أربيل/ سالي جودتمع بدء العام الدراسي في إقليم كردستان بدأت العوائل الكردية بالبحث عن أفضل المدارس وخصوصا المدارس الأهلية التي لاقت إقبالاً واسعاً من قبل الطلبة وأولياء الأمور، كونها ذات نظام دراسي حديث ومتمكن إضافة الى تمكن الكادر التدريسي
والاهتمام التربوي مقارنة بالمدارس الحكومية التي باتت من نصيب الشريحة الفقيرة غير القادرة على دفع تكاليف الدراسة في المدارس الأهلية، فهل يمكن ان تكون المدارس الأهلية متميزة على المدارس الحكومية؟ وماذا يقول المعنيون بالقطاع التربوي عن ذلك؟ وما الذي يمكن ان تقدمه المدارس الأهلية للطلبة؟هذه الأسئلة وغيرها حملناها وتوجهنا أولاً الى مديرية التربية التي أكدت ان تطوراً كبيراً وملموساً حصل في المدارس العامة الحكومية من جميع النواحي، من دون ان تنفي وجود نواقص في عدد من المدارس حيث تقول باكيزة طلعت مدير عام مديرية التربية في أربيل: ان مديرية التربية في حكومة إقليم كردستان تتواصل في عملها من أجل رفع المستوى العلمي للطلبة، كما تعمل على توفير المستلزمات المدرسية والمناهج، كما انها عملت أيضاً على توفير الأبنية المناسبة, ووفرت الدعم للمدارس كافة بما فيها العربية أيضاً، وفقاً للميزانية المخصصة لها. أما عن الكادر التدريسي فأوضحت إننا قمنا بإعداد الدورات التدريبية للمعلمين والمعلمات في العطلة الصيفية، وهناك أيضاً دورات أخرى خارج الإقليم لزيادة معرفة المعلم او المدرس بطرائق التدريس الحديثة،و هناك تواصل مستمر بهذا الشأن، مؤكدة دعم وزارة التربية المدارس الحكومية والأهلية على حد سواء وقالت: اننا نعمل من اجل رفع المستوى العلمي والتربوي للطالب سواء في المدارس الحكومية او الأهلية، وليس هنالك من تمايز كبير بين التعليم الأهلي عن التعليم الحكومي، وان اغلب المدارس الحكومية تتوفر فيها جميع المستلزمات الا البعض منها واعتقد أن ذلك يعود الى وجود بعض المعوقات ونحن نعمل جاهدين على حلها.بدوره يقول المواطن نوزاد حسن ولي امر احد الطلبة الذي التقيناه في إحدى المدارس الأهلية: جئت لتسجيل ولدي في هذه المدرسة، كون المدارس الأهلية في إقليم كردستان تلقى العناية والدعم إضافة الى طرائق التدريس الحديثة التي تزيد من قابلية الطالب وتحثه على المتابعة، وبالتالي تفتح الطريق أمامه مستقبلاً للدخول في الكليات العلمية، في حين ان المدارس الحكومية أصبحت مهملة من قبل التربية ولا يوجد أي اهتمام، فالكتب غير متوفرة وتوزيعها يتأخر وهذا يؤثر على الطالب والمدرس أيضاً إضافة الى ضعف في مستوى التدريس وتوصيل المعلومة، ناهيك عن أسلوب القسوة والضرب مع الطلبة.أما سرود محمود موظف فيقول: المدارس الأهلية في إقليم كردستان أفضل بكثير من المدارس الحكومية التي أصبحت من نصيب ذوي الدخل المحدود، والطبقة الفقيرة التي لا تقوى على تسجيل أبنائها في المدارس الخصوصية، وبالنسبة لي لدي ولدان في المرحلتين المتوسطة والإعدادية وهما في إحدى المدارس الخصوصية برغم تكاليفها المرتفعة الا انني لابد من تسجيلهم في هذه المدارس وذلك لضمان مستقبلهم الدراسي، فهذه المدارس تتميز بكادرها التدريسي ونظام التعليم باللغة الانكليزية، كما نها توفر للطالب أيضاً المناخ الدراسي الملائم، حيث الأثاث المدرسي والمختبرات وحتى هنالك أماكن للنشاطات الرياضية والفنية شبيهة بالمدارس الغربية،كما ان ساعات الدراسة جيدة كونها ذات دوام واحد وليس دواماً مزدوجاً، كما في المدارس الحكومية.وتشير فارعة يوسف مهندسة الى انه بعد انفتاح المدارس الأهلية قل الاهتمام بالمدارس الحكومية، واعتقد ان السبب يعود الى مديرية التربية ووزارة التربية التي لم تعر أي اهتمام بالمدارس الحكومية التي أصبح مستواها التعليمي ينحدر برغم دخول نظام الكورسات، الا ان الكادر التعليمي ما زال ضعيفاً وليس له الخبرة الكافية في التدريس، كما ان المدارس الحكومية تفتقر الى الأثاث فالرحلات مكسورة والوسائل التعليمية مفقودة حتى المختبرات تكاد تنعدم، وهناك بنايات لا تصلح لأن تكون مدارس، أما الكتب فالى الآن لم يتم توزيعها لبعض المراحل الدراسية، فهل يجوز ذلك؟ أين موقف الوزارة وموقف مديرية التربية؟ لذا يضطر أولياء الأمور الى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة.نيشتمان صالح والدة إحدى الطلبة قصدت إحدى المدارس الخاصة لتسجيل ولدها أبدت رأيها قائلة : في البداية كان ولدي في إحدى المدارس الحكومية في المراحل الأولى، ولكن بسبب ضعف التدريس وكثرة الحصص الشاغرة والكتب المنهجية غير المتوفرة اضطرتني لنقله الى إحدى المدارس الدولية التي تتميز بقوة التدريس وإمكانية الكادر التدريسي في استحداث الطرق الحديثة والمتقدمة في التعليم. وقال الطالب سرمد يوسف: انا طالب في متوسطة أكيتو في عينكاوا منذ بدء الدوام والى الآن لم نتسلم أي كتب منهجية وكلما نذهب الى المدرسة نعود، كما اننا نفتقر الى الرحلات والمراوح، والمدرسين لا يبالون بذلك، رغم ان أقراننا في المدارس الخاصة الأهلية قد بدأوا الدراسة، ناهيك عن استخدام الضرب والشتم من قبل بعض الأساتذة، فهل يعد هذا أسلو
هل تنافس المدارس الخاصة المدارس الحكومية؟
نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 06:41 م