اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > ضعف اعداد الكوادر التعليمية والتدريسية عقبة امام نجاح عمل المشرف

ضعف اعداد الكوادر التعليمية والتدريسية عقبة امام نجاح عمل المشرف

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 05:30 م

بغداد / سها الشيخلي تصوير / احمد عبد اللهشكت  مديرة احدى المتوسطات في بغداد (بلقيس)، من ان المشرفة التربوية مازالت حتى الان وبعد التغير الحاصل تؤمن بأن عليها ان تحمل معها دفترها الخاص بكتابة التقارير،باعتبارها مفتشة وليست مشرفة، وتبدا  في تدوين السلبيات التي تراها هي من وجهة نظرها، وفي اغلب الاحيان تبدأ المشرفة التربوية بطرح جملة من المطاليب،
 التي تتنافى، والهدف الذي من اجله اوجدت وظيفة الاشراف التربوي، وفي رأيي ان عدم وجود المشرف التربوي افضل بكثير من وجود مشرف يسيء الى الوظيفة، اضافة الى الوساطات في النقل والقبول. تغيرات واجب تنفيذهااثناء انتظاري لمقابلة مدير الا شراف التربوي في مديرية تربية الرصافة الثانية، التقيت عدداً من كوادر  ادارات المدارس الذين رفضوا ذكر اسماء مدارسهم واكتفوا بذكر اسمائهم فقط، ولما كان الهدف من الحديث تسليط الضوء على ملاحظات الادارت فقط تم الاتفاق على الاكتفاء بالاسماء، فقد اشارت مديرة احدى المتوسطات احلام  الى ان وجود المشرف التربوي ضرورة اقتضتها الحاجة الى خلق علاقة، يسودها التفاهم والتعاون بين التلميذ والمدرسة والمعلم، بعد ان كانت في السابق تعني الرهبة والخوف الذي يعتري كلا من المدرس والتلميذ معا، ذلك لان مفاهيم عديدة جديدة سادت مجتمعنا وادت الى انفتاحه وقوله الحقيقة دون خوف من المحاسبة، اي ان بعضا من الديمقراطية شهدناها تمارس في الوقت الحاضر، ومع ذلك ما زالت بعض المشرفات التربويات يسلطن الضوء على الجوانب السلبية في المدرسة، في الوقت الذي لا دخل لنا نحن في مثل تلك السلبيات مثلا قدم البناية، واحتواء الصف على اعداد كبيرة من الطالبات.  مدير احدى المدارس الابتدائية عبد المنعم شكوري قال:-رغم التحول الحاصل في الفلسفة التربوية،  ليس عندنا فحسب بل في العالم، حيث قلبت تلك الفلسفة المفاهيم الخاطئة لما كان يمارس لقيادة  العملية التربوية، فقد كان مبدأ التلقين الاجوف  يمارس في التعليم، نراه الان قد خضع الى تنقيح وتشذيب وصار التلميذ يتلقى الحقائق ليناقش فحواها وما وصلت اليه، الا ان بعض المشرفين ما زالوا يعتمدون الطريقة القديمة للتدريس ويعترضون على الطريقة الحديثة التي ينتهجها المعلم في ايصال المادة الى اذهان الطلبة، فيما قال مدير مدرسة ابتدائية السيد حسن العبادي ان على المشرف التربوي، ان يقوم بتوجيه المعلم وارشاده والبحث عن الخلل في تدريس ذلك المعلم، وفهم مدارك الاطفال وقياس وحدة وعيهم للدراسة من اجل التعلم، لا من اجل الحصول على الشهادة فقط كما كانوا يلقنونهم في السابق، نعم الشهادة مطلوبة في نهاية المطاف لكنها ليست كل شيء في التعليم، بل الهدف الاسمى هو الحصول على التعليم ذاته، كما على المشرف التربوي ان يشعر المعلم عند زيارته للمدرسة، انه  جاء للتعاون معه لحل اية مشكلة يراها المشرف  تقف في طريق لتوصيل المادة الى التلاميذ، ويشير معاون احدى المدارس المتوسطة للبنين خيري عبد الله، ان على المشرف ان يعقد اجتماعات موسعة مع المدرسين للبحث عن مشاكل المدرسة وعن اهم السلبيات التي يعاني منها المدرس، لا ان يكتفي بزيارة صف واحد لبضع دقائق ثم يدون في دفترة بعض الملاحظات، التي غالبا ما تكون سلبية ثم يذهب الى مدرسة اخرى، وهناك ملاحظة اود ذكرها في هذه المناسبة، هي ان يقلل عدد المدارس الواجب زيارتها من قبل المرشد التربوي، لا ان يرهق المشرف بعدد كبير من المدارس الواجب عليه زيارتها، وعلى المشرف ان يكون قريبا من التلاميذ للوقوف على مستوياتهم العلمية ومدى تفهمهم الدروس، وعن معاناتهم ان وجدت لبعض الدروس واسباب تعثرها وارشاد المدرس لافضل الطرق لتوصيل فكرة الموضوع، كما على المشرف ان يطلع على المناهج ويحدد مدى الفائدة منها بالنسبة للطلاب، ومقترحاته عنها، وعلى المشرف الناجح ان يسال عن جدول الدروس والحصص الموزعة على كل مدرس ومعلم وعن حاجة المدرسة الى الحواسيب او المصورات والخرائط (وسائل ايضاح) وكذلك المكتبة الخاصة بالمطالعة وضرورة ايجاد الحانوت المدرسي بشرط ان لا يستغل الطالب، والاهتمام والسؤال عن المناهج اللاصفية لانها من الاهمية بحيث يمكن من خلالها اكتشاف المواهب الكامنة لدى الطلاب فقد يظهر منهم الرسام الجيد او الرياضي او الخطيب والشاعر، هذا من ناحية المدرسة والطلاب، ولكن ماذا عن علاقة المشرف التربوي بالادارة والمعلمين والمدرسين؟ عن ذلك تحدث الينا احد المدرسين (ابو شيماء)الذي كان يستمع الى حديثنا حيث قال:على المشرف التربوي ان يتعرف على العلاقة السائدة بين الادارة وبين بقية المدرسين والمعلمين حيث غالبا ما نرى ان المدير يحابي احد المدرسين على حساب الاخرين ما يشعرهم بالغبن والاجحاف، كما على المشرف التربوي ان يسال التلاميذ والمدرسين عن اهتمام المدير بالصفوف والتلاميذ وزياراته المتكررة لتلك الصفوف، لا ان يكون اداة صماء توجه الاوامر والتعليمات وهو قابع على كرسيه، واخيرا على المشرف التربوي ان يسال عن اوجه الصرف وحاجة المدرسة الى زجاج النوافذ او ماء الشرب واهمال حديقة المدرسة ان وجدت، وعليه ان يسال التلاميذ بشكل غير مباشر لا تحرج الادارة، ويختتم ابو شيماء حديثه،عن ضرورة الاهتمام بمجالس الاباءو الامهات لان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

للحفاظ على «الهدنة».. تسريبات بإعلان وشيك عن موعد انسحاب القوات الأمريكية

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

العمودالثامن: حصان طروادة تحت قبة البرلمان

قناديل: أما كفاكُمْ تقطيعاً بأوصال الوردي؟

التجنيس الأدبي والاكتفاء الذاتي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram