بغداد / طه كمردعا عضو لجنة المنتخبات في الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم الدكتور كاظم الربيعي مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم الألماني سيدكا الى معالجة الخلل الدفاعي الواضح الذي ظهر به خلال المباراة الاولى التي خاضها أمام المنتخب اليمني وانتهت لصالح منتخبنا بهدفين لهدف في المباراة التي سيخوضها في الساعة السابعة من مساء اليوم بتوقيت بغداد على ملعب الملك عبد الله الثاني في مدينة القويسمة بالعاصمة الأردنية عمّان ضمن منافسات بطولة غرب آسيا السادسة الكروية التي تستمر حتى الثالث من الشهر المقبل .
وقال الربيعي في حديثه لـ( المدى الرياضي): ان المنتخب الفلسطيني ظهر في مباراته التي خسرها امام منتخب اليمن بمستوى عادي جداً ولم يظهر لاعبوه بالمستوى الذي يمكنهم من الفوز او تحقيق نتيجة ايجابية فمن السهل جدا الفوز عليه ، مشيرا الى ان منتخبنا سيلعب باحتمالين الفوز والتعادل ليضمن تأهله الى المربع الذهبي .وقلل من أهمية الانتقادات التي ما تزال تطارد المدرب الألماني بشأن عدم استقرار التشكيلة الأساسية التي خاض بها مباريات الأردن وُعمان واليمن ، موضحاً ان هذا المدرب يعد من الكفاءات التدريبية الجيدة خلال عمله في الفترة السابقة مع المنتخبات والأندية العربية بدليل انه عمل اربع سنوات متتالية مع المنتخب البحريني وساهم في سطوع كوكبة كبيرة من اللاعبين البحرينيين الذين حققوا المركز الرابع في بطولة أمم آسيا التي جرت في الصين عام 2004 واستطاعوا ان يحترفوا في الاندية القطرية والسعودية والاماراتية وكذلك حقق نتائج طيبة مع نادي الغرافة القطري .وأوضح الربيعي : ان سيدكا كما عرفته عن قرب من المدربين الملتزمين الذين يعملون على تطوير المنتخبات وما عمله مع منتخبنا حتى الان نلاحظ ارتفاع الخط البياني لمستويات اللاعبين وخاصة المحترفين هوار ونشأت والشباب الذين استطاعوا ان يثبتوا جدارتهم ومن بينهم اللاعب الشاب سعد عبد الامير حيث يعطي واجبات لكل لاعب خلال الوحدات التدريبية وقبل اجراء المباريات ، مطالبا باعطاء سيدكا الفترة الزمنية الكافية التي تتيح له تحقيق النتائج الجيدة على صعيد الخطط في مراحل إعداد برنامجه لدورة كأس الخليج العربي العشرين وبطولة أمم آسيا 2011 بدليل وضعه عشرين مباراة تجريبية لمنتخبنا ضمن برنامجه المقبل.ونفى ان تكون لجنة المنتخبات مسؤولة عن خيارات سيدكا لبطولة غرب آسيا وما صاحبها من لغط بخصوص عدم توافق مراكز بعض اللاعبين مع ما اسند اليهم من واجبات وقال : شخصيا عملت بجد لأكثر من ستة اشهر وأعددت قائمة تضمنت 63 لاعبا بمصادقة بقية اعضاء اللجنة، اذ تم اختيارهم بدقة اثناء معايشتي مباريات دوري الكرة المنصرم بدليل انني اخترت سبعة لاعبين لخط الدفاع ابرزهم (مؤيد خالد وفيصل جاسم ومحمد علي كريم وحيدرعبودي وعصام ياسين وحيدر عبيد وعلي عبد علي ) وفق مؤهلات لعبهم ، كما ضمنت توصية باعتماد اربعة عشر لاعبا محترفا، وسلمت القائمة الى اتحاد الكرة إلا أني استشعرت بوجود نوايا غير سليمة حاولت حجب القائمة عن سيدكا ! وبعد انتهاء مراسيم توقيع العقد سلمت الرجل نسخة من القائمة وفرح بها كثيرا لكنني فوجئت بانتقائه مع مساعده ناظم شاكر بعض اللاعبين ممن وردت اسماؤهم في قائمتي اما الآخرون فقد اعتمد الرجل على نصائح شاكر!وكشف الربيعي ان عدم التحاقه بوفد منتخبنا المشارك بطولة غرب آسيا يعود الى عدم حصوله على تأشيرة الدخول الى العاصمة الأردنية عمّان لأسباب مجهولة برغم إكماله جميع ترتيبات السفر وحصول الموافقة من اللجنة الاولمبية على إيفاده مع المنتخب .وبشأن أزمة المنتخب الاولمبي وما رافقها من تداعيات حرمانه من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية أوضح الربيعي : ان مدرب المنتخب الاولمبي السابق ناظم شاكر قد رفع الاسماء الى اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية من أجل ارسالها الى اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية لاعتمادها قائمة أولية ضمت عدداً من المحترفين إلا ان عدم متابعة القضية بين الاولمبية والاتحاد جعل مشاركة منتخبنا الاولمبي في مهب الريح! حيث فوجئنا بتصريح رئيس البعثة العراقية إياد نجف المشارك في هذه الدورة بأن يوم العشرين من ايلول الحالي كان الموعد النهائي لإرسال القائمة الرئيسة لمنتخبنا الاولمبي التي تضم ستة إداريين إضافة الى 23 لاعبا للمشاركة في هذه الدورة واعتماد العراق رسميا في قرعة مسابقة كرة القدم التي ستقام يوم السابع من تشرين الاول المقبل .وأشار الى ان قائمة المنتخب الاولمبي الأولية المرسلة الى اللجنة المنظمة قد ضمت 17 لاعبا تم ترحيلهم الى المنتخب الوطني لكرة القدم المشارك حاليا في بطولة غرب آسيا السادسة الكروية بعد ان تم استدعاؤهم من قبل المدرب الالماني سيدكا .وعن مشواره المقبل مع الأندية المحلية أبدى الربيعي استعداده لترك العمل في لجنة المنتخبات في حال حصوله على أي عقد عمل مع الاندية المحلية استعداداً لموسم دوري الكرة الممتاز 2010- 2011 ، مشيراً الى انه تلقى العديد من العروض التدريبية لكنه لم يوافق عليها بسبب انشغاله في التدريس ضمن كلية التربية الرياضية/ جامعة بغداد .