بغداد/ المحرر السياسياكد الرئيس السوري بشار الاسد امس الاربعاء خلال استقباله رئيس الوزراء نوري المالكي اهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي، حسبما ذكر مصدر رسمي. وقالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان الاسد جدد للمالكي"موقف سوريا الداعي لتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع اطياف الشعب العراقي".
وأكد الاسد خلال اللقاء"وقوف سوريا على مسافة واحدة من جميع العراقيين ودعمها لكل مايتفق عليه ابناء العراق".واستقبل الاسد المالكي بعيد وصوله الى دمشق في زيارته الاولى بعد ازمة دبلوماسية حادة بين البلدين دامت اكثر من عام.وقالت (سانا) ان المالكي عبر عن شكره للاسد على"مواقف سوريا تجاه العراق وحرصها على مساعدة العراقيين في تحقيق الأمن والاستقرار فيه والحفاظ على وحدته ارضا وشعبا".واكد المالكي"حرص القيادة العراقية على اقامة افضل وأمتن العلاقات مع سوريا وعلى جميع الصعد بما يتناسب مع حجم العلاقات الشعبية والأخوية التى تربط ابناء سوريا والعراق"، بحسب الوكالة.واوضحت (سانا) ان الاسد والمالكي اكدا"اهمية البعد الاستراتيجي للعلاقات الثنائية بين دول المنطقة وضرورة تطوير التعاون الاقتصادي بين هذه الدول وصولا الى تكتل اقتصادي اقليمي يلبي تطلعات شعوب المنطقة ويخدم امنها واستقرارها".وقالت ان اللقاء تناول"علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية". كما شددا على"ضرورة العمل على ازالة جميع العقبات التي تعترض التعاون الثنائي".واكد الجانبان على"اهمية البحث عن آفاق تعاون جديدة تعزز العلاقات الأخوية بين الشعبين وتخدم مصالحهما المشتركة"، بحسب الوكالة.ووصل المالكي، صباح امس، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة قصيرة التقى فيها الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري.وكان رئيس الوزراء السوري ناجي عطري ووزير النفط سفيان علاوي كانا في مقدمة مستقبلي المالكي في مطار دمشق الدولي، وبعد استراحة قصيرة، توجه رئيسا الحكومتين السورية والعراقية مباشرة إلى قصر الشعب حيث استقبلهما الرئيس بشار الأسد.ويرافق المالكي في الزيارة وفد من ائتلاف دولة القانون يضم القيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري، ووزير النفط حسين الشهرستاني، والمتحدث باسم ائتلاف دولة القانون النائب حاجم الحسني، ومستشاره الإعلامي النائب ياسين مجيد و المتحدث الرسمي باسم الحكومة علي الدباغ ومدير مكتبه طارق نجم عبد الله.وذكر بيان رسمي سوري بثته وكالة الأنباء السورية الرسمية"سانا"أن"محادثات المالكي مع المسؤولين السوريين تركزت حول علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تفعيلها وتطويرها".وكان الأسد أجرى في سرت خلال انعقاد القمة العربية الاستثنائية قبل أيام مباحثات مع الرئيس جلال طالباني تناولت أهمية إقامة أفضل العلاقات بين البلدين والجهود المبذولة لتشكيل حكومة شراكة وطنية في العراق تمثل كل الأطياف العراقية بما يضمن وحدة العراق وأمنه واستقراره.وتسلم الأسد منتصف أيلول الماضي رسالة خطية من المالكي حول أهمية تعزيز العلاقات السورية العراقية في كل المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.وحرصت دمشق على التأكيد أمام جميع قيادات الكتل السياسية العراقية التي استقبلتها ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تمثل كافة الكتل السياسية التي فازت بالانتخابات الأخيرة، وذلك لحساسية المرحلة المقبلة لمستقبل العراق حيث إنها لا تتحمل كتلاً داخل الحكومة وكتلاً أخرى في المعارضة.وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكد، في السادس من الشهر الجاري، أن هدف الاتصالات السياسية السورية سواء مع الكتل السياسية العراقية أو دول الإقليم هو حث الأطراف المعنية على الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية.وانتهت اجتماعات المالكي مع العطري بتوقيع اتفاقية اقتصادية، فيما أكدت مصادر مطلعة على الاجتماع أن ملفي تشكيل الحكومة والأمن لم تتم مناقشتهما، فيما وقع وزير النفط حسين الشهرستاني مع نظيره السوري سفيان علاوي اتفاقية اقتصادية لمد أنابيب النفط من الموصل إلى دمشق.
الأسد في نهايـة القطيعة:سوريا تدعم حكومة وحدة وطـنـية
نشر في: 13 أكتوبر, 2010: 09:23 م