TOP

جريدة المدى > الملاحق > انتشار بيوت الطين فـي البصرة وسط أزمة سكن خانقة

انتشار بيوت الطين فـي البصرة وسط أزمة سكن خانقة

نشر في: 2 أكتوبر, 2010: 07:18 م

بغداد / متابعة المدى الاقتصادي – وكالاتذكر مواطنون بصريون أن ظاهرة بناء بيوت الطين عادت إلى مدينتهم من جديد بعد  أن اختفت في مطلع سبعينيات القرن الماضي فيما رأى خبير اقتصادي إن الحد من عودة هذه الظاهرة مرهون بيد الحكومة ومدى مساعدتها في إيواء العوائل الفقيرة .
وقال محمد محسن (موظف في صحة البصرة) لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "عودة الناس إلى الطريقة البدائية في البناء، ناجم عن أزمة السكن التي تعانيها أغلب مناطق العراق".وأضاف إن "بيوت الطين ساهمت بإيواء عدد كبير جدا من العوائل العراقية بعد أن تعذر عليهم استئجار أو بناء بيوت معاصرة"فيما قالت المواطنة أم علاء :  إن أزمة السكن في العراق جعلت بعض المواطنين الفقراء يلجأون إلى التجاوز على أراضي الدولة أو ما يسمى عرفا بـ (الحواسم)"، و أضافت المواطنة : إن اغلب أولئك المواطنين لا يمتلكون إمكانية إيجار أو شراء دور .أما فيصل حميد وهو من سكنة بيوت الطين لفت إلى إن ثقة المواطن بالجهات المسؤولة قليلة بسبب قراراتها المفاجئة ، الأمر الذي يلجئ المواطن إلى بيوت بدائية غير مكلفة ليسهل علينا تركها في حال تم طردنا منها".وأضاف حميد : إن بناء بيت حديث يحتوي على مواد البناء الأساسية يتطلب مبالغ كبيرة وليس بمقدور احد أن يجازف ويبني بيتا متكاملا في ارض لا يمتلكها.بينما يقول المواطن علي جري (وهو من النازحين من أهوار القرنة إلى منطقة أبو الخصيب جنوب البصرة) : إن آلاف النازحين من سكنة الاهوار اتجهوا إلى  مركز مدينة البصرة بعد أن تعذر عليهم العيش بسبب تعرض مياه الاهوار إلى الجفاف".و ذكر مواطنون : إن سكان الاهوار معتادون على نمط معين من الحياة ولا يمكنهم العدول عنها فهي قائمة على بناء قرى صغيرة من الطين والقصب على ضفاف الأنهر، بالإضافة إلى تربية الحيوانات والاعتماد على الصيد".من جهته قال الخبير الاقتصادي جعفر باقر لـ(آكانيوز) : إن الحكومة قادرة على وضع حد لانتشار ظاهرة بناء بيوت الطين وسط المدن عن طريق منح قطع أراضي للمستحقين من الفقراء.و أضاف جعفر : إن انتشار بيوت الطين والصفيح بهذه الطريقة العشوائية المشوهة داخل المدن من شأنه أن يقف عائقا أمام تطور وبناء العراق.و تابع جعفر : إن الحديث عن بناء بيوت الطين والصفيح في العراق بالقرن الحادي والعشرين يمثل أزمة حقيقية وكارثة إنسانية لابد للحكومة أن تلتفت إليها وتضع حلولا مناسبة لها.وكان خبراء اقتصاديون قد أكدوا أن وزارة الاعمار والإسكان أخفقت في وضع خطط مهمة لحل مشاكل السكن، وأن العراق يحتاج إلى أكثر من 20 عاما لحل جزئي للازمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الموارد المائية تنفي إزالة سد بادوش في نينوى

العراق يتأثر بمرتفع جوي سطحي يؤدي لاستقرار الطقس وصعود الحرارة 3 درجات

«الفصائل المتقاعدة» تزاحم الإطار التنسيقي على المناصب!

غرفة البرلمان الثانية.. مجلس الاتحاد يعود إلى الواجهة وقلق من التنافس الحزبي

العمود الثامن: مستشار كوميدي!!

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram