بغداد/ هشام الركابي عزا مسؤول امني رفيع المستوى في جهاز الاستخبارات تصاعد عمليات الاغتيال ضد قادة ومنتسبي الأجهزة الأمنية إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها تلك الأجهزة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات اللواء حسين كمال في تصريح خص به "المدى" إن مسألة استهداف ضباط الأجهزة الأمنية ليست مسألة جديدة إذ أن تلك العمليات بدأت مع انطلاق العمليات الأمنية ضد قوى الإرهاب في البلاد.وأضاف كمال أن لدى الأجهزة الاستخبارية معلومات مسبقة عن اعتزام المجاميع المسلحة باستهداف رجال الأمن وتم رفع مستوى التأهب إلا أن الإرهاب لديه خطط واستراتيجيات مختلفة في كيفية التعامل مع إجراءاتنا الأمنية. وعن إمكانية أن تكون عمليات الاستهداف نتيجة طبيعية للتراخي الحاصل داخل المؤسسة الأمنية قال وكيل وزارة الداخلية: لا يوجد تراخ، والأجهزة الأمنية تعمل بشكل متواصل والدليل أن المنجزات الأمنية التي تحققت مؤخرا والتي كان آخرها إلقاء القبض على الشبكة الإرهابية التي نفذت عمليات التفجير في بغداد مؤخرا.  وشهدت بغداد أمس أحداث عنف متفرقة إذ استهدفت عبوة ناسفة موكب اللواء منعم مدير الأدلة الجنائية التابعة لوزارة الداخلية، ما أدى إلى استشهاد سائقه وإصابة اللواء وأحد عناصر حمايته. وأوضح مصدر امني أن الانفجار وقع لدى مرور الموكب على طريق محمد القاسم السريع فيما أعلن مصدر في وزارة الداخلية عن استهداف 6 من عناصر الصحوة في اليوسفية.وأوضح المصدر المذكور أن عملية الاستهداف تمت عبر قيام مسلحين يرتدون ملابس عسكرية قاموا بعمليات دهم لمنازل الضحايا واغتالوا أربعة وأصابوا اثنين آخرين ولاذوا بالفرار.  في غضون ذلك اغتال مسلحون مجهولون خمسة أشخاص من أصحاب محل الوركاء للصيرفة وزبائنه بأسلحة كاتمة للصوت وسرقوا مبالغ مالية ولاذوا بالفرار. وأوضح مصدر امني أن الهجوم أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة شخصين آخرين، وأضاف المصدر أن الحادث كان قد وقع في شارع الرشيد.بيد أن الناطق باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ابلغ المدى بأن الحادث الذي وقع في شارع الرشيد كان ذا طابع جنائي، ولا علاقة له بالإرهاب، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق بالجريمة وستتخذ الإجراءات المناسبة.