متابعة/ المدى حذر رئيس اساقفة كركوك للكلدان من غياب الحوار بين المسلمين والمسيحيين ودعا الكنائس للتعاون مع السلطات المحلية لحماية كرامة الانسان. واعتبر المطران لويس ساكو ان غياب الحوار مع المسلمين سيحول من دون أن يكون هناك سلام واستقرار، فمن الحوار يتم القضاء على الحرب وجميع أشكال العنف، مشددا على وجوب إدانة الصفقات الاقتصادية الكبيرة لتجارة الأسلحة.
جاء ذلك في مداخلته ضمن أعمال مجمع الأساقفة الخاص بكنائس الشرق في جلسته الثالثة مساء امس الاول في الفاتيكان.واضاف ساكو ان الحرب هي الخطر الحقيقي في المنطقة، معربا عن قلقه حيال نزوح المسيحيين من العراق، وزاد ان من دون الحوار لن تنتهي الهجرة المؤلمة التي تشهدها الكنائس فيها، وهو التحدي الاكبر الذي يواجه وجودهم. وبحسب تقارير صحفية فان السوق السوداء للأسلحة في العراق تعد مربحة جداً، فهناك شبكات كاملة تقوم بشراء السلاح من مصادر معينة أو سرقتها، حتى تصل الى الهدف المعين، أو المستخدم النهائي وهي ذاتها المجموعات الإرهابية التي ترتكب اعمال العنف في البلاد. ويعد هذا النوع من التجارة مجزياً من الناحية المادية ولهذا السبب بدأت عناصر لا علاقة لها بالعمليات الإرهابية تمارس هذا النوع من التجارة.ويعتقد خبراء عسكريون ان العراق بات واحدا من اهم اماكن العالم لترويج السلاح.واكدا ساكو على ضرورة ان تتحمل الكنائس الشرقية والكنيسة الجامعة المسؤولية وتشترك مع المجتمع الدولي والسلطات المحلية للتوصل إلى خيارات مشتركة تحترم كرامة الإنسان، تستند إلى أساس المساواة والمواطنة الكاملة مع التزامات بالشراكة والحماية، منوها الى ان قوة الدولة ينبغي أن تقوم على المصداقية في تطبيق القوانين لخدمة مواطنيها من دون تمييز بين أغلبية وأقلية، فالجميع يريد أن يعيش في سلام وحرية بدلا من مجرد البقاء على قيد الحياة.ويشارك العراق بوفد كبير في أعمال السينودس الخاص لأساقفة الشرق الأوسط الـمُنعقد في الفاتيكان لمناقشة أوضاع المسيحيين والأقليات على خلفية التهديدات الإرهابية التي أدت في السنوات الأخيرة إلى زيادة معدلات هجرتهم من دول المنطقة وفي مقدمتها العراق.
رئيس أساقفة كركوك يحذر من تجارة السلاح فـي مؤتمر كنائس الشرق
نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 09:04 م