كتب / عبد القادر القرغوليربما يعيش اعضاء اتحاد كرة القدم اليوم في لحظات من التوقف عند الذات او محاكاة النفس بما يحصل للكرة العراقية التي تستحوذ على اهتمام الجماهير الرياضية وعشاق هذه اللعبة الاثيرة عبر مشاركتي غرب آسيا وبطولة آسيا للشباب التي خرجنا منهما بلا حبة حمص واحدة ،
 بعد ان أشبعتا تحليلا من المعنيين والمتخصصين وتصريحات ملاكي تدريب المنتخبين واعضاء الاتحاد.فبرغم النشاط الرياضي المكثف للفرق الرياضية العراقية في مختلف الالعاب والمشاركات الجادة الداخلية والخارجية غير ان مذاق كرة القدم في الفوز والخسارة طعم مختلف واهتمام بالغ بهذه اللعبة ومتابعتها جماهيريا لذلك كان لها الحظوة الكبرى وغطت اصداء اخبارها على بقية الاحداث برغم اهميتها.  فالمنتخب الكروي في بطولة غرب آسيا لم يحظَ بإعداد متكامل بوقت مبكر ، والمدرب سيدكا لم تسنح له الفرصة الكافية لانتقاء لاعبيه على حسب نظرته الخاصة.. والفريق في طور الاعداد والتطور ..فيما نال المنتخب الشبابي حظوة الاعداد الطويل وبجعبة مدرب واحد عرف لاعبيه جيداً احتكم الى قدراتهم وامكاناتهم بخبرة متراكمة عبر قيادته منتخب الناشئين صعوداً للمنتخب الشبابي ليكونوا النواة الرافدة للمنتخبات الوطنية مستقبلا والاساس الذي نتطلع اليه في ملاعب الكرة.والمدرب هنا لابد وان خبر من سيواجه في هذه البطولة جيداً وعرف استعدادهم وتحضيراتهم غير ان الحال لم يكن بافضل من المنتخب الاول.ان المشكلة الرئيسة في هذا الوقت ، إعتماد الاتحاد على التسميات غير المناسبة في الاوقات غير المناسبة وبسب دوامة الاتحاد وعدم اجماعه على الرأي الفني السديد تزداد هموم اخفاقات فرقنا يوما بعد آخر لان الملاك التدريبي كما نعرف نصف الفريق فلا تستطيع ان تبني اللاعب باشهرولكن تستطيع ان تنتشل اي فريق بحنكة ملاك تدريبي جيد.نعم ناظم شاكرلا يصلح ان يكون مساعداً لسيدكا لمن يعرف شخصية ناظم جيداً ، وإناطة مهمة المدرب الاول سابقا له من اتحاد الكرة ربما جعلته لا يقتنع بمهمة المساعد وان كان المدرب اجنبياً ! وكان من الممكن اختيار اي مدرب آخر فالساحة مليئة بالقدرات التدريبة وكان على الاتحاد مراعاة الجوانب النفسية في هكذا اختيار، إذ أن المشكلة ستتضاعف بمرور الوقت  سيما بعد تصريحات شاكر بانه أصلح أخطاء سيدكا! ترى ما الحاجة لسيدكا إذاً والمشكلة قائمة وقد تتفاقم وللفريق مشوار طويل ومهم ؟اما حسن احمد فقد اشرنا منذ مدة طويلة على تشكيه الدائم وعدم ثقته التامة من توفر الامكانات وكان مردود ذلك بناءً نفسياً سيئاً للاعبين وقيادة تدريبية لا توازي بطولة آسيا للشباب ، ولم يثبت لنا ما يؤيد انه الأجدر بالمهمة مع الشباب بعد كبوتين موجعتين أمام البحرين وكوريا الشمالية كلفت شبابنا مغادرتهم مبكراً اثر الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها من دون ان يحسب حسابه بعد استقبال شباكنا خمسة أهداف كشفت هزالة الخط الدفاعي لاسيما أمام كوريا الشمالية.أخطاء كبيرة من اجندة القائمين على اتحاد الكرة والسبب غياب التقييم الفني الشامل لان العدد الاكبر من اعمدة الاتحاد تفتقر للعلم الكروي، ولا تستعين بالرأي الآخر.ان استدراك الاخطاء بسرعة فضيلة والحفاظ على رونق الكرة العراقية  واجب مقدس.