دريد ثامر لا تزال مشكلة اجور النقل تشكل واحدة من ملامح معاناة المواطنين اليومية، من خلال الهدر المالي الذي يذهب في جيوب سواق النقل الخاص من دون مبرر يذكر، وبعيداً عن عيون الرقابة.. التي لا نعلم متى تنتفض على نفسها وتحاسب هؤلاء الذين يتعاملون مع الناس في تحديد الاسعار كيفما شاءوا ..
فلو وجدوا من يحاسب ويعاقب لما وصلت الحال الى ما وصلنا اليه، من تسلطهم على رقاب الركاب الذين طالما كانت مناداتهم بضرورة وضع قوانين صارمة وحازمة ضد كل من يتلاعب باجرة النقل، كونها تعتبر أحدى المشكلات التي لم توضع لها حلول جذرية، لا سيما ان معاناة المواطنين مستمرة منذ فترة طويلة ولحد الان، حيث أدى أهمال الموضوع دون اعطائه الاهمية المناسبة الى ارتفاع مؤشراتها بصورة مخيفة، حتى كادت تلتهم رواتب الموظفين وارزاق الكسبة على حد سواء، واذا اعترض احدهم على اجور النقل فانه يرغم الركاب على الرضوخ لمطالبه، أو العودة الى المرآب عبر الركون على جانب الطريق مهدداً بالرجوع الى المرآب كي يترجل منها المواطنون، وسط أسفهم على ما حصل وما سيحصل غداً، اذا ما تركت هذه الامور بيد من هب ودب وامتلك وسيلة نقل للركاب في الشوارع دون معاقب أو رقيب.
أجور النقل ومعاناة المواطنين
نشر في: 4 أكتوبر, 2010: 05:22 م