دريد ثامر أصبح الغش واحداً من الفنون والحرف التي يبرع بها بعض ضعاف النفوس، والغش بجميع أنواعه ومهما كان فهو حرام باتفاق جميع الاديان السماوية، وليس هناك من يبيح الغش بكل طرقه والوانه وأشكاله سواء أكان على شكل بضائع أو بهيئة تجارة أم بيع مباشر .
ومن الاساليب المتبعة لدى هؤلاء قيامهم بغش البضائع السائلة والمواد الأخرى، مثل إضافة الماء إلى الحليب أو اللبن أو الخل أو البنزين في ظاهرة مخزية وغير حضارية، لا يخجل منها أصحابها، وهناك طرق عدة للغش يستعملها باعة الملابس ومنها إخفاء العيوب وتغليف الملابس على انها ملابس جديدة، حيث يقوم الباعة باستغلال المشتري الذي لا يفتح الأكياس ويشتري فيقع في شباك الخديعة، عندما يطلب قياساً معيناً فيعطيه مقاساً مختلفاً دون إخباره وفي بعض الأحيان يعطيه ملابس بالية وممزقة . وتبرز ظاهرة الغش بشكل واضح عند شراء الخضراوات والفواكه في أكثر الأسواق الشعبية فهؤلاء الباعة يعمدون الى وضع البضاعة الجيدة أمامهم بصورة جميلة ومتناسقة مما يوحي للمشتري بأنها جيدة جداً، والحقيقة انهم يقومون بوضع البضاعة التالفة بدون علم المشتري الذي يفاجأ برداءتها وهو يصل الى المنزل، ناهيك عن بعض ضعاف النفوس الذين لا يكيلون بصورة طبيعية فهم يعملون على زيادة وزن الميزان بوضع أشياء في كفة الميزان من الأسفل والأمثلة لا تعد ولا تحصى فالغش غش ولو تعددت أساليبه ولكن بعضهم استمرأ السحت الحرام، فيما الجهات الرقابية غائبة تاركة المواطن ضحية أنياب هؤلاء الوحوش الكاسرة التي لا تراعي دينا ولا خلقا في تحصيل قوتها وقوت عيالها..