اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الغريب والعجيب في معركة السرد العراقي الجديدة.. تجربة في محاولة قتل الأب

الغريب والعجيب في معركة السرد العراقي الجديدة.. تجربة في محاولة قتل الأب

نشر في: 5 أكتوبر, 2010: 05:22 م

باسم عبد الحميد حمّودي .... والعنوان ينبغي أن يكتمل لانه يحوي أكثر من معنى ولكننا نضيف اليه مؤقتا : ( علي حسين نموذجاً لاستغلال الفرص وتكرار الحديث في اكثر من منبر ) .
و لكي يكون ( راس الشليلة ) واضحا أمام القرّاء الكرام الذين اشتروا هذا العدد نقول  أن كاتب هذه السطور قد شارك في ندوة تلفازية في قناة الحرة مع الروائي عبد الستار البيضاني أدارها المحاور اللامع عارف الساعدي ( وهو بالمناسبة طالب دكتوراه في شأن السرد العراقي )  في العاشر من الشهر الماضي عن السرد العراقي  .تشعب موضوع الحديث في اكثر من محور ، من البيئات الأولى للسرد العراقي الحديث الى دخول جيل التجديد ( عبد الملك والتكرلي ونزارسليم ) الى ظهور جيل الستينيات  وصولا الى زمننا الراهن . لم يكن يخطر في بال احد الحاضرين وهم يتحاورون ويختلف كاتب هذه السطور مع تحليلات البيضاني عن جيل الستينيات وعن تجارب الحداثة ، إن أحداً سيثور من الكتاب والكاتبات على الآراء المطروحة ،وهي آراء تحتمل الأخذ والرد خصوصا وأن المحاور قد طرح سؤالا عن  كسل الكتاب الان ( على مايبدو وحسب مافهمت من السؤال ) وكان جواب البيضاني خاصا به وحده اذ قال انه اجرى استفتاء صحفيا بين القراء في دولة من الدول عن معرفتهم بالكاتب العراقي واضعا امامهم الكثير من الاسماء فلم يتوصل معظمهم الى معرفة هؤلاء وعلل ذلك بأن الكاتب العراقي غير معروف وأنه لا يسوق جهده بمهارة ثم أضاف الكثير عن كسل الكاتب العراقي (في  الداخل على ما أحسب) وأضاف كاتب هذه السطور - وهو غير مؤيد بالمناسبة لكل ما طرحه البيضاني – أن عملية كتابة الرواية تحتاج دوما الى نوع من الاسترخاء وهو أمر لا توفره الظروف الحالية.   هكذا سار الحوار بين شد وجذب ولم يكن الجميع قد اتفقوا على رأي واحد ، ثم كان ما شد أعصاب المعنيين من المشاهدين عندما أعلن الساعدي ضاحكاً انه لا يقرأ رواية ، وهو أمر غير دقيق في الحقيقة ولكنه قيل وأضحى معلومة رغم أن الرجل يبحث في السرد العراقي دون سواه ولكن المشاهد ليس امامه سوى ما قيل وهو لا يعرف ولايهمه ان يعرف ان الساعدي استعار مني كتبي النقدية عن القصة العراقية التي نشر أولها عام1961 واستعار من غيري من النقاد ما كتبوا في السرد  ، وأن ذلك قد تم قبل الندوة بأشهر.  وكان في الندوة الحديث عن منجزات لروائيين وروائيات منهم  امجد توفيق وجمعة اللامي  وهدية حسين  -على ما تحدثت به  - وميسلون هادي – على ما تحدث عنه البيضاني – وكان الحديث  ضمن جزء فرعي من الندوة.   هنا جاء رد الروائية  المرموقة ميسلون هادي على  الندوة في مقالة عاتبة نشرت في ثقافة ( المدى ) في 15 أيلول الماضي تحمل ثلثيها كاتب هذه السطور والثلث الباقي  كان من نصيب البيضاني والساعدي.  كان   الأشد هولا بالنسبة لي قولها اني سايرت البيضاني في طروحاته وانا الأقدم جهداً، وكان الأكثر إيلاماً معرفة العزيزة ميسلون بطبيعة جهدي النقدي.  وكانت الإحصائية التي قدمتها الروائية  ، وهي من اعداد الناقد  د. نجم عبد الله كاظم  عن المنجز الروائي العراقي خلال الحرب وبعدها معززة للرأي القائل بحيوية المنجز السردي العراقي  ولا احد يختلف في ذلك لكن البيضاني اشار الى الكسل في التسويق والإعلام .المهم اني اجبت روائيتنا السيدة ميسلون هادي بمقالة إيضاحية  نشرت يوم 19 أيلول الماضي وانتهى الأمر على خير ، ثم كتب عارف الساعدي مقالة إيضاحية أخرى أوضح فيها طريقته في صناعة الحوار، وانتهى الأمر على خير أيضاً. نموذج آخرالنموذج الآخر يتمثل في جهد السيد علي حسين عبيد في تكرار مناقشته  لما جاء في الندوة ، وكان من الغرابة ان تنشر الأقسام الثقافية في ثلاث صحف عراقية  - ليس منها المدى التي كانت مركز الحوار – للسيد علي حسين عبيد المقالة الغريبة نفسها تحت عنوان رئيسي هو ( من المستفيد من طمس منجز السرد العراقي ؟) مع عناوين فرعية تختلف من صحيفة الى أخرى  كرر فيه  مقولات السيدة ميسلون نفسها ولكن بطريقة متحاملة ومجحفة.   في الأساس لم يفعل السيد عبيد شيئا سوى التباكي على المنجز الروائي العراقي الذي ظلم – في مفهومه – من قبل المتحاورين ، وكان عتبه المتكرر والشديد الإيلام على كاتب هذه السطور الذي ( هو المتابع غزير الاطلاع على منجز الكتاب العراقيين والمشهود له بالجهد الجاد والقلم النقدي البارع والذي تفترض خبرته ان يكون عارفا بمنجز الرواية العراقية  ...ألخ ) .  ورغم احترامي لتقييم الكاتب الا أني أجده قد اعاد تسويق قائمة الروائيين العراقيين  التي ذكرتها السيدة ميسلون مستعينة بالثبت الذي اعده زوجها الا

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram