بغداد/ المحرر السياسيكشفت مصادر مطلعة في التحالف الوطني ان قياداته ستعقد اجتماعا هاما، دون ان تحدد موعده، في منزل السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي لبحث مستجدات تشكيل الحكومة.المصادر المطلعة أبلغت (المدى) انه من المتوقع ان يخرج الاجتماع بنتائج أيجابية بخصوص موقف المجلس الاعلى الاسلامي.
وتاتي هذه المعلومات في وقت يزور فيه السيد عمار الحكيم العاصمة السورية دمشق، والتقى هناك بالرئيس السوري بشار الاسد، حيث قال بيان للرئاسة هناك انهما بحثا ملف تشكيل الحكومة العراقية.وتعد زيارة الحكيم هي الثانية إلى دمشق في غضون 4 اشهر, إذ التقى الرئيس الأسد في زيارة سابقة أواخر حزيران الماضي.وفي موازاة ذلك، اكد القيادي في التحالف الوطني، علي اللامي، وجود نية "قوية" لعقد الاجتماع المشار اليه، وانه يتوقع ان يخرج بنتائج ايجابية."المجلس الاعلى والفضيلة لم يعترضا على مرشح التحالف الوطني نوري المالكي، لكن لديهما ملاحظات على الية الترشيح، فيما الجهود تبذل لتسوية نقاط الخلاف"، يقول علي اللامي في تصريح خص به المدى امس الثلاثاء.وتعليقا على الانباء التي اشارت الى وجود اتفاق تضمن صفقات بين دولة القانون والتيار الصدري حول الاتفاق على المالكي، نفى اللامي ذلك، وقال جميع مكونات الائتلاف الوطني، بضمنها التيار، اتفقت مع دولة القانون على المرشح المعلن توافقيا، لكن المجلس والفضيلة اعترضا على الالية في نهاية المطاف.يشار الى ان التصريحات التي ظهرت عن هذين الفصيلين لم تعلن، صراحة المقاطعة او الانسحاب من التحالف الوطني:" لم تحصل، حتى الان أية مساومات بين الصدريين ودولة القانون"، يقول الامي في تصريحاته لـ(المدى) امس,وكان القيادي في أئتلاف دولة القانون، علي الاديب، قال في تصريحات صحفية بان كتلته والتيار الصدري متفقان على ضرورة بناء دولة عصرية تحترم القانون وتطوي ما جري في الماضي.وفي تطور اخر، أعرب إبراهيم الجعفري رئيس تيار الإصلاح الوطني عن أمله بأن لا تطول الحوارات التفصيلية التي ستجري بين الكتل السياسية خلال الأيام المقبلة لحسم مسألة ترشيح نوري المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثانية.وقال الجعفري في بيان نشره موقعه الرسمي على الانترنيت امس الثلاثاء إن ترشيح المالكي رئيساً للوزراء لولاية ثانية واحد من العقبات التي تم تخطيها، وتابع:"ترشيح المالكي ليس ترشيح ازمة".ووصف الجعفري الذي ينضوي تياره في الائتلاف الوطني إقدام التحالف على هذا الترشيح خطوة ايجابية على الطريق الصحيح، مشيرا إلى وجود عقبات أمام هذا الترشيح هي لن تكن أقل من سابقاتها. على صعيد اخر، اجتمع وفد من ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، مساء امس الثلاثاء مع الأمين العام لحزب الفضيلة الاسلامي هاشم الهاشمي واعضاء المكتب السياسي للحزب.وناقش الاجتماع اخر المستجدات السياسية والوضع الداخلي للتحالف الوطني الذي يضم ائتلافي دولة القانون والوطني.الاجتماع أكد على ثلاثة محاور، أولها التمسك بالتحالف الوطني كمرجعية سياسية لا يمكن الخروج عنها والالتزام بمقرراتها، والتأكيد على الالتزام بمرشح التحالف وهو المطلب المهم"، فيما ناقش المحور الثالث الأمور الفنية التي أخرت إعلان حزب الفضيلة عن تأييده لمرشح التحالف ، كما اجتمع ائتلاف دولة القانون مع وفد من كتلة التوافق العراقي للبحث في تشكيل الحكومة.