TOP

جريدة المدى > سياسية > بلير يشيد بتجربة المالكي: لم أكن أثق بقدراته.. لكنه أثبت العكس

بلير يشيد بتجربة المالكي: لم أكن أثق بقدراته.. لكنه أثبت العكس

نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 05:58 م

 بغداد/ هشام الركابياكد رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير في مذكراته الاخيرة على الدور الحاسم الذي لعبه رئيس الوزراء نوري المالكي في ترجيح خيار بناء دولة ديمقراطية حديثة بعد أن أصبحت قوات التحالف، على خلفية تدهور الوضع الأمني والسياسي في العراق،
 أمام خيارين لا ثالث لهما أما دعم زعيم علماني يحكم العراق وفق نظام شبيه بالأنظمة العربية المحيطة في المنطقة (دكتاتورية علمانية) أو أن يخضع العراق إلى (دكتاتورية دينية).وكانت القاعدة على دراية تامة بهذا الواقع وحيثما ضعفت إرادة المواجهة لدى قوات التحالف صعدت تلك القوى من مستوى جهودها للسيطرة على العراق. ويقول بلير"كلا الخيارين كانا سيئين حيث لن يؤديا بالبلد إلى الاستقرار ولم يكن الاستقرار ممكنا إلا من خلال رئيس الوزراء نوري المالكي والذي اظهر (بصراحة بشكل غير متوقع) صفات قيادية متميزة الأمر الذي أدى إلى ترجيح كفة خيار المواجهة من اجل بناء دولة ديمقراطية حديثة". ويشير توني بلير في الصفحة 471 في كتابه الى ان الحكومة العراقية تحت زعامة المالكي لم تكن ترغب بأن تتولى قوات التحالف قيادة العمليات العسكرية الواسعة النطاق التي تقرر القيام بها في عدد من المحافظات حيث سعت الحكومة العراقية إلى ان تكون قيادة العمليات من قبل الجانب العراقي، وتم إطلاق العملية العسكرية الواسعة النطاق والتي سميت بـ(صولة الفرسان) من قبل القوات العراقية والأميركية والتي نجحت في تطهير البصرة من المليشيات المسلحة وشعرت القوات البريطانية بالمرارة لصغر حجم الدور الذي لعبته في تلك العملية. ويشير بلير في كتابه في الصفحة 476 إلى ان تصدي نوري المالكي للجماعات المسلحة كان له دور في التخفيف من حدة التوتر في بعض اوساط المجتمع العراقي. حيث اظهر المالكي انه حازم في مواجهة الخارجين عن العملية السياسية. الأمر الذي قاد فيما بعد الرأي العام العراقي الى استعادة روح التفاؤل بعد ان ساد التشاؤم حول مستقبل العراق حتى بين الذين كانوا يؤيدون قرار الحرب وإزالة صدام، اذ اصبحوا يؤمنون بان العراق ماض الى الاستقرار لكن الأمر سيستغرق المزيد من الوقت. في الصفحة 467 يتحدث توني بلير عن الحوار الذي دار بينه وبين رئيس الوزراء نوري المالكي خلال الاجتماع الذي جمعه به في 2006 ويقول"ان المالكي كان لا يروق لكثير من العراقيين (بوصفه قائداً يمثل توجهاً طائفياً) لكن أثناء الحديث مباشرة إليه بكثير من الصراحة، حاولت الضغط عليه مشيرا إلى ان هناك ضرورة ملحة لان يدرك الشعب العراقي ان رئيس الوزراء هو لكل العراقيين وليس لطائفة بعينها فقط وان لا يكون ذلك من خلال الكلام فقط بل من خلال المواقف والأفعال".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 
سياسية

السوداني في بريطانيا: «تعاون تاريخي» والبحث عن وساطة مع ترامب 

بغداد/ تميم الحسن أخذت زيارة محمد السوداني، رئيس الحكومة، إلى بريطانيا نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية في العراق، خصوصًا وأنها تزامنت مع الحديث عن «أزمة الفصائل» والتغيرات المتوقعة في المنطقة بعد ما جرى...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram