وأخيراً حسم اسم (ماريوفارغاس يوسا) الفوز بجائزة نوبل للآداب بعد تكهنات ومراهنات وبعد ترويج سياسي وإعلامي للمرشحين وطرح اسم ادونيس المزمن على اللائحة إضافة لاسم الياس خوري الذي تكهنت الشائعات أن يفوز بها مناصفة مع الكاتب الإسرائيلي
عاموس عوز، وفوز ماريو فارغاس يوسا اثبت مرة أخرى أن الاهتمام ينصب في السنوات الأخيرة على ترسيخ المركزية الأوروبية في الأدب، فقد عبر ماريو فارغاس يوسا مرارا عن انتمائه للروح الأوروبية والمرجعيات الأوروبية الكلاسيكية ولم تغره الواقعية السحرية التي افتتن بها كتاب كثر في أميركا اللاتينية بل اختار الواقعية الطليعية.أشاد يوسا دائما بالمركزية الأوروبية، والروح الأوروبية المحافظة، هو الذي سحره ذات سنوات الرئيس الكوبي كاسترو ثم مالبث ان استدار دورة كاملة ليكون ليبراليا يمينيا ومحافظا ويدهش نقاده لهذه الانعطافة المباغتة. ولم يتوقف يوسا عند كتابة الرواية حيث يعد احد اهم اساطينها- بخاصة في اميركا اللاتينية- بل كتب المسرحية والنقد الأدبي والمسرحي وعمل في الصحافة وانحاز لتقاليد الرواية البيروفية الناقدة للوضع الاجتماعي والفساد السياسي والذكورية والعنف والزهو العنصري، استخدم ماريو فارغاس يوسا تقنيات طليعية ليرسخ جماليات إبداعه الروائي وكما يقول (ليضاعف العالم الواقعي في الرواية) وأكد دائما تجنب المباشرة وتقديم التنازلات للايدولوجيا على حساب جماليات العمل الإبداعي، بعد كفاح أدبي وعمر محتشد بالتحولات والانجازات الإبداعية والنقدية الكبيرة يتربع يوسا على عرش الرواية العالمية وينال جائزة نوبل باستحقاق قل نظيره، فقد تعالت الانتقادات الكثيرة لدى فوز هيرتا ميلر بالجائزة سنة 2009 مع تواضع منجزها حسب النقاد الأميركيين الذين أحالوا فوزها إلى موقف سياسي بحت وليس إلى فرادة وأهمية عملها الإبداعي وهي المرشحة بين عمالقة كبار أمثال فارغاس يوسا الذي أتى فوزه هذا العام أشبه باعتذار عن تجاهله لسنوات طوال. التفاصيل ص8 و9
يوسا.. المرشح الرئاسي المهزوم يفوز بنوبل الآداب
نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 11:01 م