السومرية نيوز/ بغدادأعلنت هيئة الاستثمار الوطني، الخميس، أن العراق عرض على المستثمرين 750 فرصة استثمارية في مؤتمر المنامة المنعقد أمس في البحرين، فيما أشار خبير اقتصادي إلى أن ما يتم استثماره في الوقت الحاضر هو مجرد مضاربات في السوق العراقية.
وقال رئيس هيئة الاستثمار الوطني سامي الأعرجي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن"العراق عرض 750 فرصة استثمارية، منها 250 لمدينة بغداد، على المستثمرين المشاركين في مؤتمر التجارة والاستثمار العراقي، الذي أقيم أمس في المنامة عاصمة البحرين"، مشيراً إلى أن"قيمة العروض الاستثمارية المقدمة من قبل العراق بلغت 650 مليار دولار أمريكي".وأضاف الأعرجي أن"العراق، ضمن خطته الخمسية، التي تمتد من عام 2010 وحتى 2014 قد خصص 186 مليار دولار، لإنشاء مشاريع في كافة المناطق العراقية، منها 100 مليار ستخصص من الميزانية العراقية، فيما تتوقع الحكومة العراقية أن يتم استثمار 86 مليارا من قبل المستثمرين على المشاريع"، مبينا أن"الاستثمارات التي تم عرضها في المؤتمر، شملت قطاعات مختلفة، منها ما يتعلق بالفرص الاستثمارية في مجال النفط والغاز والمصافي والقطاعات الكيماوية والبتركيمياوية والزراعية والكهرباء وبناء المجمعات السكنية، فضلا عن البنى التحية التي تشمل مياه الشرب والصرف الصحي".وكانت مجموعة إيكونوميست للمؤتمرات قد استضافت يوم أمس الأربعاء، قمة الأعمال والاستثمار في العراق في المنامة، الذي شارك فيه عدد كبير من المسؤولين الاقتصاديين والسياسيين العراقيين، بينهم عدد من الوزراء، فضلا عن العشرات من المستثمرين ورجال الأعمال لتعريف المستثمرين عن الخريطة الاستثمارية في العراق. وأشار الأعرجي إلى أن"العراق بصدد بناء عدد من المصافي في أربع محافظات عراقية، إضافة إلى مد أنابيب للنفط والغاز في عموم العراق، فضلا عن السعي لبناء مليون وحدة سكنية في عموم العراق، بما فيها إقليم كردستان ضمن مشروع الإسكان الوطني"، مؤكدا أن"البيئة القانونية والتشريعية مهيئة جداً في الوقت الحاضر للاستثمار في العراق، بعد استتباب الأمن فيه".ولفت الأعرجي إلى أن"هناك اهتماماً كبيراً من قبل الحكومة العراقية، لإقامة مؤتمرات استثمارية عراقية، سواء كان في البحرين أو مؤتمر الطاقة الذي سيعقد في اسطنبول في تركيا نهاية الشهر المقبل"، مبينا أن هذه"المؤتمرات تأتي لتشجيع الاستثمارات في العراق، أو توجيه المستثمرين إلى الوضع الجديد، بما يخص الخريطة الاستثمارية في العراق".من جهته أكد الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطوان في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن"العراق بحاجة إلى مستثمرين في قطاعات مهمة كالنفط والزراعة والصناعة والسياحة"، مبينا أن"ما يتم استثماره في الوقت الحاضر، كإنشاء بنوك بالأسهم، هو نوع من المضاربة وتبييض الأموال، وليس استثمارا حقيقيا".وأضاف أنطوان أن"المؤتمرات التي تم عقدها من قبل الحكومة العراقية قد أضافت شيئا مهما للدولة العراقية، وأن مؤتمر المنامة سيعطي دفعا قويا للمستثمرين في إيجاد فرص كبيرة للاستثمار في العراق"، مبينا أن"العراق بحاجة إلى أموال كبيرة سواء كان من دول الخليج أم دول العالم الأخرى".وأشار أنطوان إلى أن"قانون الاستثمار العراقي لسنة 2006 غير كاف، في الوقت الحاضر، لجذب المستثمرين"، مبينا أن"الاستثمار يحتاج إلى بيئة استثمارية ووعي وأخلاق استثمارية وتسهيل الحصول على إجازات استثمارية، بدون صعوبات، فضلا عن إيجاد تعديلات لقوانين أخرى، كقانون الضريبة وقانون الشركات وقانون العمال، إضافة إلى القضاء على الروتين الإداري التي تعاني منه الدولة العراقية".يذكر أن العراق عقد سابقا مؤتمرات استثمارية في عدد من دول العالم، ومنها مؤتمر لندن في 30 من شهر نيسان من العام الماضي 2009، حيث عرض أكثر من 500 فرصة استثمارية في مؤتمر لندن، وبمشاركة أكثر من 250 شركة بريطانية وأجنبية، فيما عقد مؤتمر آخر في واشنطن في شهر تشرين الأول من العام الماضي 2009، وعرض العراق أكثر من ألف فرصة استثمارية على الشركات الأميركية المشاركة.