TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > تغييرات"ملفتة"في مواقف الفرقاء..والمالكي يواجه حزمة ضغوط قبل تشكيل الحكومة

تغييرات"ملفتة"في مواقف الفرقاء..والمالكي يواجه حزمة ضغوط قبل تشكيل الحكومة

نشر في: 8 أكتوبر, 2010: 11:12 م

 بغداد/ علي عبد السادةمن المرجح أن تشهد مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة تغييرات ملفتة على صعيد مواقف الفرقاء السياسيين وان تتحول من التشدد إلى المرونة. في وقت يرى نواب عراقيون أن رئيس الوزراء نوري المالكي سيواجه صعوبات بالغة قبل الذهاب إلى البرلمان.
ويأتي ذلك في وقت جدد فيه رئيس الوزراء والمرشح لتجديد الولاية عن التحالف الوطني، نوري المالكي، دعوته ائتلاف العراقية للعودة إلى طاولة المفاوضات، معربا عن استعداده لمناقشة النقاط الخلافية.وعلى ما يبدو فان العراقية، وعبر تصريحات مختلفة لنوابها، أبدت مرونة في التعامل مع التحالف الوطني، لكن ذلك لم يسفر حتى الآن عن نتائج ملموسة، كما أن المراقبين لا يتوقعون مسارا سلسا بين الائتلافين.وفي هذا الشأن علمت (المدى) من مصادر مطلعة في التحالف الوطني أن اتصالات يومية يجريها أعضاء في ائتلاف العراقية مع التحالف الوطني، ويأتي ذلك منسجما مع معلومات كانت المدى قد نشرتها الأسبوع الماضي تفيد بوجود قبول لدى عدد من أعضاء العراقية لمرشح التحالف الوطني.مشهد تشكيل الحكومة شهد أمس الجمعة بوادر تغيير واضحة على صعيد المواقف المعلنة من الحكومة الجديدة، فيما يجد مراقبون أن ما يظهر في وسائل الإعلام من تشدد ورفض للمشاركة في الحكومة لا يعبر عن المواقف الحقيقية.المالكي، وفي تصريحات صحفية أدلى بها أمس الخميس، قال إن 145 نائبا من التحالف الوطني فضلا عن الكردستاني والتوافق وجزء من العراقية يؤيدون ترشيحه، مجددا، في الوقت ذاته، تقارب ائتلافه، دولة القانون، مع ائتلاف الكتلة الكردستاني.وظهرت أمس الجمعة مواقف جديدة من ورقة التفاوض الكردية، حيث أكد المجلس الأعلى الإسلامي انه وافق على النقاط العامة في تلك الورقة بضمنها المادة 140.وفي السياق ذاته أعاد رئيس الوفد الكردي المفاوض في بغداد، روز نوري شاويس، التذكير بمبادرة رئيس إقليم كردستان.ففي بيان لمكتبه، تلقت (المدى) أمس الجمعة نسخة منه، قال شاويس إن الهدف من المبادرة هو تقريب وجهات النظر من خلال تشكيل لجنة تحدد المشتركات بين الكتل السياسية وتعمل على تشخيص النقاط الخلافية والحلول المقترحة لها لتمكين القادة من الجلوس معا للوصول إلى حل نهائي والذي يسهل ويسرع عملية تشكيل الحكومة.البيان الذي صدر بعد اجتماع شاويس مع وليم بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، شدد على أن سرعة تشكيل الحكومة ستدعم عملية بناء العراق ومؤسساته الحكومية وتعزز ثقة العراقيين بقادته. وعن الترجيحات التي تتحدث عن وجود تغييرات في مواقف الكتل السياسية، أكد القيادي في ائتلاف التوافق العراقي، اياد السامرائي، أمس الجمعة أن محاور تشكيل الحكومة عرضة لإعادة التشكيل والتغير وهي لا زالت غير نهائية.ورغم التذمر الشعبي من تأخر تشكيل الحكومة والضرر الذي ألحقه الفراغ السياسي بالاوضاع الحياتية للمواطنين، فان السامرائي، وفي بيانه الذي نشر على موقع التوافق في شبكة الانترنيت، أشار إلى أن ذلك لن يزيد المشكلة إلا تعقيدا وحتى إن أعيدت الانتخابات فانه لا يعتقد بأن النتيجة ستكون أفضل.وبينما اعتبر نواب عراقيون من كتل مختلفة في أحاديث لـ(المدى) اتفاق التحالف الوطني على مرشح واحد، خطوة في اتجاه حلحلة الأزمة السياسية، يرجح مراقبون سياسيون أن رئيس الوزراء نوري المالكي، قد يحصل على الثقة المريحة في البرلمان، لكنهم يرون بان عليه تجاوز محطات صعبة خلال الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية.وترجح تلك الاوساط بان المالكي سيواجه صعوبة كبيرة في تشكيل حكومته بسبب مطالب الكتل السياسية التي عليه تنفيذها. اذ ان الجميع لديه مطالب، والكتل لن تقبل المشاركة بالحكومة ما لم يتم تنفيذ مطالبها، بالاضافة الى صعوبات تتمثل بالعامل الإقليمي والدولي والعربي والتي بدأت تظهر بقوة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram