بغداد/ إيناس طارق يعيش في حي فقير بإحدى المحافظات، يعمل في جمع العلب المعدنية الفارغة تارة، ويساهم في عمليات سرقة المنازل تارة أخرى. سعد الذي يبلغ من العمر العقد الثاني استغل علاقته بأرباب السوابق والمجرمين من الذين يتعاطون الحبوب المخدرة وأرشدهم للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة والتي يقودها عمه المجرم"يونس".
وتفيد المعلومات الأمنية الرسمية التي حصلت (المدى) عليها أمس الاول الثلاثاء بوجود تصاعد ملحوظ في زخم المصادر الاستخباراتية وهي بحسب تقارير حكومية جاءت بعد تعاون المواطنين مع الأجهزة المختصة. لم تجد التنظيمات الإرهابية المسلحة صعوبة في تجنيده وتأسيس موطئ قدم في الأماكن المقدسة مستفيدة بالوقت نفسه من تجنيد الشباب العاطلين عن العمل والباعة المتجولين لغرض تنفيذ جرائمها.وتقول التقارير الاستخبارية التي تحتفظ المدى بنسخة منها ان المتهم"سعد" تم تجنيده من قبل عمه المجرم (يونس) في الشهر الثاني من العام 2009 يقول سعد "انه انضم إلى إفراد المجموعة البالغ عددها ستة وتم تدريبه على العمل ألاستخباري وجمع المعلومات وتحديد الأهداف ونقلها بواسطة جهاز الهاتف النقال وبعد إتمام التدريب تم إرساله إلى منطقة الكاظمية كمرحلة أولى ومن ثم إلى محافظة كربلاء كمرحلة ثانية وذلك لغرض جمع المعلومات عن أماكن تواجد وانفتاح السيطرات والطرق والمسالك المفتوحة المؤدية إلى مرقد الإمام موسى الكاظم عليه السلام".وبحسب تلك التقارير فان سعد يضيف: انه طلب منه تجنيد من يستطيع تجنيده من الباعة المتجولين ليكونوا حاضنة للجماعات الإرهابية خلال قدومهم إلى منطقة الكاظمية ومحافظة كربلاء بعد ذلك ترسل المعلومات والصور إلى عمه أمير التنظيم الإرهابي.ويشير المتهم"سعد"في حديثه قائلاً: بعد تجنيد بعض الشباب قمنا بسرقة العجلات من منطقة الكاظمية وإرسالها إلى منطقة أبو غريب ومن ثم تفخيخها وإرسالها ثانية إلى منطقة الكاظمية لغرض تفجيرها.أما المتهم الآخر"علي"الذي انظم إلى تنظيم القاعدة الإرهابي مقابل مبالغ نقدية والذهاب إلى محافظة"......."لغرض التدريب على القتال وزرع العبوات الناسفة واستهداف منتسبي الجيش والشرطة، وكذلك التدريب على العمل ألاستخباري لجمع المعلومات عن السيطرات ومنتسبي الأجهزة الأمنية بغية تصفيتهم، حيث اعترف بقيامه في الاشتراك مع إفراد مجموعته بنصب عبوة ناسفة في حي النوراني الواقع في محافظة الموصل وتم تفجيرها مستهدفة القوات الأمنية، كذلك اعترف بنصب وتفجير عبوة ناسفة في حي الوحدة الواقع في محافظة الموصل وكان الحادث بعد أسبوعين من التفجير الأول.وأكد المتهم"علي"اشتراكه مع مجموعته بخطف أربعة إفراد من الجيش العراقي وإطلاق النار عليهم في محل يعود للمجرم"يونس"في الحي الصناعي القديم.فضلاً عن اعترافه بخطف أربعة من إفراد الشرطة الاتحادية وقتلهم في نفس المحل المذكور أعلاه.وبحسب الوثائق، فأن افراد التنظيم الإرهابي توجهوا إلى بغداد وتحديداً منطقة الكاظمية لإكمال مشروعهم الإجرامي الفاشل باستهداف الأبرياء، حيث اعترف المجرم الآخر"محمود"باشتراكه مع المتهمين"علاء وحسن"بتفجير عبوتين ناسفتين قرب ساحة عبد المحسن الكاظمي وراح ضحيتها عدد كبير من المواطنين وأضاف محمود"إن العبوات الناسفة تم جلبها من منطقة الفلاحات وقاموا باجتياز سيطرة بوابة بغداد بعد الترجل قبل السيطرة ليسلكوا الطريق الترابي وصولاً إلى ساحة عدن ومن ثم الوصول إلى الساحة وكانوا يضعون العبوات داخل أكياس للأنقاض لغرض التمويه".كذلك اعترف المتهم محمود باشتراكه مع إفراد مجموعته بضرب سيطرة تابعة إلى فوج العدالة وهي سيطرة"الملحاني"إضافة إلى حادث سرقة عجلة نوع شيري صفراء اللون من منطقة الحرية وقتل سائقها ومن ثم إرسالها إلى منطقة أبو غريب وتفخيخها ومن ثم تفجيرها في منطقة الحرية عام 2010.
البطالة تقود شبابا عراقيين إلى ورش التفخيخ وتفجير العبوات
نشر في: 6 أكتوبر, 2010: 08:27 م