الولايات المتّحدة الأميركيّة  في سطور هي جمهورية دستورية فيدرالية تضم خمسين ولاية ومنطقة العاصمة الاتحادية، حيث أن الثلاث عشرة ولاية الأصلية نتجوا من المستعمرات الثلاث عشرة التي تمردوا على الحكم البريطاني، بينما تكونت معظم باقي الولايات من خلال الأراضي التي حصلت عليها الحكومة الأمريكية عن طريق الحروب أو الشراء، باستثناء ولاية فيرمونت، وولاية تكساس،
 وهاواي: حيث كانت تلك الولايات جمهوريات مستقلة قبل أن تنضم إلى الاتحاد، وهناك مجموعة أخرى تضم الولايات التي انبثقت من أراضي الثلاثة عشر ولاية الأصلية، وفي مرحلة مبكرة من تاريخ البلاد، أنشئت ثلاث ولايات على هذا النحو: كنتاكي من فرجينيا؛ تينيسي من ولاية كارولينا الشمالية، ومين من ماساتشوستس، فيما انفصلت فيرجينيا الغربية عن ولاية فرجينيا خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وأعلن هاواي كولاية في 21 آب 1959، وهي تعتبر أحدث ولاية، وليس للولايات الحق في الانفصال عن الاتحاد.وتقع معظم البلاد في وسط أمريكا الشمالية، حيث تقع 48 ولاية وواشنطن العاصمة بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي وتحدها كندا شمالاً والمكسيك جنوبا. وتقع ولاية ألاسكا في الشمال الغربي من القارة، وتحدها كندا شرقا وروسيا غربا عبر مضيق بيرينغ، أما ولاية هاواي فهي عبارة عن مجموعة جزر فتقع في منتصف المحيط الهادئ، كما تضم الدولة العديد من الأراضي، أو الجزر في الكاريبي والمحيط الهادئ. تتكون الولايات من القسم الأكبر من الكتلة البرية الأمريكية ؛ كما تعتبر منطقتان آخريان جزءا لا يتجزأ من البلاد وهما: مقاطعة كولومبيا، والمنطقة الفيدرالية حيث تقع العاصمة واشنطن، إضافة إلى بالميرا أتول وهي منطقة غير مأهولة بالسكان ولكنها تندرج تحت الأراضي الأمريكية وتقع في المحيط الهادي، وتمتلك الولايات المتحدة خمسة أقاليم خارج أراضيها: بورتوريكو وجزر فيرجن التابعة للولايات المتحدة في منطقة البحر الكاريبي، وساموا الأمريكية، وجوام، وجزر ماريانا الشمالية في المحيط الهادئ، وبالتالي يحصل من يولد في تلك الأراضي (عدا ساموا الأمريكية) على الجنسية الأميركية.وتأتى الولايات المتحدة في المركز الثالث أو الرابع من حيث المساحة (3.79 مليون ميل مربع أو 9.83 مليون كم2)، وتحتل المرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانية (307 مليون نسمة). وتتميز الولايات المتحدة بأنها واحدة من أكثر دول العالم تنوعا من حيث العرق والثقافة، وجاء ذلك نتيجة الهجرة الكبيرة إليها من بلدان مختلفة.ويعتبر الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد وطني في العالم، حيث يقدر إجمالي الناتج المحلى لعام 2008 بنحو 14.3 تريليون دولار أمريكي (23 في المائة من المجموع العالمي، استنادا إلى إجمالي الناتج المحلي الاسمي و 21 ٪ تقريبا من حيث القوة الشرائية). وأسست الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق ثلاث عشرة مستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الاطلنطي، وأصدر إعلان الاستقلال في الرابع من تموز عام 1776، والذي أقر باستقلالها عن بريطانيا العظمى وتشكيل حكومة اتحادية، وهزمت الولايات المتمردة بريطانيا العظمى في الحرب الثورية الأمريكية، وهي أول حرب استعمارية ناجحة تحصل على الاستقلال، واعتمدت اتفاقية فيلادلفيا الدستور الأميركي الحالي في السابع عشر من شهر أيلول عام 1787 ؛ وتم التصديق عليه في العام التالي مما جعل تلك الولايات جزءاً من جمهورية واحدة لها حكومة مركزية قوية. كما تم التصديق على وثيقة الحقوق في عام 1791، وهي تضم عشرة تعديلات دستورية لتضمن الكثير من الحقوق المدنية الأساسية والحريات.وفي القرن التاسع عشر، حصلت الولايات المتحدة على أراض من فرنسا، وأسبانيا، والمملكة المتحدة، والمكسيك، وروسيا، كما ضمت إليها جمهورية تكساس وهاواي، فيما أدت النزاعات بين منطقة الجنوب الزراعية ومنطقة الشمال الصناعية حول حقوق الولايات والتوسع في تجارة الرقيق إلى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في عام 1860 تقريبا، وقد منع انتصار المنطقة الشمالية حدوث انقسام في البلاد، مما أدى إلى نهاية العبودية القانونية في الولايات المتحدة، وأصبح الاقتصاد الوطني أضخم اقتصاد في العالم بحلول عام 1870، وأكدت الحرب الاسبانية الأمريكية والحرب العالمية الأولى على القوة العسكرية للبلاد، وفي عام 1945، خرجت الولايات المتحدة من الحرب العالمية الثانية لتكون أول دولة تمتلك أسلحة نووية، وعضوا دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وعضواً مؤسساً في منظمة حلف شمال الأطلسي. كما أصبحت الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي، وتمثل البلاد حوالي 50 في المائة من الإنفاق العسكري العالمي، كما تعد قوة اقتصادية وسياسية وثقافية عالمية.