متابعة/ المدىكشف مصدر رفيع المستوى في ائتلاف دولة القانون لـ(المدى) عن تسلم دعوات لزيارة الاردن وقطر والكويت بهدف التباحث بشأن مستجدات الاوضاع السياسية في العراق ومسار تشكيل حكومة شراكة تضم جميع الاطراف. وتوجه امس السبت وفد من دولة القانون الى دولة قطر للقاء اميرها الشيخ حمد بن ثاني وعدد من المسؤولين القطريين هناك.
وقال المصدر للوكالة الاخبارية ان وفدا من ائتلاف دولة القانون غادر الى دولة قطر تلبية لدعوة تلقاها من الامير الشيخ حمد بن ثاني لاجراء مباحثات مع المسؤولين هناك بشأن ازمة تشكيل الحكومة، وعرض اخر المستجدات السياسية العراقية، لاسيما بعد اختيار التحالف الوطني نوري المالكي مرشحاً لرئاسة الوزراء.واضاف المصدر ان الوفد سيحمل رسالة من رئيس الوزراء وزعيم دولة القانون الى امير دولة قطر.ومن المؤمل ان يتوجه الوفد بعد زيارة قطر الى عدة دول منها الكويت والأردن.على صعيد متصل، أعلن ائتلاف دولة القانون أن التحالف الوطني سيضع آلية نقاط متفق عليها بين الكتل السياسية لتوزيع المناصب، متوقعاً في الوقت ذاته انعقاد جلسة البرلمان خلال الأيام العشرة المقبلة.وقال نواب في التحالف أنه سيضع آلية نقاط متفق عليها لتوزيع المناصب بمشاركة القائمة العراقية تتضمن تكليف الكتل بالرئاسات الثلاث واختيار نواب رئيس الجمهورية ونواب رئيس البرلمان، فضلا عن اختيار الوزراء، مبيناً أن الآلية ستعتمد الاستحقاق الانتخابي في توزيع المناصب على الكتل السياسية.وأضاف المصادر "أن التحالف الوطني سيدعو الكتل الأخرى إلى التحاور بشان اختيار الهيئة الرئاسية للبرلمان العراقي للاتفاق عليها ليتم بعدها عقد البرلمان العراقي"، مشيراً إلى أن"تصريحات بعض الساسة بشان عدم الاشتراك في حكومة يرأسها المالكي هي انفعالات لا تمثل الموقف الحقيقي لجميع الكتل الراغبة في تشكيل حكومة شراكة وطنية.وبدأ التحالف الوطني، بعد ساعات من اعلان ترشيح نوري المالكي لمنصب رئيس الوزراء المقبل، بخطوات تشكيل الحكومة.ففي تصريحات صحفية ادلى بها القيادي في أئتلاف دولة القانون، علي الاديب، قال إن التحالف سيشرع في مفاوضاته مع بقية الكتل السياسية للتفاهم بشأن رئاستي الجمهورية والبرلمان، بعد أن حسم منصب رئاسة الوزراء لمرشحه نوري المالكي، مبينا أن رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي عرض على العراقية في وقت سابق أصبح الآن خاضعاً للتفاهمات السياسية.التحالف الذي حسم أمره ورشح المالكي لرئاسة الوزراء شكل لجانا تفاوضية ستشرع بالتباحث مع بقية الكتل السياسية بشأن المناصب السيادية، وابرزها رئاستا الجمهورية والبرلمان، فيما بيّن الاديب ان المنصبين هما الآن من حصة ائتلاف الكتل الكردستانية والعراقية، فيما ستبقى رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية خاضعة للتفاهمات السياسية.وجاء هذا بعد ساعات من اعلان التحالف الوطني، عن اختياره المالكي مرشحاً لرئاسة الوزراء، منهياً بذلك جدلاً طويلاً استمر قرابة خمسة أشهر بشأن آليات اختيار رئيس الوزراء، في ظل الصراع بين أقطاب التحالف الوطني.وبحسب الاديب، فإن التحالف الوطني منفتح على بقية القوائم، ولا نية لديه لاستبعاد أي طرف من حكومة الشراكة الوطنية التي نسعى لتشكيلها، بما في ذلك القائمة العراقية، وان التشكيلة الحكومية يجب ان تضم المكونات العراقية بما يضمن نجاحها كحكومة شراكة وطنية حقيقية.واوضح ان موقف التحالف الكردستاني هو موقف مساند للتحالف الوطني، وهو ما أعلنوه بشكل واضح منذ بداية تشكيل التحالف، وهذا ما سيوفر للطرفين فرصة الاسراع في تشكيل الحكومة بالتشارك مع الكتلة العراقية وباقي الكتل السياسية.واتفق معظم ردود الافعال بشأن ترشيح نوري المالكي من قبل التحالف الوطني لولاية ثانية لرئاسة الوزراء على كونها خطوة"ايجابية"ستدفع بالعملية السياسية إلى"بر الأمان"، كما وصفها النائب عمر الهيجل عن كتلة التوافق. وبدوره اعتبرها النائب عن التحالف الكردستاني عبد الباري زيباري أنها"وصول الى مرحلة جديدة"من العمل بين الكثير من القوى السياسية التي تجمعها مشتركات عديدة تساعد في مواصلة العملية السياسية بخطوات سريعة الى الامام، مشيراً الى ان هناك اتفاقاً "شبه عام"لدى هذه القوى على انتخاب جلال طالباني رئيسا للجمهورية.وعن موقف القائمة العراقية، قال النائب حسن السنيد من دولة القانون، إن"العراقية ليست ضد العملية السياسية ولا اعتقد انها ستعمل على عرقلة تشكيل الوزارة، متوقعاً ان تأخذ القائمة التي يتزعمها اياد علاوي"دورها ومكانها المناسب"، على حد وصفه.اما القيادي في التيار الصدري قصي السهيل، فقد اشار الى ان غياب المجلس الاعلى وحزب الفضيلة عن الاجتماع الذي اعلن فيه ترشيح المالكي يعود لـ"أسباب فنية وغير سياسية"، مشيداً بدور المجلس الأعلى وحزب الفضيلة في الفترة الماضية في تكوين التحالف الوطني واستمراره.ورأى السهيل"ان ما تم هو ليس اختيار شخص المالكي بقدر ما هو برنامج مبني على شراكة حقيقية وضعه التحالف الوطني للمرحلة القادمة"، مشيراً الى ان التحالف سيباشر فوراً بعقد اجتماعات تفاوضية مع الكتل الفائزة بالانتخابات كافة وبضمنها القائ
إشارات إيجابية من الخارج: دعوات من قطر والأردن والكويت لدولة القانون
نشر في: 2 أكتوبر, 2010: 08:56 م