متابعة/ المدىطالب مثقفون عراقيون وزارة الثقافة بصيانة وحماية بيت الشاعر العربي الكبير بدر شاكر السياب وتحويله إلى متحف يتناسب وسمعة الشاعر المجدد وتاريخه.ويشير المثقفون إلى أن بيت السياب تحول إلى مكان لرمي النفايات والأوساخ في قرية جيكور جنوبي العراق، الأمر الذي لا يليق باسم أحد أعلام الأدب العربي المعاصر.
ونقلت وكالة الصحافة الأردنية عن الشاعر شكر حاجم الصالحي قوله إن الإهمال لحق منزل"بيت جدي"وهو الإسم الذي يطلقه العراقيون على بيت الشاعر السياب.وحث على تحويل البيت إلى متحف لمقتنيات ومخططات السياب الذي قاد حركة تجديد في الشعر العربي أواسط القرن العشرين.وكانت الحكومة وضعت يدها على"بيت جدي"في قرية جيكور جنوبي البصرة في عام 1970 لتحويله إلى متحف لكن الفكرة لم تتحقق حتى اليوم.ويقع منزل الشاعر الراحل بدر شاكر السياب في قرية جيكور بقضاء ابي الخصيب في محافظة البصرة، ودعاه الشاعر بـ"منزل الاقنان"والذي كان عنوانا لاحدى دواوينه الشعرية التي بلغت اكثر من 10 دواوين، واصيب الشاعر بمرض عضال وظل متنقلا في رحلة علاج طويلة بين لندن ودولا عربية مختلفة كان اخرها الكويت التي توفي فيها في اواخر كانون الاول 1964، ويعد السياب رائد شعر التفعيلة الذي كسر نمطية القصيدة العربية التقليدية (العمود).وشهد منزل السياب رغم الاهمال الذي لحقه، اقامة مهرجانات شعرية و فنية، اهمها مهرجان المربد الشعري بنسختيه الرابعة والخامسة بعد العام 2003، وملتقى السياب للابداع برعاية جامعة البصرة، ومهرجان السياب برعاية اتحاد الادباء و الكتاب العراقيين في البصرة.وتفتقر مدينة البصرة الى بنية تحتية ثقافية في ظل غياب قاعات المسرح و دور السينما و صالات العرض الفنية، على الرغم من تنظيمها اكبر مهرجان ثقافي رسمي في البلاد و هو مهرجان المربد الذي يقام سنوياً، غير ان وزارة الثقافة العراقية قررت في آب الماضي بناء قصر للثقافة و الفنون في البصرة بقيمة 10 مليارات دينار.
بيت السياب يشكو الإهمال ومثقفون يطلبون تحويله إلى متحف
نشر في: 3 أكتوبر, 2010: 09:37 م