المهمة التي يفترض ان يقوم بها إعلام ما بعد التغيير، وتحت لافتة الشفافية، لربط ما انقطع من ود بين المواطن والمسؤول، طوال عهد الاستبداد المقيت، مهمة وطنية يتوقف على انجازها الكثير من علائم التغيير، فهي من جهة تنصف المواطن بأيصال شكواه الى من يخصه الامر، ومن جهة ثانية تضع المسؤول في قلب المشهد، كيما يكون على دراية بشعاب وطرق التنفيذ الاكمل للواجبات المناطة به.
وللمراقب لاداء المشهد الاعلامي في هذا الصدد تأشير عدد من الهفوات والاخطاء التي يمكن ان تكون قد ارتكبت من دون قصد، او انها ليست اخطاء او هفوات بل خطاب غائي مدفوع بموجهات ايديولوجية وسياسية تجتهد في وضع العصي في دواليب التغيير، وبالجزم تقوم بذلك بسبب تضرر مصالحها الخاصة بفعل التغيير ذاته.وهناك فريق ثالث تدفعه غالبا حسن النوايا المقترنة بغياب الشروط الاعلامية المهنية، فتجد طروحاته غالبا ماتفتقر الى التوازن ومشوبة بالمبالغة والانفعال.اليوم ومع التراكم النسبي للتجربة الديمقراطية الناشئة، بات الوطن والمواطن بحاجة ماسة الى اعلام وطني ومهني متوازن بمعنى، وضع اولوية مصلحة الوطن فوق كل المصالح الجهوية او الانانية، ومن ثم اعتماد الموثوقية الكاملة في توجيه سهام نقده الى هذه الجهة او تلك، وبالتالي ، اكمالا لرسالته، اقتراح البدائل العلمية السليمة. كاظم الجماسيKjamasi59@yahoo.com
انتباه
نشر في: 1 أكتوبر, 2010: 05:06 م