كربلاء/ المدىقال شهود عيان إن حادثاً مرورياً مروعاً حصل قبل أيام على أحد الطرق الذي يربط مدينتي كربلاء وعين التمر ويطلق عليه المواطنون طريق الموت إلى مصرع وجرح 12 مواطنا نقلوا إلى مستشفيات المحافظة.
ويقول احد شهود العيان من سالكي الطريق حيدر الزيدي وهو موظف في معمل سمنت كربلاء أن مركبتي حمل من المركبات التي تنقل مواد البناء كالرمل والحصى من المقالع الكثيرة الموجودة في المنطقة قد تصادمتا وجها لوجه في طريق يعد من أخطر الطرق الخارجية في العراق كونه بممر واحد للذهاب والإياب.. وأضاف إلى إن الحادث كان مروعا وأدى إلى مصرع عدد من السواق وجرح آخرين ومرافقيهم بإصابات اغلبها خطرة.. مشيراً إلى احتمالية موت آخرين لان الإصابات كانت شديدة والتصادم كان عنيفا تبعها انقلاب سيارات صغيرة معها كانت في الطريق خلف السيارتين.فيما قال الحاج إبراهيم سلمان من أهالي عين التمر: إن هذا الطريق الذي لم يلتفت إليه احد من المسؤولين هو من الطرق الستراتيجية المهمة وظل يشهد  الكثير من الحوادث المؤسفة بشكل شبه يومي، وهو يربط كربلاء بالعالم الخارجي كالأردن وسوريا وهو طريق الحج البري، إضافة الى معامل السمنت والنورة والمقالع، فضلاً عن أهالي قضاء عين التمر القادمين إلى مدينة كربلاء، وأن أي حادث مروري يتم بعدها قطع الطريق بشكل نهائي حتى يصل رجال المرور لرسم المخطط أو قيام بعض السواق بالنزول إلى أكتاف الطريق الخطرة هي الأخرى خاصة إذا ما كان الحادث قريبا من آثار الطار، التي تعد من المناطق المنخفضة جدا عن الشارع العام ..وطالب السائق محمد مهدي باسمه وباسم أهالي قضاء عين التمر وسواق المركبات وموظفي معملي السمنت والنورة الجهات المسؤولة بتخصيص الأموال اللازمة لإنشاء ممر ثان للطريق حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وعدم تخصيصها لإجراء أعمال الصيانة والإدامة التي تذهب هباء منثورا على حد قولهم، لان مثل هذه الأعمال لا تجدي نفعا مع طريق تم إنشاؤه منذ أكثر من أربعين عاما ولم يزل على حاله، برغم انه أصبح طريقاً دولياً، إضافة الى كونه طريقا سياحياً يوصل إلى عدد كبير من الآثار مثل قصر الاخيضر وكنيسة الاقيصر التي هي من أقدم الكنائس في العراق والشرق الأوسط، وكذلك منارة موقدة وقصر شمعون.واستذكر المواطن رحيم علي إلى انه سبق أن لقي أكثر من ستة من شيوخ العشائر مصرعهم في حادث سير على الطريق ذاته قبل شهرين أثناء ذهابهم لحضور مؤتمر عشائري في قضاء عين التمر، مثلما أدى إلى مقتل عائلة كاملة كانت مغتربة وعادت إلى الوطن عبر رحلة برية من سوريا لتلقى مصرعها على الطريق بحادث مروري مع احدى مركبات الحمل.