بغداد/ المدىأكد رئيس الجمهورية جلال طالباني أهمية المرحلة التي يمر بها العراق على صعيد علاقاته مع دول العالم التي تشهد تطوراً ملحوظا، ذلك من خلال سعي الدول إلى إقامة علاقات متينة مع العراق والحرص على توسيعها في المجالات كافة، الأمر الذي سيجعل من العراق في المستقبل القريب منطقة جاذبة للاستثمارات الخارجية.
جاء ذلك خلال تسلم طالباني في قصر السلام ببغداد ظهر أمس الثلاثاء أوراق اعتماد سفراء كل من مملكة الدنمارك وجمهورية بولندا ومملكة السويد. وفي مستهل المراسيم التي حضرها وزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني، تسلم الرئيس طالباني أوراق اعتماد السفير الجديد لمملكة الدنمارك لدى العراق غيرت ماينك.وخلال اللقاء أعرب رئيس الجمهورية عن تطلع العراق إلى بناء علاقات موسعة ووطيدة مع مملكة الدنمارك في جميع الميادين لا سيما الاقتصادية والتجارية والثقافية وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.وفي ما يتعلق بالتطورات التي تشهدها الساحة السياسية في العراق، أشار طالباني إلى أن مرحلة مشجعة قد بدأت نحو تشكيل حكومة شراكة وطنية تضم مجمل المكونات الأساسية للشعب العراقي مؤكداً أن القادة السياسيين سيبذلون جهودا حثيثة من أجل تشجيع الأطراف كافة للمشاركة في الحكومة المقبلة، مضيفا:"نريد من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة قوية قادرة على مجابهة التحديات والاضطلاع بدورها المنشود في تثبيت الاستقرار وتوفير الخدمات على كل المستويات".بدوره أعرب السفير الدنماركي الجديد غيرت ماينك عن سروره بلقاء الرئيس طالباني مبديا رغبة بلاده في توسيع وتعميق العلاقات الثنائية مع العراق في شتى المجالات وبما يوطد أطر التعاون والتواصل المثمر بين البلدين الصديقين، مجددا دعم مملكة الدنمارك العملية السياسية في العراق.وفي لقاء آخر تسلم رئيس الجمهورية جلال طالباني أوراق اعتماد سفير جمهورية بولندا الجديد لدى العراق ستانسلاف سمولن. وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية تعزيز علاقات الصداقة والتعاون الايجابي بين جمهورية العراق وجمهورية بولندا.وأشار السفير البولندي الجديد إلى أن بلاده تتطلع إلى إقامة علاقات مشتركة مع العراق وتعزيزها على الصعد كافة، مؤكداً أن جمهورية بولندا تنظر بعين الاهتمام إلى المسيرة الديمقراطية في العراق، معربا عن استعداد بلاده لدعم العملية السياسية.كما تسلم الرئيس طالباني أوراق اعتماد سفير مملكة السويد الجديد لدى العراق كارل ماغنوس نيسير.وخلال اللقاء أكد رئيس الجمهورية أن العراق لا ينسى المواقف الايجابية للدول الصديقة التي ساعدت الشعب العراقي في المراحل الصعبة وأيام المحن التي مرت به قبل وبعد سقوط الديكتاتورية، معبراً في هذا السياق عن شكره وامتنانه الكبيرين لشعب وحكومة السويد لاحتضانهما لعدد كبير من اللاجئين العراقيين.وبيّن فخامته رغبة العراق في مساهمة الشركات السويدية في حملة البناء وإعادة الإعمار والمسيرة الاستثمارية لما لهذه الخطوة من فوائد متبادلة.وفي ما يتعلق بتطورات المشهد السياسي الراهن، استعرض طالباني الجهود الرامية إلى تذليل الصعوبات على طريق تشكيل حكومة الشراكة الوطنية، معربا عن تفاؤله في أن هذه الجهود ستتكلل بالنجاح.وفي ختام مراسيم تسلم أوراق اعتماد السفراء الثلاثة أبدى فخامته استعداده الكامل لتسهيل مهمة البعثات الدبلوماسية الثلاث لأداء مهامها التي من شأنها تطوير العلاقات بين العراق وبلدان هذه البعثات.