TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > بصمة الحقيقة: نكون اولا نكون

بصمة الحقيقة: نكون اولا نكون

نشر في: 4 أكتوبر, 2010: 05:13 م

طه كــمرفي مباراته الأولى التي خسرها أمام المنتخب البحريني ضمن منافسات المجموعة الثانية لنهائيات كأس آسيا للشباب بكرة القدم قدم منتخبنا الشبابي مستوى جيدا من خلال نقله للكرات في مختلف مناطق المستطيل الأخضر وحاول الوصول الى مرمى خصمه مرات عدة أفصحت أحداها عن تسجيل هدف السبق عن طريق اللاعب علي صباح وكاد مصطفى جودة يزيد غلتنا من الأهداف
ولاحت لمحمد سعد أثمن الفرص وكذلك احمد فاضل ومهيمن سليم إلا أنهم وللأسف لم يترجموا جميع هذه الفرص الى أهداف وبالمقابل لم يقف لاعبو البحرين مكتوفي الأيدي ، بل راحوا يشنون الهجمات المنظمة على مرمانا خصوصا في شوط المباراة الثاني الذي كاد يفصح عن دخول أكثر من هدف في شباكنا إلا ان الحظ لم يقف بجانبهم فابتسم لهم مرتين كانتا كفيلتين بحصولهم على ثلاث نقاط ثمينة جدا .لا نريد ان نعيد شريط المباراة ، بل نحاول ان نسلط الضوء على بعض الأخطاء الدفاعية التي وقع بها لاعبونا وجاء منها هدفا البحرين بعد ان كان منتخبنا متقدما بهدف من دون رد حتى نهاية الشوط الأول، فالأخطاء الدفاعية رافقتها أخطاء هجومية نتيجة تسرع مهاجمينا واحتكارهم الكرات في منطقة جزاء الخصم في محاولة لإحراز الهدف لكن هذا التسرع والأنانية ألقت بظلالها على نتيجة المباراة التي رجحت كفة البحرين .لو حاولنا وضع مقارنة بسيطة بين منتخبنا الشبابي مع أي منتخب آخر ممن شارك في هذه البطولة سوف نخرج بحصيلة مفادها انه لا يوجد أي وجه لتلك المقارنة ولا توجد أدنى نسبة بين محطات إعداد منتخبنا وتلك المنتخبات المشاركة فمثلا لو وضعنا المنتخب السعودي في الميزان لوجدنا انه استعد لهذه البطولة من خلال معسكرات أوروبية في فرنساو في ألمانيا إضافة الى خوضهم ثماني عشرة مباراة تجريبية للوصول الى الجاهزية التي تؤهله لخوض غمار تلك المنافسات الآسيوية وبالنتيجة تعرض هذا المنتخب في أول اختبار له في البطولة إلى خسارة قاسية أمام المنتخب الصيني بنتيجة (3 -1) ومعلوم ان هذه النتيجة لا تتلاءم مع حجم الاستعداد للسعوديين فعندما يتعرض منتخبنا الى خسارة لم يكن يستحقها وبنتيجة هدفين مقابل هدف مع أرجحية لمنتخبنا معظم أوقات اللقاء يجعلنا نطمئن كثيرا على وضعه الفني لكن هذا لا يأتي من باب الغرور ، بل من الثقة التي منحنا إياها ليوث الرافدين فكانوا بحق ليوثا عندما فرضوا سيطرتهم على مجريات اللعب خصوصا ان لاعبي البحرين يتمتعون بمستوى عالٍ من اللياقة البدنية والمهارات الفردية التي منحتهم التفوق من خلال تسجيلهم هدفي الفوز وهذا حال كرة القدم فرص ومن يستغلها بصورة صحيحة يكون هو صاحب القدح المعلى.نطالب ليوثنا اليوم ان يعوا ويكونوا بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم فمباراة اليوم لا تقبل القسمة على اثنين أما أن نكون أو لا نكون، لان فوزنا اليوم سيمنحنا دفعة معنوية الى الامام لاسيما اننا بالتأكيد سنخضع الى لغة الحسابات كون ان نظام البطولة يقضي بتأهل فريقين الى دور الثمانية فالمهمة ستكون يسيرة بإذن الله لكن على الليوث ان لا يفرطوا بأشباه الفرص وان يغادروا التفكير في مباراة البحرين لاسيما ان مباراة اخرى تنتظرهم أمام المنتخب الاوزبكي ولا يخدمنا فيها سوى الفوز الذي سيضمن لنا التأهل من دون اشغال تفكيرهم بالنتائج الاخرى .Taha_gumer@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram