TOP

جريدة المدى > سياسية > التوافق ووحدة العراق فـي تحالف "الوسط": لا نعترف بالخطوط الحمر

التوافق ووحدة العراق فـي تحالف "الوسط": لا نعترف بالخطوط الحمر

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 05:37 م

 بغداد/ اياس حسام الساموكاعلنت كتلتا التوافق العراقي ووحدة العراق عن تشكيل تحالف سياسي في البرلمان العراقي الجديد تحت اسم"تحالف الوسط العراقي". مصدر من داخل التحالف الجديد رفض الكشف عن اسمه نفى لـ"المدى"الحديث الذي تناولته وسائل الاعلام بخصوص تسمية محمود المشهداني رئيسا للتحالف، اذا قال يجب ان يكون رئيس التحالف نائبا في البرلمان وان هذا الامر تم تداوله لاكثر من مرة على اساس ان المشهداني هو مقرب من المالكي وهو امر عار عن الصحة.
عضو التوافق العراقي محمد اقبال اشار لـ"المدى"الى ان التحالف سيتحرك على محورين التحالف الوطني والمتحالفين معه والقائمة العراقية والمتحالفين معها، مشددا على ان تحالف الوسط سيعمل من اجل جمع المشتركات التي بين جميع الاطراف وتقريب وجهات النظر المختلفة.واكد اقبال ان التحالف الجديد يعمل من اجل انشاء ورقة تفاوضية تحتوي على عدد من النقاط للبحث في حكومة شراكة وطنية، متوقعا ان تضم اللجنة التفاوضيه كلا من سليم عبدالله الجبوري وعلي الصجري اضافة الى اقبال، لافتا الى ضرورة تقديم ضمانات لتجاوز اخطاء الماضي وتكون هذه الضمانات من خلال سن قوانين يصوت عليها مجلس النواب قبل تشكيل الحكومة.في حين يذهب النائب عن ائتلاف وحدة العراق علي الصجري في حديث لـ"المدى"الى ان سبب هذا التحالف هو حالة الارباك الذي يعيشه المشهد السياسي في العراق، كون الشعب العراقي بات يعيش في مشكلة كبيرة نتيجة عدم وجود حكومة ولا برلمان، لافتا الى امتداد الحوارات بين داخل اطراف التحالف الجديد على مدى عدة اشهر حتى تم الوصول الى هذا الاعلان المشترك.واوضح الصجري ان قائمة ائتلاف وحدة العراق هي قريبة من التوافق وتوحد الطرفين سيسهم بشكل او باخر في تحريك الوضع السياسي الراكد، مبينا ان تسمية التحالف بالوسط ليكون على مسافة واحدة بين العراقية والتحالف الوطني لتقريب وجهات النظر. وكان النائب عن جبهة التوافق العراقي عمر الهيجل قد قال في مؤتمر صحفي لعدد من نواب التحالف الجديد ان الكتلتين (جبهة التوافق وائتلاف وحدة العراق) قررتا تشكيل تحالف سياسي جديد في البرلمان العراقي، مبينا ان التحالف الجديد منفتح على كافة الاطراف السياسية في البلاد ولا يعمل بمنطلق فرض الخطوط الحمر على اي جهة.يشار الى ان رئيس المجلس الأعلى الاسلامي عمار الحكيم بحث امس الاول السبت مع وفد جبهة التوافق برئاسة اياد السامرائي آخر تطورات العملية السياسية والسبل الرامية للاسراع في تشكيل الحكومة، وشدد الجانبان على اهمية تشكيل حكومة واسعة التمثيل يشترك الجميع في اتخاذ القرارات المهمة فيها.وذكر بيان، صدر عن مكتب السيد عمار الحكيم ان"رئيس المجلس الأعلى الاسلامي، التقى في مكتبه الخاص ببغداد، وفد جبهة التوافق برئاسة اياد السامرائي وبحث معه آخر تطورات العملية السياسية في البلاد والسبل الرامية الى الاسراع في تشكيل حكومة الشراكة الوطنية”.ونقل البيان عن السامرائي قوله، ان"اللقاء يأتي في اطار المشاورات التي تجريها جبهة التوافق مع قيادات الكتل السياسية الفاعلة في عملية تشكيل الحكومة”، مشددا على ان التوافق"لا تتعامل مع المسألة من خلال الاشخاص بقدر ما تتعامل من خلال البرامج السياسية القادرة على خدمة المواطن ولديها امل كبير وثقة عالية بان الكتل السياسية قادرة على انجاز المهمة التي ينتظرها ابناء الشعب العراقي”.وفي معرض رده على اسئلة الصحفيين، اضاف السامرائي ان"امكانية تعقيد المشهد مسألة قائمة في حال حصول تصلب في المواقف لذا على الجميع ان يتمتع بالمرونة، ونحن والمجلس الأعلى متوافقان في العديد من المسائل كتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تشمل جميع الاطراف والتي يجب ان تكون حقيقية على ارض الواقع من خلال اشراك الجميع في اتخاذ القرارات المهمة في ادارة البلاد”.من جانبه، قال رئيس المجلس الاعلى، ان"المشاورات التي تجريها الأطراف السياسية مستمرة، وجرى حديث معمق عن اهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية واسعة التثميل لا تهمش او تقصي طرفا من الاطراف العراقية”.واضاف"اننا وجدنا الآراء متقاربة الى حد كبير وسنواصل مثل هذه الاتصالات والمشاورات لتسريع عملية تشكيل الحكومة والمساعدة في تقريب وجهات النظر بين الكتل الكبيرة والقوائم الفائزة”، مشددا على ان"الطاولة المستديرة ومبادرة رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني واحدة من المحطات التي يمكن ان تمثل مخرجا من هذه الازمة”.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram