بغداد/ وائل نعمة بابل/ اقبال محمد - بشار عليوي مجموعة من الدنماركيين يسيرون بين اروقة مدينة بابل القديمة بعد ان منعوا من اقامة الفعالية الفنية التي كانوا سيقدمونها  في المهرجان ، وقال البعض من اعضاء الفرقة ان قدومهم الى المدينة سيقتصر على الاطلاع على الآثار البابلية فقط  بعد ان كانوا يتمنون المشاركة بفعاليات فنية. فقد انطلقت يوم السبت الماضي  فعاليات مهرجان بابل الثقافي الدولي الاول في ظل معارضة شديدة من جهات دينية في المحافظة
 والغاء عدد من عروضه وشهدت شوارع المدينة  نصب  لافتات في أماكن متعددة ، موقعة باسم جماهير محافظة بابل تندد بإقامة المهرجان وتصفه بالمهرجان "الصدامي " قبل يوم واحد من بدء المهرجان و تحث الاهالي بعدم الذهاب .وتم الغاء الكثير من العروض الفنية والغنائية والراقصة المقرر تقديمها في ايام المهرجان، بعد صدور قرار قبل يوم واحد من بداية المهرجان  يشمل قرار الإلغاء فعاليات الفرقة القومية للفنون الشعبية وفرقة الخشابة البصرية والليلة الفنية البابلية وحفل الفنان حميد منصور وفرقة أربيل للفنون الشعبية والفرقة الفنية التابعة للبيت الثقافي في كركوك وغيرها من الفعاليات الغنائية كما تم إلغاء مشاركة الفرق الفنية الأجنبية والعربية في المهرجان وسيكون مقتصراً على الفعاليات الثقافية والأدبية والمعارض الفنية.استنكار واسع للقرار وقد استنكرت غالبية الشرائح  المثقفة والفنانين والمواطنين في المحافظة قرار الغاء الفعاليات الفنية، وقال صادق المحنا محافظ بابل وكالة ان "مهرجان بابل الدولي الاول تنظيما وتمويلاً من الحكومة المركزية، أي من وزارة الثقافة، وان منهاج الاحتفال لم يصلنا الا متأخرا"، وكان قد جرى لقاء بين مواطني بابل ومجلس المحافظة عقد قبل يوم واحد من موعد الافتتاح تطرق فيه المشاركون الى فعاليات المهرجان وطالب وفد اهالي بابل حسب قول المحنا " بأن يكون هنالك معرض للمقابر الجماعية ومعرض للكتاب الإسلامي ومسرحية تتحدث عن المقابر الجماعية لكي يفهم العالم مظلومية هذه المحافظة " وطالبوا بعدم وجود فعاليات راقصة تخدش الحياء العام. واضاف المحنا "لدينا تحفظ على اسم المهرجان وكان يجب ان يغير اسمه لتسميات جديدة حتى لايتذكر البابليون المهرجانات السابقة، وبعد اللقاء تم تغيير فقرات البرامج وحصل اتفاق شعبي حول الفقرات الجديدة ووافق مجلس المحافظة على وضعه الحالي. فيما قال صباح علاوي رئيس مجلس المحافظة وكالةً " هناك مطالب من أهالي بابل حول بعض فقرات المهرجان وتم الاتصال بوزارة الثقافة حول هذه المطالب وتم الغاء قسم منها "، ويؤكد علاوي في حديثه " مهرجان بابل الدولي الاول هو ليس امتداداً للمهرجانات السابقة التي أقيمت في بابل لان تلك المهرجانات كرست لتمجيد النظام الدكتاتوري السابق وان مهرجاننا هذا هو مهرجان ثقافي وفني يعكس مظلومية المحافظة"،  ويشير قائلا " بصفتنا ممثلين لهذه المحافظة يجب ان نلبي طلبات واحتياجات المحافظة وكان لنا لقاء مع وفد من أهالي المحافظة قبل يوم من افتتاح المهرجان جرى فيه نقاش موضوعي بينهم وبين أعضاء المجلس حول فعاليات وفقرات المهرجان"، ويؤكد علاوي "من حق المواطن ان يعبر عن مشاعره وبشفافية سواء بالتظاهر او بتعليق لافتة أو شعار وهذا حق كفله الدستور ونحن نحترم رأي المواطن".من جانبها قالت أمل علي سلومي عضو مجلس محافظة بابل " البلد يقاس بالثقافة والآداب وان مهرجان بابل من المهرجانات المهمة التي تقام في المحافظة المحبة للثقافة والفنون ولكن للأسف رفضت بعض الأطياف من المحافظة إقامته واعتقد يجب قراءة برنامج المهرجان ومعرفة فقراته ومن ثم إبداء وجهات النظر فيه.فيما أكد منصور المانع رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس محافظة بابل انه لايوجد أي كتاب صادر من المجلس أو من المحافظ وكالة بالتحفظ على المهرجان وان المجلس لم يلغ أي فعالية الا بعد لقائه مع وزارة الثقافة.وأضاف المانع "هناك مواطنون حاولوا ان يعبروا عن وجهات نظرهم وهذا حق من حقوقهم في العراق الجديد مبينا ان التصريحات التي نسبت للحكومة المحلية لم تصدر من محافظ بابل وكالةً أو رئيس المجلس وكالةً".وأشار "لدينا عشرات الأوامر الادارية والمخاطبات بين المجلس والوزارة تؤكد ان المهرجان سيقام في يوم 2/10 وان أي مهرجان بهذه السعة يجب ان يتضمن فعاليات موسيقية وفعاليات أدبية وتشكيل ونحت كما  ويتضمن  معرض الواسطي والسمبوزيوم والفنون الشعبية فضلا عن مسرحية "عولمة" قدمتها فرقة البيت في الديوانية، بالاضافة الى مشاركة  فنانين من الدنمارك والمانيا والنمسا ومصر  في المعارض الفنية لمهرجان الواسطي.واضاف المانع "الفرقة الدنماركية منعت من العزف داخل قاعة العرض بعد ان رفعت جميع العروض الفنية والاغاني بضغط من بعض الجهات".ويؤكد المانع "بصفتي رئيس لجنة الثقافة والإعلام أتحفظ على الضغوط التي مورست لإفراغ المهرجان من محتواه ونحن لا نعيش عصر طاليبان  ولا وصاية التطرف الديني نحن نخضع لدستور مدني فيه الحقوق والواجبات مصانة ومن حق الجماعات ان تمارس حقها بحرية بدون الإساءة للتقاليد والقيم التي ن