متابعة/ المدىأكد مدير برنامج إدارة الكوارث في وزارة الصحة الدكتور هيثم سعدي ان استعدادات استيعاب الإصابات الجماعية الناجمة عن الكوارث والأحداث الطارئة والأزمات بحاجة الى مزيد من التنسيق والتعاون. موضحاً ان العراق بحاجة الى الدراسات والتخطيط السليم لتوجيه فرق الإنقاذ التي تتصف بالجاهزية وسرعة الاستجابة، وتقديم المساعدات والخدمات الطبية والإنسانية السريعة والعاجلة في الوضع الحرج.
وأوضح المسؤول الحكومي بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية، الذي تم إحياؤه أمس الأول وهو ثاني أربعاء من تشرين الأول والذي يتم الاحتفال به من كل عام، أوضح حاجة العراق الى برنامج للحد من الكوارث ومنها الطبيعية والى فرق لإدارة الأزمات الطارئة تضم كوادر مؤهلة تمتلك الخبرة والمهارة من جميع الجهات القطاعية الحكومية المعنية، من بينها وزارات الدفاع والداخلية والصحة والنقل والموارد المائية والصناعة، كما ان ثمة حاجة الى تعاون رجال الإعلام ورجال الدين والشخصيات ذات الحضور الاجتماعي لتنظيم فرق للتدخل السريع و ممارسة العمل الميداني ساعة وقوع الأحداث الكارثية لتوعية الجمهور واستيعاب حالة الذعر والخوف ومنع الفوضى وطمأنة الناس.وأشار الدكتور هيثم سعدي الى ان العراق يمتلك أعداداً كبيرة من المتطوعين لتقديم المساعدة الا ان الذي يعوزنا هو التنظيم والتدريب وتحديث البرامج والخطط بمزيد من التقييم والتمارين المتطورة والحديثة.وشهد العالم خلال السنوات الأخيرة تصاعدا مقلقا في حجم الكوارث الطبيعية مع تكرار وقوع حوادث الفيضانات والأعاصير والزلازل والأمراض الوبائية وحرائق الغابات وانهيارات الأبنية، فجميع تلك التهديدات البيئية محتملة الوقوع في العراق، لذا فان العراق يحتاج بحسب المدير العام لدائرة العمليات الطبية والخدمات المتخصصة في وزارة الصحة الدكتور جاسب لطيف الى تبني سياسات واستراتيجيات الاستعداد المبكر والتهيؤ المسبق للحد من الكوارث الطبيعية، مشيراً الى ضرورة استحداث هيئة عليا متخصصة لإدارة الكوارث ترتبط بأعلى مستويات صناعة القرار في البلد، ولها شخصية مالية مستقلة، وتضم في عضويتها ممثلي جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية"، موضحاً ان تلك الهيئة لابد من ان تعد الخطط والبرامج للحد من الكوارث ودراسة مواطن التهديد المتوقع للازمات البيئية وكيفية استيعاب التأثيرات المتوقعة للكوارث والسيطرة عليها والتقليل من حدتها وأضرارها" مضيفاً ان العراق اليوم ضمن محيطه المناخي وتكوينه الجيولوجي مهدد بأنواع محتملة الوقوع من الكوارث الطبيعية منها الزلازل والفيضانات والأوبئة والانفجارت النووية.وطالب خبير الكوارث في وزارة الصحة الدكتور صلاح السعيد بضرورة تبني برنامج قابل للتنفيذ والتطبيق لتقديم المساعدات والخدمات الإنسانية والطبية بما يتلاءم وحجم الكارثة ونوعها وشدتها من بينها استعداد المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال الحالات المرضية والإصابات الطارئة والحرجة بأعداد كبيرة وتصنيفها حسب الحاجة والتخصص لتقديم العناية والتشخيص والعلاج.rnالأمم المتحدةمن جهتها، وفي مناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى الاستعداد لمواجهة خطر الكوارث في العالم.ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة للإعلام عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة قوله الليلة قبل الماضية انه ومع تعرض المدن حول العالم لخطر الكوارث بصورة أكبر مما كان عليه الأمر من قبل هناك حاجة إلى مشاركة واسعة في تعزيز مقاومة المناطق الحضرية للمخاطر للحد من الكوارث.وأضاف ان الحد من الكوارث مسؤولية الجميع ويحتاج إلى المشاركة والاستثمار من جانب الجميع بما في ذلك المجتمع المدني والشبكات المهنية بالإضافة إلى السلطات البلدية والحكومات الوطنية، ويأتي الاحتفال هذا العام باليوم الدولي للحد من الكوارث مع إطلاق حملة عالمية بعنوان (جعل المدن قادرة على التكيف.. مدينتي تستعد) وتوقيع أكثر من مئة مدينة تضم أكثر من مئة مليون نسمة على الستراتيجية الأممية للحد من الكوارث. وتتضمن الستراتيجية عشر نقاط أساسية تهدف إلى جعل المجتمعات أكثر أماناً في حالة وقوع الكوارث بما في ذلك تعزيز نظام الصرف للحد من خطر الفيضانات ووضع نظم إنذار مبكر وتدريب السكان ليكونوا مستعدين في حالة وقوع كارثة.وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 236 ألف شخص لقوا مصرعهم بسبب الكوارث في 2010، وأظهرت الإحصاءات التي صدرت مؤخراً أن 256 مليون شخص تأثروا بكوارث متنوعة مثل الزلازل، والفيضانات، والعواصف المدارية، والانهيارات الأرضية منذ بداية العام.ووفقاً لتقديرات مركز أبحاث في أوبئة الكوارث، ان هذه الكوارث تسببت في حدوث خسائر قيمتها 81 مليار دولار أمريكي في الفترة من تشرين الثاني هذا العام حتى الأول من كانون الثاني، وفي الأشهر الستة الأولى فقط، تكبد العالم خسائر قيمتها 70 مليار دولار أمريكي بسبب تكرار وقوع الكوارث.وفى 1989، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة ثاني أربعاء من أكتوبر ليكون اليوم العالمي للحد من الكوارث الطبيعية.وتهدف المناسبة الى تذكير العالم بشأن المخاطر الناجمة عن الكوارث، وإبراز النجاحات، ومواصلة العمل تجاه تحقيق مجتمعات أكثر أمانا ومرونة.rnالأطفال والمخاطرونبهت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" ال
مسؤولون حكوميون ينتقدون غياب التنسيق في مواجهة الأزمات الطارئة
نشر في: 14 أكتوبر, 2010: 06:13 م