TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > السهيل للمدى: الصدريون سيدعمون أي مرشح يخرج به التحالف الوطني

السهيل للمدى: الصدريون سيدعمون أي مرشح يخرج به التحالف الوطني

نشر في: 29 سبتمبر, 2010: 08:02 م

 بغداد/ إحياء الموسوياكد القيادي في التيار الصدري قصي السهيل ان رسالة السيد مقتدى الصدر التي نشرت امس حول موقفه من مرشح التحالف الوطني، جاءت عقب استفتاء منه بشان تعقيدات الوضع السياسي الحالي وطبيعة ما تم الترويج له بخصوص الضغوط على التيار الصدري.
وقال السهيل في اتصال هاتفي مع (المدى) ان الصدر اجاب بان الضغوط هي قضية طبيعية في العمل السياسي وبشرط ان لا تتناقض مع توجهات التيار، واكد على الهيئة السياسية بان تتخذ القرارات والاجراءات والتي تعتقد انها ملائمة للتيار الصدري.واوضح السهيل ان الجهود في التحالف الوطني منصبة حاليا على محاولة الحصول على التوافق التام، مؤكدا على انه اذا كانت هناك أية اشكالية على المجلس الاعلى او غيره بالتأكيد سنسعى الى حلها لضمان وحدة التحالف. وبين السهيل ان التيار الصدري ملتزم تجاه داخل الائتلاف وداخل التحالف الوطني وعند ما تبنى ترشيح شخصيتين فان التيار وافق على هذا المبدأ، مضيفا ان التيار ليس لديه اعتراضات على أي شخص من أي كتلة كانت، خصوصا وانه تم رفع الاعتراضات وفتح باب الترشيح وان كانت النتيجة أي شخص من الائتلاف فان التيار سيلتزم بها باعتباره جزءاً من الائتلاف والتحالف.واضاف السهيل ان الضمانات التي يعتبرها التيار الصدري تترتب وتنصب على ادارة البلد وطبيعة المشاركة ومحاولة استيعاب الكل في تشكيل الحكومة سواء كانت الحكومة للمالكي او لغيره، معتبرا ان العراقية هي شريك اساسي في العملية السياسية ونحن ساعون دائما الى اشراكها واعتبارها من الكتل الاساسية وما زالت العلاقات والحوارت مستمرة معها، مؤكدا بانها ستكون جزءا اساسيا من الحكومة. وكان السهيل اكد في وقت سابق ان الصدر خول الهيئة السياسية اتخاذ القرار المناسب بهدف الاسراع في تشكيل الحكومة.وبشأن حسم مسألة اختيار مرشح التحالف الوطني قال السهيل: ان الاجتماعات لاتزال مفتوحة وهناك مساع حقيقية لانهاء القضية بالكامل والذهاب الى البرلمان بمرشح واحد. وكانت انباء اشارت الى تغير في موقف التيار الصدري الذي اعلن في وقت سابق دعمه لمرشح الائتلاف الوطني العراقي عادل عبد المهدي ورفضه مرشح ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اذ ان الاجتماعات الاخيرة وبحسب مراقبين اكدت وجود تغير في مواقف التيار الصدري وعدوله عن رفض المالكي.وفي استفتاء قدم له حول ترشيح رئيس الحكومة المقبل اوضح السيد مقتدى الصدر ان دعم ابناء التيار الصدري هو الهدف الذي تسعى اليه الهيئة السياسية بغض النظر عن رئيس الحكومة المقبل سواء كان قديما او جديدا. من جانبه، اكد القيادي في تيار الاحرار النائب محمد البهادلي ان بيان السيد الصدر فيه قراءة للخيارات المتاحة امام التيار الصدري بنفس مفتوح من دون عقد خصوصا عقد الضغط التاريخي من بعض الجهات على ابناء التيار الصدري". وقال البهادلي ان"بناء العراق لا يمكن ان يكون بنظرة يوم امس فنحن ابناء اليوم ونحاول ان نؤسس لحالة صحية وصحيحة من خلال الاستفادة من اخطاء الماضي وعلى هذا الاساس لا يمكن ان نجذر الماضي معنا في أي موقف".  واضاف ان"بيان السيد مقتدى الصدر اعطى مرونة ومساحة لعملية اختيار الشخصيات المطروحة لرئاسة الحكومة المقبلة". وتابع"قضية المعتقلين والانتهاكات التي تمارس في المعتقلات هي اولوية سياسية لذلك فان عملية البحث عن مخارج تتلاءم مع الوضع الحالي لحفظ الحقوق هي جزء من اولويات ممارسة العملية السياسية، اما الضمانات التي يبحث عنها التيار الصدري فمنها فك ارتباط او تداخل او اقحام ملف المعتقلين داخل مفاوضات تشكيل الحكومة وهذا جزء من النفس المرن الذي يتمتع به الصدر من دون ان تكون هناك ضغوطات حاضرة على طاولة الحوار مع الاخرين". واوضح البهادلي ان حواراتنا مع الحكومة بشأن المعتقلين والانتهاكات التي تمارس ضدهم سواء الاجرائية او القضائية او الانسانية امور غير قابلة للنقاش او التفاوض لان ذلك يتعلق بحقوق المعتقلين والابرياء منهم حصرا وسواء اتفقنا او اختلفنا على تشكيل الحكومة او على الشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة فان ذلك لن يغير موقفنا من ذلك وسنبقى سائرين بالمطالبة وساعين تجاه المعتقلين وسنبقى مصرين على المطالبة باطلاق سراح الابرياء منهم". وقال البهادلي ان"التيار الصدري لم يؤيد المالكي حتى الان وانما نتكلم عن امور ومفاهيم وقواعد عمل لابناء التيار الصدري سياسيا، ونتعامل مع المرشحين ليس وفقا لمبادئ شخصية فلا توجد لدينا مشكلة شخصية انما هناك مشكلة منهجية، فادارة الدولة ومؤسساتها وصلاحياتها واستحقاقاتها وادارة وتسنم المناصب العليا في الحكومة للتيار الصدري وجهة نظر خاصة فيها فاذا حل الخلاف يمكن ان نكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة فنحن لا نبحث عن الشخصيات وانما نبحث البرامج والآليات ونحاول تدقيق النظر في البرامج ونعيد صياغاتها المتاحة والمطروحة وفق آلية الواقعية السياسية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram