 عن: وول ستريت جورنال ترجمة: عمار كاظم محمديقول رئيس الوكالة الدولية للطاقة"ان اعادة احياء عملية انتاج النفط العراقي ستلعب دور"مغير اللعبة"بالنسبة لتجهيزات النفط العالمية وسيمثل تحديا بالنسبة لكبار منتجي النفط في العالم مثل العربية السعودية". واضاف فاتح بيرول الرئيس الاقتصادي لوكالة الطاقة الدولية في مقابلة اجريت له يوم الثلاثاء الماضي انه"خلال العشرين سنة المقبلة سيقوم العراق بانتاج ضعفين الى ثلاثة اضعاف ما ينتجه الان من النفط البالغة في الوقت الحاضر 2.5 مليون برميل يوميا.
rnهذا الامر يمكن ان يريح قلق اسواق النفط حول النقص في التجهيزات ويخفف الزيادات المفاجئة في الاسعار.وللوصول الى هذه المستويات من الانتاج يحتاج العراق الى اصلاح بنيته التحتية و النقص في المياه بالاضافة الى تحسين حالته الامنية.يقول السيد بيرول"اذا استطاع العراق ان يحل كل تلك المشاكل فيمكن التطلع الى ان يكون واحدا من المناطق القليلة في العالم التي ستشهد نموا متزايدا في انتاجها النفطي".وكان هذا الحديث قد جاء بعد مرور اسبوع على اعلان وزير النفط العراقي عن الزيادة في احتياطيات النفط والتي بلغت 143.1 مليار برميل واذا تم التأكد من هذا الرقم فسوف يجتاز العراق احتياطيات النفط الايرانية ليصبح ثاني اكبر بلد في العالم في احتياطيات النفط الخام بعد العربية السعودية. لقد تشكلت منظمة البلدان المصدرة للنفط في بغداد عام 1960 حينها كان العراق واحدا من البلدان العملاقة في مجال الصناعة النفطية لكن صادراته وانتاجه قد هبطا نتيجة لعقود من الحرب ومع ذلك فقد ازداد الآن التفاؤل حول فرص العراق خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة لجولتي التراخيص وأدت الى الحصول على عقود الخدمات التي تستهدف فتح الامكانيات الواسعة للبعض من الحقول النفطية الكبيرة هناك مع الشركات النفطية الدولية العملاقة مثل شركة بي بي ذات المسؤولية العامة ومجموعة شركات ايكسون غروب. ويقول المسؤولون ان تلك الصفقات سترفع قدرة العراق الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا عام 2017 مما يضعه على قدم المساواة مع العربية السعودية ويقول السيد بيرول"ربما سيكون هذا تحديا للدول المنتجة للنفط"وهو الامر الذي سيجعل من العراق عنصرا مهما جدا لمستقبل تجهيز النفط على حد قول نوبو تاناكا رئيس الوكالة الدولية للطاقة. قال بيتر فوزر المدير التنفيذي لمجموعة شركات رويال دتش شل والذي حصل على احدى العقود العراقية خلال العام الماضي قال: ان شركة شل قد زادت من انتاج حقول نفط مجنون الى 70 الف برميل يوميا بعد ان كانت 45 الفاً فقط في اليوم مضيفا ان العالم سيكون بحاجة للعراق لموازنة الهبوط في انتاج النفط العالمي وعلى اية حال فان الاحتيطايات المتزايدة وتوقعات ارتفاع الانتاج امر من الممكن ان يعزز من مكانة العراق في الاوبك. العراق في الوقت الحالي معفو من نظام الحصص في اوبك حتى يتمكن من اعادة بناء اقتصاده المحطم لكنه قال انه سينظم ثانية الى نظام الحصص حينما سيزيد انتاجه على 4 مليون برميل في اليوم، ويقول المحللون انه مع زيادة تخمينات الاحتياطي النفطي للعراق فانه سيضمن حصة اكبر ضمن الحصص الممنوحة من قبل دول الاوبك، يصادق السيد شكري غانم ممثل شركة النفط الليبية الوطنية على هذا الكلام قائلا:"ان من حق العراق ان يكون له سقف جيد من الانتاج لكنه اضاف انه حتى لو بلغ انتاج العراق 7 ملايين برميل من النفط يوميا فان ذلك لن يشكل زيادة تسهم في انخفاض اسعار النفط بشكل كبير.ومع ذلك فهناك الكثير من التحديات التي تواجه انعاش صناعة النفط في العراق فهناك توترات تغلي ببطء بين البعض من العراقيين وشركات النفط الاجنبية العاملة في البلاد فخلال الشهر الماضي قام مسؤولون في محافظة واسط بمداهمة حقل الاحدب الذي يجري تطويره من قبل احدى شركات النفط الصينية وطالبوا برؤية العقود الموقعة بين شركة النفط الوطنية الصينية ووزارة النفط العراقية ثم خرجوا بعد ذلك، وشدد على ان الموقف في العراق لا يزال غير مستقر فقد كانت هناك زيادة في ملامح الخطر خلال الاسابيع القليلة الماضية مضيفا ان ذلك ربما يعود نتيجة للحيرة الحاصلة من جراء تأخير تشكيل الحكومة في العراق. rn