أربيل/ KRGقال الناطق الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، ان المسؤولية الأساسية في القضايا العالقة بين أربيل وبغداد تقع على الحكومة الاتحادية كونها معنية بتطبيق الدستور بما فيه المادة 140، مبيناً أن الجانب الكردستاني كان وما يزال جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة، لافتاً الى ان هناك مظاهر للتدخل الحزبي في حكومة الإقليم لكنها بدأت بالانحسار بوجود إصرار على جعل الحكومة حكومة مواطنة، مشدداً على ان حكومة الإقليم تعمل على أساس اعتبار اللغة العربية لغة رسمية الى جانب الكردية.
وقال كاوة محمود في لقاء صحفي بمدينة أربيل نقله موقع حكومة الإقليم، أن المسؤولية الأساسية في القضايا العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية تقع على عاتق الأخيرة، كونها معنية بتطبيق الدستور، فهناك استحقاقات بحاجة للتنفيذ وبخاصة المادة 140 وإشكاليات تحديد الصلاحيات، لافتاً الى ان حكومة الإقليم تميز بين الصلاحية الرسمية كون الإقليم فيدرالياً ضمن العراق، وبين العلاقات على المستوى الشعبي، فالإقليم يحتضن فعاليات ثقافية وفنية ورياضية من وسط وجنوب العراق وسياسته قائمة على تطوير علاقات الشعب الكردي في الإقليم مع أبناء وسط وجنوب العراق وفي كل المجالات. وأوضح محمود، معلقاً على موقف الإقليم من الأزمة السياسية في البلاد ومبادرة رئيس الإقليم مسعود بارزاني بشأن تشكيل الحكومة، أن “الجانب الكردستاني في تعامله مع الأطراف الأخرى كان وما يزال جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة، واستضافت كردستان ولعدة مرات رؤساء وقادة من القوائم المتنافسة، والإقليم يؤكد أهمية إقامة حكومة شراكة وطنية حقيقية، وقدم بهذا الصدد تصوراته وبرنامجه الذي يعبر عن حقوق الشعب الكردستاني المشروعة ولكنه في ذات الوقت يحرص على وحدة العراق ومستقبله.ورأى محمود أن العلاقات العربية الكردية تتقدم برغم ان مبادرات كردية سابقة لم تلق استجابة مناسبة من الجانب العربي، لكن ذلك لم يؤثر على توجهات الإقليم في إيلاء الاهتمام بهذا الجانب، والعلاقات حالياً تسير الى الأمام. وأضاف: أن العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تتعزز عبر العلاقات الثقافية، وبهذا الصدد يمكن الإشارة إلى زيارة رئيس الإقليم الناجحة إلى كل من الأردن ومصر، حيث شهدت العلاقات حراكاً واضحاً، وبناءً على توصيات الرئيس بارزاني نحن الآن بصدد إقامة ندوة حول الثقافة والعلاقات المصرية الكردستانية في القاهرة بمصر، مبيناً أن الإقليم يستضيف بين فترة وأخرى مثقفين عرباً بارزين، واستضاف في الفترة الأخيرة الشاعر أدونيس والسياسي والكاتب اللبناني كريم مروة والعلامة هاني فحص.داخليا، أشار محمود الى تراجع في حجم التدخل الحزبي بالعمل الحكومي في إقليم كردستان، والتي هي محط انتقاد دائم من السياسيين والمثقفين الكرد، قائلاً: نحن في مرحلة انتقالية وهي مرحلة بناء الديمقراطية التي لا تستكمل ولا تنجح من خلال القفزات او فقط من منطلق أوامري بحت مهما كانت النية صادقة، وبالتالي هنالك مظاهر للتدخل الحزبي ولكن هذه المظاهر في طريقها الى التقلص والانحسار، فالسياسة العامة للحكومة مبنية على أساس فصل العمل الحزبي عن العمل الحكومي الوظيفي. واستطرد: هذه السياسة بحاجة الى متابعة وقد لا تتحقق بمجرد الدعوة إليها، فهي تحتاج الى تثبيت من خلال السعي الى تشذيب الثغرات المختلفة والتأكيد على كون الحكومة هي حكومة مواطنة بغض النظر عن نتائج الانتخابات الحزبية، ولذا نحن نؤكد في الحكومة الانتماء الى المواطنة الكردستانية.وفي المجال الاقتصادي، أوضح محمود ان حكومة إقليم كردستان تعتمد في سياستها على فكرة التنمية المستدامة من دون الاعتماد على استنساخ التجارب الأخرى من الخليج او من أي دول أخرى، وقال: نحن نميز في العمل الحكومي وفي سياسة الحكومة عموماً بين فكرة الإفادة من التجارب وفكرة استنساخها، والتوجه الأساسي هو التركيز على البنى التحتية، ولدى الإقليم تصورات في هذا المجال ساهمت في جعل نسبة الفقر في كردستان الأقل مقارنة بجميع أنحاء العراق.وبشأن استخدام اللغة العربية في الإقليم وشكوى البعض من ضعف الاهتمام بها، الى حد ان معظم الجيل الجديد لا يعرف التحدث والتواصل بالعربية، أوضح الوزير أن حكومة الإقليم تعمل على أساس اعتبار اللغة العربية لغة رسمية الى جانب اللغة الكردية في الإقليم كما في عموم العراق، وهناك مدارس الدراسة فيها بالعربية من الابتدائية الى الإعدادية ومن حق أي شخص ان ينضم الى هذه المدارس بغض النظر عن انتمائه القومي، كما أن هناك مدارس للغة التركمانية والسريانية، وللثقافة العربية حضور في الإقليم من خلال المطبوعات الصادرة. ورداً على سؤال بشأن غياب صحيفة ناطقة باسم حكومة الإقليم او قناة تلفزيونية وعدم وجود مؤسسة إعلامية عامة تنقل وجهة نظر شعب الإقليم الى باقي مكونات الشعب العراقي بدل الاعتماد كلياً على المؤسسات الحزبية، قال “نعم الإقليم بحاجة الى قنوات عامة سواء في التلفاز او الراديو او الصحافة، والقناة العامة لا تعني القناة الحكومية وهذا الأمر معروف للاختصاصيين العاملين في مجال الإعلام.محمود، الذي يقود حقيبة الثقافة في حكومة الإقليم التي يترأسها برهم صالح، تطرق الى الجانب الثقافي في عمل الحكومة، مشيراً الى ان وزارته “قامت بعدة فعاليات ثقافية وفنية ورياضية باعتبارها وزارة للثقافة والشباب، ويجري التنسيق مع منظمات المجتمع المدني والاتحادات الفنية والر
كـاوا محمـود:مسؤولية القضايا العالقة بين أربيل وبغداد تقع على الحكومة الاتحادية
نشر في: 3 أكتوبر, 2010: 06:31 م