TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > في موسم نوبل..لمن جائزة الآداب 2010؟

في موسم نوبل..لمن جائزة الآداب 2010؟

نشر في: 5 أكتوبر, 2010: 05:24 م

ابتسام عبد اللهعندما سيُعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب، يوم الخميس القادم، سيتبين إن كان الاختيار مربكاً أم علامة دالة.ففي عام 2008 ، ذهبت الجائزة إلى جان- ماري غوستا لوكليزيو، الروائي الفرنسي المهتم بالتداعيات الكولونيازية السيئة،
وكانت أعماله شبه مجهولة في الولايات المتحدة الأمريكية، أما في العام الماضي فكانت الفائزة الألمانية- الرومانية هيرتا موللر، والتي ما تزال أعمالها أو رواياتها غير متواجدة في أنحاء أوروبا كافة . وفي الأسبوع الماضي أعلن مركز لادبروكز، عن ارجحية فوز الشاعر السويدي توماس ترانسترومر، بالجائزة، مع الإعلان عن أسماء أخرى مرشحة لها ومن بينهم آدم زاغاجيفسكي (بولندا) وأدونيس (سوريا) وكو أون (كوريا).rnوالى حد ما، قد تكون هذه الأسماء مجرد شاشات دخان، إذ لا يمكن مطلقاً التنبؤ باختيارات الأكاديمية السويدية. ويبقى التساؤل مطروحاً في مدى أهمية النوبل، أو أية جائزة أدبية أخرى، والسبب في ذلك أن الجائزة مالية. ويقول احد الناشرين الكبار (كيري سلاتيري)، "ان مبيعات الكتب الفائزة بالجوائز تزداد بشكل هائل، بل إنها تنفد من الأسواق سواء أكانت جائزة نوبل أم البوليتزر. الخ".وهذه الجوائز الأدبية تمنح سنوياً، وتثير العديد من التساؤلات، خاصة في خلال هذا الشهر، الذي تتوزع فيه أغلبها، إذ تأتي جائزة النوبل أولاً ثم جائزة البوكر في لندن، وبعدها بيوم واحد توزع جوائز الكتاب الوطني.إن هذه الجوائز بقوائم ترشيحاتها تربك القراء، ومع السيل المتدفق من المعلومات، بحيث يحتار القراء في مدى جودة الكتاب أو المؤلف.ويقول المدير التنفيذي لمركز الكتاب الوطني"في الرياضة مثلاً يذهب فريق ما لملاقاة منافسه وجهاً لوجه، ويشاهد الجمهور المباراة ويعرف من هو الفائز، أما في المجالات الفنية والأدبية فالأمر يبدو مختلفاً ".وما يقوله أوغن براوم، عن الفرق بين الرياضة والأدب، أمر موضوعي، يدور دائماً مع بدء اقتراب موسم الجوائز. هو في حقيقة الأمر يعتمد، بالنسبة للنوبل، على موضوعية الأكاديمية السويدية أو انحيازها.وقد ركزت الأكاديمية السويدية، في الأعوام الأخيرة، على الأدب الأوروبي، بل إن السكرتير العام للأكاديمية السويدية أعلن جهاراً إن الأدب الأمريكي شيء مجهول وغير معروف ولا يمكن مقارنته بالأدب الأوروبي (المركز العالمي للأدب). وكان آنذاك (2008) كل من فيليب روث وجويس كارول أوتيس مرشحين لها.إن الجوائز الأدبية بشكل عام هي رموز أو شعارات لمن يمنحها، سواء على مستوى المؤسسات أو اللجان الخاصة. وفي عام 2004، وجهت انتقادات شديدة إلى "جوائز الكتاب الوطني"، بسبب تحيّزها لمدينة نيويورك، ضمن الخمسة المرشحين، كانت هناك أربع روائيات من منهاتن وواحدة منهن باعت من كتابها 2000 نسخة فقط. ولم يتكرر ذلك الأمر ثانية ولكنه أصبح مؤشراً على احتمالات انحياز اللجنة الأدبية.ومرة أخرى يعلق أوغن براوم مقترحاً أهمية اختيار اللجان الأدبية خمسة أسماء لأي جائزة وإعلانها، فأن ذلك يضيف أهمية للأسماء تلك، حتى إن نالت واحدة منها الجائزة.إن الجوائز الأدبية، وبشكل عام، تخضع لميول وأذواق اللجنة التي تختارها. ولا تعتمد بشكل قاطع على المغزى الأخلاقي أو جمال اللغة والأسلوب، وهناك أدلة كثيرة على ذلك. وهناك العشرات أو المئات من الأعمال الروائية الجيدة أو المجموعات الشعرية المتميزة، لم ترشح للجائزة ولم يرد ذكرها مطلقاً في قوائم الجوائز.rnعن/ لوس انجلز تايمز

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram