بغداد / يوسف فعل أثار قرار حلّ الهيئة الإدارية لنادي القوة الجوية الرياضي من وزارة الدفاع حفيظة واستغراب الشارع الرياضي لنسفه العملية الديمقراطية من دون رحمة، والقرار المفاجىء اشر بوضوح عدم وجود ما يحمي الهيئات المنتخبة من تداعيات الزمن وطموحات الساعين الى دخول العمل الرياضي من الباب الخلفي خصوصاً اذا ما علمنا ان وزارة الشباب والرياضة لم تقف بوجه تلك المحاولات التي لا تنسجم مع النهج الديمقراطي في الرياضة،
فضلا عن ان قرار الحل حرّك الماء الراكد في بركة الأندية المستظلة بفيء المؤسسات العسكرية التي لا يعرف العاملون فيها مرجعيتهم هل هي وزارة الشباب والرياضة او المؤسسات التابعين لها بعدما كانت وزارة الشباب والرياضة متفرجة على ما يحدث داخل أسرة البيت الجوي بالرغم من انها باركت الانتخابات السابقة للادارة المنحلة وسعت اليها في حينها؟ ويعد نادي القوة الجوية من اعرق الأندية المحلية ، فقد تعرض الى هزات مستمرة اضعفته كثيرا، واثرت على مستقبل فريقه في الدوري الممتاز من الناحية الفنية لما له من شعبية كبيرة في قلوب المشجعين من أقصى البلاد الى اقصاه ، لذلك لابد ان تحافظ وزارة الشباب والرياضة (الجهة المعنية بشؤون الأندية ) على العملية الديمقراطية، وتقف بوجه المحاولات التي تسعى الى اجهاضها واحلال بدائل مشوهة عنها تتمثل باقصاء الآخرين من دون اسانيد قانونية! تبعثر سرب الصقور لم يستقرالوضع في سرب الصقور منذ مواسم عدة حيث تأرجح على خيط رفيع تتجاذبه الصراعات والخلافات بين أطراف مؤثرة سعت بكل ما تستطيع لافتعال الأزمات، للنيل من القائمين على ادارة دفة الامور في النادي، غير آبهين بان الادارة المنحلة جاءت عن طريق صناديق الاقتراع وبطريقة شرعية ، وفي حالة وجود محاولات لتوجيه الضربة القاضية لاسقاطها يجب ان تكون وفق القوانين والأنظمة عن طريق تسجيل الخروقات، والحصول على موافقة الهيئة العامة مع رفعها الى وزارة الشباب والرياضة التي تأخذ على عاتقها دراسة تلك الخروقات بموضوعية بعيدا عن المجاملات لاتخاذ القرار المناسب بحقها، كما فعلتها مع الهيئة الادارية التي كان يترأسها سمير كاظم التي تمت الاطاحة بها بمباركة وزارة الشباب والرياضة، لوجود خروقات ادارية كما سوغتها في حينها !ولتحقيق مبدأ العدالة بين الجميع كان لابد ان تسعى الوزارة لمعرفة الأسباب الحقيقية والدوافع التي تقف وراء قرار حل الادارة المنتخبة لانه سيشجع بقية الوزارات والمؤسسات التي ترعى الأندية الرياضية على التصرف بمزاجية وحسب اهوائها بالهيئات الادارية تقيل من يخالفها الرأي وتعين من يبارك خطواتها، وبذلك تكون قد وجهت لطمة قوية للعملية الانتخابية للأندية وتحويلها الى بناء هش يقف على رمال متحركة. وما ساعد على تقبل قرار حل الهيئة الادارية من رياضيي النادي ان الأندية ليست مستقلة مادياً ، بل تعاني من أزمات مادية خانقة، لا يمكن ايجاد الحلول لها بسهولة إلا عن طريق الوعود بتذليل الصعوبات المادية وتوفير الاجواء المناسبة للرياضيين للارتقاء بواقع النادي نحو الافضل،لانها الطريقة الأسهل لكسب التأييد والحصول على أصوات الناخبين بسهولة يوم الانتخابات. وما يثر الاستغراب ان الهيئة العامة للنادي كانت تعلق آمالاً كبيرة على الادارة المنحلة لانها ضمّت شخصيات مؤثرة في المؤسسة العسكرية واللاعبين الذين قدموا للنادي الكثير منهم جبارهاشم الذي اكد في اغلب التصريحات الصحفية التي تلت العملية الانتخابية ان الادارة تمتلك سياسة ستراتيجية لتطوير النادي وخطة عمل متكاملة ليكون واحدا من أفضل الأندية المحلية. ضحية الصراعات وقع فريق القوة الجوية ضحية الصراعات والخلافات بين الطامحين لاستلام ادارة النادي، على إثرها أصبح وضع الفريق لا يسر عدوا ولا صديقاً ، بعدما غادر أفضل لاعبيه الى الأندية الأخرى لوجود الفراغ الاداري لاسيما ان هناك عدداً كبيراً من اللاعبين خطفتهم الأندية الجماهيرية وترغب بضم زملاء اخرين قريباً قدمت لهم العقود المغرية التي يسيل لها اللعاب ويصعب رفضها فضلا عن عدم سعي الادارة الى استقطاب اللاعبين الجدد لتعويض المغادرين. والمحاولات التي يقوم بها مدرب الفريق ثائر احمد لم يكتب لها النجاح بشأن ضم اللاعبين المؤهلين لارتداء فانلية الصقور لغياب الرؤية الواضحة عن مسيرة النادي المقبلة التي تخيم عليها الضبابية ،بعدما شمّرت الاندية الاخرى عن اكمال تعاقداتها مع اللاعبين والدخول في المعسكرات التدريبية للتهيئة، والاعداد لمنافسات الدوري المقبل. هيجان الغضب وهذه المعوقات ستؤثر على فرص فريق القوة الجوية بالمنافسة على خطف لقب الدوري وتعويض اخفاقة الموسم الماضي التي اسهمت باصدار قرار حل الهيئة الادارية باسرع وقت،حيث دفعت الادارة المنتخبة الثمن بقرارها المستعجل بتغيير المدرب صباح عبد الجليل وتعيين ثائر احمد بديلا عنه وفي خطوة عدها الكثيرون بالمفاجأة المثيرة للدهشة التي قصمت ظهر الفريق في منافسات الدوري ودوري النخبة. وسط هيجان موجات الغضب ضد الادارة السابقة لاخفاق الفريق الكروي في الوصول الى المربع الذهبي بالرغم من وجود نخبة من افضل اللاعبين في الفريق وتكامل صفوفه، استثمر المتصيدون بالماء العكر ذلك على افضل ما يرام،وحققوا ما كانوا يتمنونه سيما انه جاءهم على طبق من ذهب، وقد تناسى الجميع ان
ضربة قاضية للديمقراطية وشرعنة لعسكرة الأندية من جديد!

نشر في: 28 سبتمبر, 2010: 05:58 م









