باريس/ بي بي سييضرب الفرنسيون العاملون في العديد من القطاعات لليوم الثالث على التوالي للضغط على الحكومة بشأن رفع سن التقاعد. وقد شهد يوم الثلاثاء أكبر إضرابات ومظاهرات شهدتها الحملة حتى الآن وتقول عدة نقابات إنه ستستمر في الإضراب لأجل غير مسمى، وما زالت خدمة السكك الحديدية محدودة مما تسبب في حدوث زحام وتأخير.
وأدت الإضرابات إلى إغلاق ست مصاف للنفط تابعة لشركة توتال في فرنسا مما يهدد بنقص في الوقود في فرنسا وعدة دول أوروبية.وقد تأثرت 11 مصفاة من بين 12 مصفاة في فرنسا حتى الآن بالإضراب، ولكن متحدثا باسم توتال قال إن الشركة لديها ما يكفي من الوقود في مستودعاتها للاستمرار في إمداد محطات التزود بالوقود في فرنسا.وقد تظاهر في إضراب يوم الثلاثاء أكثر من مليون مضرب، وتقول النقابات إن عدد المضربين بلغ 3.5 مليون شخص بينما تقول الحكومة إن عدد المضربين بلغ 1.2 مليون شخص.وتعارض النقابات خطط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لرفع سن التقاعد من 60 إلى 62 عاما وتأجيل منح الراتب التقاعدي الحكومي بالكامل من 65 إلى 67 عاماً. وتقول الحكومة إن الترتيبات التقاعدية الحالية لا يمكن الاستمرار فيها ويجب إصلاحها وتعهدت بعدم التراجع عن موقفها على الرغم مما يصفه المحللون بأنه أكبر تحد حتى الآن.وقد وافق مجلس النواب على الإصلاحات ولكنها ما زالت في طريقها حتى يقرها مجلس الشيوخ الفرنسي الذي اقر بعضا من بنودها.المزيد من الاحتجاجاتوشهدت محطات القطارات الفرنسية إحباطا من المسافرين ولكنهم ابدوا تعاطفا مع المضربين.وقالت إحدى المسافرات واسمها اسما بن ميلود لوكالة رويترز "الامر مزعج لمن في طريقهم للعمل ولكني متفهمة تماما للمضربين".وقال مسافر آخر اسمه اريك فلوريس إن رحلته تعطلت ولكن لهدف جيد.وأضاف فلوريس "اعتقد أن الإصلاحات غير عادلة، هناك الكثير من كبار السن لا يعملون. أعتقد أن هناك سبلاً أفضل لحل مشكلة العجز في الضمان الاجتماعي".وقد فتح برج ايفل ابوابه أمام الزوار والسائحين أمس الأول الأربعاء بعد إضراب عماله يوم الثلاثاء، ولكن بعض النقابات، خاصة في قطاع المواصلات، تقول إن إضرابها مستمر حتى أجل غير مسمى وإنها ستجري اقتراعاً يومياً على تجديد الإضراب 24 ساعة أخرى.ومن المقرر إجراء المزيد من المظاهرات يوم غداً السبت.