متابعة/ المدىيبحث العراق مع تركيا، حاليا، عقد اتفاقات امنية جديدة مع انقرة، في وقت يجري الامريكيون في بغداد مباحثات بشان رفع مستوى تسليح الجيش العراقي.وزار وزير الدفاع عبد القادر العبيدي انقرة امس الثلاثاء على راس وفد امني رفيع حاملا رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي
 الى الحكومة التركية، حسبما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع. وقال اللواء الركن محمد العسكري الذي يرافق الوفد لوكالة فرانس برس ان"الوفد التقى لدى وصوله على الفور بوزير الدفاع التركي"وجدي غونول.واضاف ان"الوفد الذي ترأسه العبيدي يحمل رسالة من رئيس الوزراء نوري المالكي الى الحكومة التركية تهدف الى تطوير العلاقات مع الجارة تركيا، وخاصة في المجال الامني والاقتصادي"مشيرا الى ان"المالكي لديه حرص كبير على تطوير وتنشيط العلاقات".واشار الى ان"اللقاء بحث التنسيق الامني وتبادل المعلومات وتنشيط وتفعيل عمل اللجنة الثلاثية للحد من نشاطات الجماعات الارهابية على الحدود العراقية التركية لاسيما حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق مقرا له".وقال العسكري"تناول اللقاء أيضاً مسائل عدة منها تسليح قوات الجيش العراقي، والتعاون في مجال طيران الجيش وتقوية المنظومة الدفاعية والادارية وقضايا الحدود".واضاف ان"وزير الدفاع التركي بدوره اكد لنا استعداد الحكومة التركية وسعيها لتشجيع جميع الشركات التركية للمشاركة في اعادة اعمار العراق لاعادته الى مكانته الطبيعية". وسيلتقي الوفد برئيس اركان الجيش التركي وكبار المسؤولين في الحكومة التركية.على صعيد متصل، وصل إلى أنقرة على متن طائرة خاصة قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال لويد اوستن امس الثلاثاء. وأستقبل في مطار"أسنبوغا"بأنقرة من قبل مسؤولي السفارة الأمريكية.وسيجري الجنرال أوستن اتصالات مع رئاسة الأركان العامة، كما سيلتقي مع وزير الداخلية بشير اتالاي.وستتركز المباحثات على خطة العمل المنبثقة عن الآلية الثلاثية القائمة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية والعراق.الى ذلك، عبر نائب القائد العام للقوات الأميركية في العراق الجنرال مايكل باربيرو عن تطلع بلاده لبناء جيش عراقي متطور يستطيع الدفاع بمفرده عن سيادة العراق وحدوده.ودعا باربيرو حسب بيان صادر عن مكتب نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي إلى ضرورة حث الخطى لتشكيل حكومة جديدة تعمل وفق برنامج وطني يفتح آفاقا لمستقبل أكثر إشراقا.جاء هذا عقب لقاء باربيرو الاثنين مع نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي الذي قال بدوره إن قوات الأمن الحكومية لعبت دورا كبيرا في تحسن الوضع الأمني الداخلي، متمنيا الوصول إلى حالة متقدمة من الاستقرار الأمني، حسب البيان.وكان العراق دشن اول دورياته البحرية مستخدما زوارق جديدة في اطار جهوده لتعزيز قدرته البحرية وضمان أمن منصات النفط الرئيسية قبل انسحاب القوات الاميركية نهاية العام المقبل.واعادة بناء سلاح البحرية ذات اهمية خاصة من اجل حماية منصات تصدير الغالبية العظمى من النفط الخام، والمياه الاقليمية. ويشكل النفط حوالى 95 في المئة من عائدات الحكومة.وفي احتفال اقيم في قاعدة ام قصر اظهر البحارة قدرات الزورق"بي 301"على مطاردة القوارب الصغيرة، كما تم تخريج دفعة من 177 ضابطا في القوة البحرية.وحضر الاحتفال وزير الدفاع عبد القادر العبيدي وقائد القوة الاميركية المكلفة بتدريب الجيش العراقي الجنرال مايكل باربيرو. وقال العبيدي"نبني قوة بحرية للدفاع عن المياه الاقليمية والمرافق النفطية، نريد ان نكون جزءا من المنظومة الدفاعية لدول المنطقة ولا يتحول الخليج الى عدن ولا نقبل ان يكون هناك اي نوع من انواع القرصنة".واكد ان"العراق لا يدخل في سباق تسلح مع دول الجوار بل يريد اقامة علاقات طيبة معها بما فيها ايران، نريد السلام مع كل هذه الدول". وتابع ان الزورق الجديد"مسلح بشكل جيد وهناك امكانيات لتطويره ليحمل صواريخ بعيدة المدى وهذه ستكون في المرحلة الثانية".واكد العبيدي"يجب ان نستفيد من خبرات دولة عظمى مثل الولايات المتحدة التي قدمت مساعدات مهمة تدريبية ولوجستية، ان مراحل بناء القوة البحرية ستنتهي العام 2020".واضاف"تم افتتاح الجدار البحري الذي انتظرناه 73 عاما ونفذته ارقى الشركات الاميركية وتعتمد عليه العمليات اللوجستية للقوة البحرية"في اشارة الى مكان تنطلق منه الزوارق في عرض البحر.من جهته، قال نائب الادميرال كيفن ماكوي قائد الوحدة المسؤولة عن صيانة الاسلحة البحرية في الجيش الاميركي"اشعر بالاعتزاز كوني من اوائل الشهود على الوصول التاريخي لاول زورق دورية عراقي". واضاف ان"هذه المناسبة تعكس اهمية العلاقات التي تربط بين حكومتينا والتزامنا بدعم الشراكة القائمة على التعاون والاحترام المتبادل".ويتلقى طاقم زوارق الدورية الفائقة السرعة تدريبات في الولايات المتحدة، البلد المصنع، وسيتم تسليم 15 منها الى العراق. ومن المتوقع وصول ثلاثة زوارق مماثلة الى ام قصر في كانون الاول/ديسمبر المقبل والب