لندن/ بي بي سي أعلن جنرال أميركي بارز أن الجيش البريطاني عانى من هزيمة في العراق حين انسحب من مدينة البصرة قبل نحو ثلاث سنوات، فيما اعترف جنرال بريطاني بإجراء مفاوضات سرية مع الميليشيات الشيعية في المدينة الواقعة جنوب العراق.
ونسبت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إلى الجنرال جاك كين قوله في برنامج وثائقي عن العراق إن القوات البريطانية تركت"الناس عرضة للترهيب بعد انسحابها من البصرة في العام 2007"، وهو الانسحاب الذي وصفه رئيس الوزراء البريطاني وقتها بأنه كان خطوة مخططة مسبقاً ومنظمة".وأضاف الجنرال المتقاعد كين المستشار البارز في البيت الأبيض"اعتقد أنه كان خطأ فادحاً انسحاب القوات البريطانية من البصرة والخروج إلى المطار وترك سكان المدينة يخضعون لتبعية إيران، التي عاملتهم بوحشية وأرعبتهم وهددتهم".ووصف ضابط أميركي آخر انسحاب القوات البريطانية من البصرة بالهزيمة، وقال العقيد بيتر منصور في البرنامج الوثائقي "أنا لا أعرف كيف يمكن النظر لانسحاب القوات البريطانية من البصرة في العام 2007 على أنه ليس هزيمة".من جانبه، قال قائد القوات البريطانية في جنوب العراق الجنرال جوناثن شو في ذلك الوقت إن"الإجراءات التي اتخذها كانت مقيدة باعتبارات سياسية في لندن، وكانت المشكلة الأكبر سياسية لأن قيادتنا السياسية كانت تتحرك في اتجاهات مختلفة، أميركا تزيد قواتها وبريطانيا تقلص قواتها".واعترف الجنرال شو بأنه أجرى مفاوضات سرية مع زعيم الميليشيا الشيعية المحلية في البصرة، تم بموجبها تسليم السيطرة على المدينة للميليشيات مقابل ضمانها ممراً آمناً للقوات البريطانية المنسحبة من وسط المدينة إلى المطار.الى ذلك، طالب زعيم الحزب الراديكالي الإيطالي ماركو بانّيلا بفتح ملف تحقيق برلماني حول الحرب في العراق. وقال في تصريحات"أطالب من أعلى المستويات الدستورية في البلاد، وأعنى بذلك البرلمان بالطبع، بفتح هذا الملف أسوة بما يجري في المملكة المتحدة والولايات المتحدة"، مطالبا بتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، أو التحقيق الرسمي واستقصاء مواقف وسلوك بلدنا في الظروف التي سبقت الغزو.
بريطانيا تقر بإجرائها مفاوضات سرية مع جماعات مسلحة في البصرة
نشر في: 30 سبتمبر, 2010: 06:33 م