TOP

جريدة المدى > سياسية > بيئة الناصرية: الأميركيون يرمون مخلفاتهم دون التنسيق معنا

بيئة الناصرية: الأميركيون يرمون مخلفاتهم دون التنسيق معنا

نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 09:57 م

بغداد/ اياس حسام الساموكأبدت محافظة ذي قار قلقها إزاء انباء تحدثت عن قيام الجيش الأمريكي بإلقاء مخلفات حديدية خارج إحدى قواعده العسكرية غرب مدينة الناصرية، في الوقت الذي نفت فيه وزارة البيئة تسجيل اية حالة تصرف احادي الجانب من قبل الجيش الامريكي لرمي المخلفات.
 مديرية بيئة الناصرية اعربت عن استغرابها من هذا الفعل، اذ ذكر مدير بيئة ذي قار المهندس راجي نعيمة في تصريح خص به"المدى"،"في الوقت الذي كانت كوادر المديرية تقوم بواجباتها لاحظت 20 شاحنة امريكية خرجت من قاعدة الإمام علي تنقل الحديد المحروق"الســـــــكراب"بتجاه الطريق السريع المؤدي الى البصرة وقامت برميها على بعد 500 متر من الشارع السريع، وفي اليوم التالي شوهد عدد من المواطنين قرب هذه الانقاض يستولون على الحديد التالف والمحروق".ونوه نعيمة الى عدم معرفة ما اذا كانت هذه الانقاض تحتوي على إشعاعات قد تضر الإنسان، لافتا الى ان مديرية بيئة ذي قار سارعت بابلاغ كلا من قيادة شرطة المحافظة لمنع المواطنين من التقرب نحو السكراب، اضافة الى الحكومة المحلية في المحافظة للضغط على الجانب الامريكي ومنعه من رمي السكراب، مشددا على ان الجانب الامريكي لم يخبر الجانب العراقي بهذا التصرف، مبينا ان هذا الامر قد تكرر لاكثر من مرة. اما مجلس محافظة ذي قار فقد اكد عبر نائب رئيس المجلس عبد الهادي موحان في تصريح خص به"المدى"تشكيل لجنة حال ورود هذه الانباء من مديرية بيئة المحافظة للنظر في الموضوع لمعرفة اسباب قيام القوات الامريكية بهذا التصرف غير المسؤول على ان تصدر هذه اللجنة توصياتها غداً الاحد.والقى عبد الهادي باللائمة على كل من الجانب العراقي والامريكي لعدم وجود اي تنسيق مشترك بين الطرفين بهذا الخصوص.ومن جانبها نفت وزراة البيئة علمها بالحادث اذ اوضح مصطفى حميد مجيد مدير إعلام الوزارة لـ"المدى"ان اي رمي للسكراب من قبل القوات الامريكية في اي مكان من البلاد لا يكون من دون أن تنظر فيه اللجان المشتركة بين وزارة البيئة والجيش الامريكي لمعرفة اذا ما كان السكراب يحتوى مواد مضرة بالانسان.وزاد مجيد، الى هذه اللحظة لم تسجل اية حالة تلوث بالاشعاعات فكل ما يلقيه الجانب الامريكي مجرد عجلات قديمة وحديد تالف وبطاريات مستهلكة، نافيا ان تكون القوات الامريكية قد رمت سكرابا او مخالفات من دون ابلاغ الجانب العراقي.يشار الى ان وزارة البيئة اعلنت في وقت سابق عن البدء بالتحقيق في قضية تسرب مواد ملوثة للبيئة من معسكرات الجيش الأميركي بالعراق، والذي اكد مسؤوليته حيال الحكومة تجاه خلو معسكراته من الملوثات وتنظيفها قبل المغادرة، خصوصا انه"انفق ملايين الدولارات"في هذا الإطار، إلا أن خبيرا بيئيا دعا إلى إرسال خبراء لمواقع القوات الأميركية والتأكد من قضية الملوثات نظرا لقلة خبرة وزارة البيئة العراقية في التعامل مع ملف النفايات الخطرة. وكانت صحيفة التايمز البريطانية كشفت في تقرير لها في الرابع عشر من شهر حزيران الحالي أن القوات الأمريكية ستخلّف نحو خمسة آلاف طن من النفايات الخطرة في العراق، كما تعمل حاليا للتخلص من 14500 طن من النفط والتربة الملوثة بالنفط تراكمت منذ دخوله العراق في نيسان عام 2003.وأضاف تقرير الصحيفة أن القوات الأمريكية تتخلص من المواد السامة التي تمتلكها بطريقة غير شرعية عن طريق طمرها في مواقع محلية بدلا من إرسالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مما يشكل خرقا واضحا للقواعد التي أرستها وزارة الدفاع الأمريكية. وشكلت الوزارة مؤخرا لجنة للتحقيق بالموضوع، مهمتها جمع المعلومات من الجيش الأمريكي بشأن كيفية تسرب المواد الملوثة قبل معالجتها عن طريق بعض المتعاقدين مع القوات الأميركية، لأن النفايات لا تعود فقط للجيش الأميركي ولكن أيضاً للشركات العاملة مع القوات الأميركية كشركات الخدمة التي تزود هذه القوات بالغذاء والمواد الأولية وغيرها من الاحتياجات اليومية". وبحسب وزارة البيئة فإن نفايات الجيش الأميركي تُجمع في حاويات خاصة لتنقل إلى موقعين رئيسيين لتدوير هذه النفايات ومعالجتها، الأول يقع في تكريت والثاني في محافظة الانبار. وكانت القوات الأمريكية في العراق انسحبت من جميع المدن العراقية في شهر حزيران عام 2009 بموجب الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن التي جرى توقيعها عام 2008، والتي تنص على تسليم جميع القواعد العسكرية التابعة للجيش الأمريكي وبعثة حلف الناتو وفق جدول زمني ينتهي بنهاية عام 2011 الذي سيشهد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية. يذكر أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة حدد في عام 2005 نحو311 موقعاً ملوثاً باليورانيوم المنضب في العراق قال إن تطهيرها سيتطلب سنوات عدة، ونجم ذلك التلوث عن استخدام القوات الأمريكية في حربي عام 1991 وعام 2003 اليورانيوم المنضب في قذائف الدبابات الخارقة للدروع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram