كربلاء / وكالات أكدَّ اقتصاديّون معنيون بمجال القطّاع السياحي في كربلاء  على "إن المحافظة تشهد انتعاشاً كبيراً في قطاع السياحة الدينية؛ وباتت الحكومة المحلية تبدي اهتماماً بهذا القطاع الحيوي، لما لمسته من أثر واضح في نمو اقتصاد المدينة".
وقال الخبير الاقتصادي إبراهيم محمد لوكالة كردستان للأنباء(آكانيوز):" إن السياحة تمثل مورداً اقتصادياً مهما لدى الكثير من الدول، وفي الوقت الحاضر بدأ الاهتمام بهذا القطاع يزداد بدرجة كبيرة في محافظة كربلاء، نتيجة لما حققه من انتعاش في اقتصاد المدينة وزيادة فرصة العمل والحركة التجارية".وتابع بالقول إن "أثر القطاع الحيوي سيمتدّ إلى قطّاعات متعددة، ويدعى بالأثر غير المباشر للسياحة، حيث إن إيرادات القطاع السياحي ستنتقل من قطاع إلى آخر (كالقطاع الصناعي والزراعي والخدمي وغيرها) مما يعمل على التأثير في السوق المحلية والسوق الوطنية ككل".ولفتَ محمد؛ إلى إن "السياح القادمين من خارج العراق سيجلبون العملة الصعبة إلى البلاد والتي ستصب في تطور الاقتصاد الوطني العراقي، كما إن قطاع السياحة سيعمل على تحريك القطاعين الصناعي والزراعي اللذين سيوفران السلع والمواد الغذائية للسائحين".من جانبه، أوضح أستاذ السياحة الدينية ضياء الموسوي بأنّ "كربلاء من المدن السياحية الغنية؛ حيث تمتلك الكثير من الأماكن الدينية والأثرية الجاذبة للسائحين من مختلف الجنسيات، والمتمثلة بالمراقد المقدسة، وحصن الأخيضر، وكهوف الطار، وبحيرة الرزازة، فضلاً عن قضاء عين التمر الذي يحوي على عيون معدنية وهي ثروة سياحية كبيرة يمكن من خلالها إقامة السياحة العلاجية في المنطقة".وأضاف، إن "العناصر السياحية (والتي تدعى بالمادة الخام للسياحة) لا تتوفر في أية منطقة أخرى من العالم، وإذا ما تم الاهتمام بها ودراسة السبل لإقامة سياحة في المحافظة فإن النتائج ستكون عظيمة".وأشار الموسوي إلى "ضرورة تنشيط القطاع السياحي من قبل الحكومتين الاتحادية والمحلية؛ والعمل على تطبيق المعايير العالمية على المنشآت السياحية المتمثلة بالإيواء، وكذلك على وسائل النقل البري والجوي، فضلاً عن التوعية الجماهيرية والندوات بشأن أهمية السياحة، وزيادة الوعي لدى أبناء المحافظة عن كيفية استقبال السياح في المدينة".