً في الشوط الاول من المباراة الذي وضع المنتخب على كف عفريت قبل ان يتدارك الجهاز الفني الأمور في الشوط الثاني من المباراة التي ظهر فيها منتخبنا انه بحاجة كبيرة للتفوق البدني الذي كان غائباً عنه لولا الخبرة وان كانت منقوصة لدى المحترفين في تحويل مجرى المباراة في القسم الثاني من اللقاء ليتنفس بعد ذلك المنتخب الصعداء. وقد استأنف المنتخب يوم أمس الاثنين تدريباته على ملعب جامعة الإسراء في العاصمة عمّان بعد ان منح الجهاز الفني اللاعبين أول أمس الأحد راحة، وركز في تدريبات ألامس على المعالجات في منطقة الدفاع والعودة الى المباراة الاولى وما رافقها من أخطاء لكي يتفاداها اللاعبون في جولة المنتخب الفلسطيني واهتم الجهاز التدريبي في هذه الوحدة التدريبية على مسألة الإمكانات البدنية للاعبين ورفع مستوى اللياقة لتجهيزهم على نحو أحسن لمباراة الغد. وحرص الجهاز الفني على التركيز على مسألة جعل منطقة الوسط اكثر تأثيراً واغنائها بتكتيكات واساليب لعب تخللت الحصة التدريبية التي وصفها مدير المنتخب عبد الخالق مسعود بأنها مفيدة على الصعيدين الفني والمعنوي. وذكر مسعود لـ( المدى الرياضي) : ان جميع اللاعبين أدوا الوحدة التدريبية باندفاع معنوي كبير وبحرص واضح لاستيعاب كل توجيهات الجهاز والعمل على تخطي لقاء الغد بروحية الفوز واستعادة الثقة. وذكر مدير المنتخب: إن منتخبنا لم يظهر بالصورة الحقيقية في الشوط الأول من مباراة اليمن لاسيما وان الأخير ابدى لاعبوه امكانات عكست حسن الاستعداد وكثر المباريات التجريبية التي خاضها منتخب اليمن خلال الفترة الماضية وبلغت أكثر من عشرين مباراة ودية منحت المنتخب قوة واستقرار واضح واضاف مسعود ان بعض المحترفين في صفوف منتخبنا لم يعودوا الى أجواء المنافسات بسبب عدم وجود مباريات ودية واختبارية للمنتخب كافية لإعادة تأهيلهم  وكذلك اللاعبين الشباب الجدد تعد البطولة لهم اول ظهور رسمي وبطبيعة الحال ان اول ظهور يرافقه الارتباك الذي يختفي من مباراة لإخرى ونعتقد بان المنتخب سيكون في وضع فني أفضل في لقاء الغد. واعتبر مسعود المنتخب اليمني من المنتخبات التي أخذت تبحث الان عن مساحات لإظهار مقدرتها وإمكاناتها في تحقيق التطور المنشود في مجال الكرة وقد ظهر المنتخب اليمني في مباراته الأولى حسب قول مسعود متسلحاً باللياقة البدنية فضلا عن وجود عامل الخبرة عند بعض لاعبيه. وبخصوص الصورة المستقبلية لمنتخبنا قال مسعود : من دون شك ان المنتخب تنتظره مرحلة عمل تتوفر فيها لقاءات تجريبية وسيتصاعد فيها مستوى الإعداد والتحضير وسيغني اللاعبون الشباب تجربتهم من مباراة لأخرى وبالتالي سيصل المنتخب الى مستوى افضل لكي يقدم ما ينتظر منه وبما ينسجم مع مكانته الآسيوية حيث تتجه الأنظار اليه وهو يستعد منذ الان لحملة الدفاع عن اللقب. وعن مباراة فلسطين ذكر مدير المنتخب : ان المنتخب الفلسطيني من المنتخبات الجيدة ويضم لاعبين يتمتعون بالكفاءات المهارية الفردية وهو طموح لكي يحقق الانتصارات وسيخوض مباراته امام منتخبنا بكل ما يمتلك من مقدرة ما يجعل هذه المواجهة ليست سهلة للطرفين خصوصا ان اللاعبين الفلسطينيين يتمتعون باندفاع نفسي في مبارياتهم فضلا عن عامل اللياقة الذي اظهروه في مواجهاتهم وعدم استسلامهم للمباريات مهما كانت طبيعة المنافسة والاطراف فيها. ومن المؤمل ان تكون تشكيلة المنتخب لمباراة الغد هي ذاتها التي خاض بها مواجهة اليمن مع اجراء تغييرات في بعض المهام لدى اللاعبين وخصوصا لاعبي منطقة الوسط والاعتماد على أساليب تسمح لخط الهجوم ان يكون أكثر تأثيراً عن اللقاء السابق.