 متابعة/ المدىطالب رجال دين ونشطاء في مجالات الثقافة والسياسة من افشل مهرجان بابل بتقديم الاعتذار الى الشعب العراقي. واعتبر الشيخ احمد القبانجي الغاء مهرجان بابل جاء بسبب تدخل اعضاء مجلس المحافظة والقائمين على الثقافة في مدينة بابل والذين لديهم قصور في فهم الدين، فهم متمسكون بالاحكام الفقهية التي مضى عليها اكثر من الف سنة، متناسين التغيرات التي نعيشها.
واضاف القبانجي في تصريح للوكالة الاخبارية نحن في مجتمع مدني، اصبح الفن فيه من ضروريات حياة الانسان وخصوصا الموسيقى، واصفاً طالبي الالغاء"باصحاب العقول المتحجرة"سواء من السياسيين او الاحزاب، لافتا الى ان هذا الالغاء وصمة عار في جبين المحافظة كون ان اغلب الفرق العربية ستنقل صورة سيئة عن العراق بعد هذا الاجراء، داعيا من افشل المهرجان بان يقدم اعتذاراً الى الشعب العراقي. ويعد مهرجان بابل من المهرجانات العريقة المعروفة عربياً ودولياً على غرار مهرجان جرش في الاردن وبيت الدين في لبنان والجنادرية في السعودية.من جهته شبه الناطق الاعلامي للاتحاد العام للادباء والشعراء ابراهيم الخياط من طالب بالغاء المهرجان بصانعي الفتنة الطائفية، كما شبه اللافتات التي تضمن عبارات سيئة وطالبت بالغائه بحق لمهرجان وعلقت في الشوارع بتلك التي وزعت عامي (2003-2004) وخلقت الفتنة الطائفية وهجرت الناس، واصفا اسلوبهم بـ(الفاشي).ودعا الخياط الى التصدي لمثل هذه المحاولات شعبيا ودوليا، مطالبا السلطات بالتدخل لوضع حد لمثل هكذا تصرفات من قبل مجلس محافظة بابل ووزارة الثقافة، مشيراً الى ان حضارة بابل اول من عرف الكتابة والالات الموسيقية ومنها القيثارة.الى ذلك دعت عضوة مجلس النواب صفية السهيل الى تحرير الثقافة العراقية من الاجراءات الخطيرة التي تتخذها وزارة الثقافة.واعربت السهيل عن استغرابها من قبول ممثلي الشعب بقرار الغاء مهرجان بابل الذي كان من المؤمل ان يطرح ابداعات العراق ليكون اداة جذب للاستثمار وليؤكد قدرة وعافية البلاد على بناء ثقافة مزدهرة.ووصفت السهيل الغاء المهرجان بـ(المعيب) كونه اساء للثفافة العراقية والفنون، داعية الى التصدي لهذه الاجراءات وتوجيه الرأي العام الى المطالبة بحقه الدستوري.اعلن رئيس الهيئة العليا للمهرجان منصور المانع في تصريحات صحفية نقلتها بعض وسائل الاعلام ان الفرقة الدنماركية منعت من العزف داخل قاعة العرض بعد ان رفعت جميع العروض الفنية والاغاني بضغط من بعض الجهات، ولم يسم المانع هذه الجهات لكنه اشار الى ان الحكومة المحلية تنصلت عن وعودها برعاية المهرجان وعممت رسائل الى الاعلاميين تدعو الى مقاطعته من حيث التوقيت والبرامج المقدمة.