 أربيل/ آكانيوزأعلن السكرتير الصحفي لرئيس إقليم كردستان ان رئيس الإقليم ووزير الداخلية التركي لم يتطرقا بأي شكل من الأشكال خلال اجتماعهما الى مسألة القضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني او إخراجهم من جبال إقليم كردستان، مبيناً ان مسألة العمال الكردستاني لم يتم التباحث بشأنها.
وأوضح فيصل الدباغ لوكالة كردستان للأنباء انه "لم يتم في الاجتماع الذي ضم رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ووزير الداخلية التركي بشير أتالاي بأي شكل من الأشكال، البحث في مسألة القضاء على مسلحي حزب العمال وإخراجهم من جبال إقليم كردستان". وقال إن "الاجتماع ركز فقط على العلاقات بين أربيل وأنقرة، ومسألة الاستفتاء على دستور تركيا، والانتخابات العامة التركية التي من المقرر أن تجري في حزيران المقبل"، مبيناً ان "رئيس الإقليم عدّ نجاح الاستفتاء في تركيا خطوة مهمة"، متمنيا أن "تكون له نتائج إيجابية".وكانت وسائل الإعلام التركية قد أعلنت ان بارزاني وأتالاي بحثا في اجتماعهما عدداً من القضايا المتعلقة بحزب العمال الكردستاني، ومنها القضاء على مسلحي الحزب وطردهم من جبال إقليم كردستان. ونفى الدباغ تلك الأخبار جملة وتفصيلا، وقال "لا أساس لتلك الأخبار ولم يتم التطرق الى الموضوع بأي شكل خلال الاجتماع"، مؤكداً انه "لم يتم التطرق الى أية قضايا سرية بين بارزاني وأتالاي تخص العمال الكردستاني". وكان وزير الداخلية التركي، بشير أتالاي، قد وصل الأحد الى أربيل، حيث التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، ورئيس مجلس وزراء الإقليم برهم صالح. وتتزامن زيارة أتالاي، مع محادثات الحكومة التركية مع حزب السلم والديمقراطية الذي يمثل الكرد في تركيا، من أجل التوصل الى حل سلمي للمسألة الكردية. يذكر أن أتالاي يتولى ملف الانفتاح الديمقراطي والحل السلمي للمسألة الكردية الذي باشرته الحكومة التركية في حزيران 2009. وكانت العلاقات بين إقليم كردستان وتركيا قد شهدت تحسنا ملحوظا في الشهور الماضية بعد سنوات من القطيعة بسبب تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا بجبال قنديل على الحدود بين الإقليم وتركيا. وبدأت تركيا سلسلة من الخطوات والإجراءات لمنح أكراد تركيا مزيداً من الحقوق بهدف وضع نهاية للصراع الدموي بين تركيا ومقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي والمستمر منذ نحو ربع قرن. وترافق ذلك مع انفتاح تركيا على كرد العراق والحكومة الكردية المحلية، حيث كان يعتبر التعامل معها واحداً من المحرمات في السياسة التركية حتى وقت قريب. وتأمل تركيا أن يسهم تعزيز علاقاتها مع إقليم كردستان في تسهيل حل مشكلة حزب العمال الكردستاني الذي تتمركز معسكراته في جبال قنديل قرب الحدود التركية العراقية، اذ يمكن لكرد العراق ان يقوموا بلعب دور الوسيط بين تركيا وقيادة حزب العمال في العراق لوقف العمل العسكري تمهيدا لإلقاء السلاح وعودة عناصره الى تركيا.