ابوظبي/ علاء المفرجي افتتحت يوم الخميس فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أبو ظبي السينمائي (14 - 23 ت) بمشاركة 172 فيلماً من 43 بلداً، تتضمن 32 عرضاً عالمياً أولاً و26 عرضاً دولياً أولاً، بالإضافة إلى البرامج الأخرى من الفعاليات الخاصة،
والحوارات و ورشات العمل، وتتوزع هذه الأفلام على عدد من المسابقات والبرامج التي يتضمنها المهرجان.rnوبدأت فعالية الاحتفال بعرض آخر أعمال المخرج الإيراني المعروف جعفر بناهي، ويأتي عرض هذا الفيلم القصير كجزء من مشروع دولي لدعم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وبناهي الذي كان مسجوناً الربيع الماضي لا يزال ممنوعاً من السفر، وكما حصل مؤخرا في مهرجانات كان والبندقية ونيويورك السينمائية، سيعمل مهرجان أبو ظبي السينمائي على عرض فيلمه كبادرة تدعم أهمية التعبير الحر والأفكار المنفتحة.ثم تم عرض فيلم الافتتاح "سكريتيرييت" وهو من انتاج والت ديزني وإخراج راندل والاس، ويقوم الفيلم الذي يقوم ببطولته جون مالكوفيتش وديان لاين، على قصة حقيقية مميزة عن الحصان الفائز بكأس التاج الثلاثي 1973، والذي أسر نجاحه وتخطيه كل الصعاب مخيلة الناس في جميع أنحاء العالم. تدور أحداث الفيلم حول بيني تشينري (ديان لاين) التي تنتقل من كونها ربة بيت إلى خوض غمار تجربة إدارة اسطبلات والدها المريض رغم افتقارها للمعرفة بسباقات الخيل، وذلك بمساعدة المدرب المخضرم لوسيان لوران (مالكوفيتش). تتمكن تشينري من مجابهة مخاطر مهنة يسيطر عليها الرجال لتشهد في النهاية فوز الحصان"سكريتيرييت"بكأس التاج الثلاثي لأول مرة خلال 25 عاما ما جعل الحصان يذكر حتى الآن.وشهد حفل الافتتاح تواجد عدد من نجوم السينما في العالم، ومنهم أدريان برودي، والنجمة الأمريكية ايما ثورمان ، و جوليان مور، والممثل المصري خالد أبو النجا، والمخرج الإيراني الكبير عباس كياروستامي والمخرج السوري محمد ملص، ولبلبة، ويحيى الفخراني ويسرا وغيرهم. وتواصلت فعاليات الدورة الرابعة في عروضها وفعالياتها امس الجمعة، حيث شهد عروض أفلام مميزة كالعرض العالمي الأول للفيلم الهندي المرتقب "أتوغراف" للمخرج سيرجيت موكيرجي، حيث يقدم هذا الفيلم بأسلوب آسر ثقافة المشاهير ومطبات عالم السينما، ليخبرنا "أوتوغراف" قصة مخرج شاب تعيس أتاح له الحظ الفوز بفرصة العمل مع حامل لقب نجم توليوود (كما يشار إلى السينما البنغالية عادةً) وفكرته المستهجنة عن صنع فيلم حول نجم سينمائي متأثر باثنين من كلاسيكيات السينما وهما فيلم "البطل" (1966) للمخرج ساتجيت راي، و "التوت البري" (1957) للمخرج إنغمار بريغمان. وافتتحت مسابقة "آفاق جديدة" بالعرض الاحتفالي للفيلم الكندي "محطّم" للمخرج مايكل غرينسبان الذي تبدأ أحداثه مع شاب يفتح عينيه ليجد نفسه عالقاً في سيارة مهترئة أسفل منحدر وسط اللا مكان، ليكتشف ان رجليه مكسورتان وأن في المقعد الخلفي جثة، بينما يعجز عن تذكر كيف وصل إلى هناك، لينطلق الفيلم في رحلة من عذابات بطله المتألم.وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض الفيلم السوري "روداج" للمخرج نضال الدبس، والذي يقدم فيه ثاني أعماله الروائية الطويلة بعد فيلمه "تحت السقف". يركز "روداج" على الحب والفراق، وآلامهم وحالة الضياع التي يعيشها رجل عند افتراقه عن حبيبته وما يمارسه عليه رجل منعزل من آثار سلبية لها في النهاية أن تضعنا أمام فيلم رائع يغوص عميقاً في النفس البشرية.وفي المسابقة نفسها عرض فيلم "حرائق" إخراج دني فيلنوف المأخوذ عن مسرحية بالعنوان نفسه للمسرحي اللبناني الكندي وجدي معوض والذي يتمحور حول الماضي والحرب الأهلية والعنف الذي لا يقود إلى شيء، وليقدم ذلك ببناء بصري مدهش. وشهد امس الجمعة ايضا جلستين حواريتين مع النجم الانكليزي كليف أوين، و أخرى مع النجم المصري يحيى الفخراني والنجمة يسرا، في مسرح أبوظبي.ومرة أخرى سيعيد المهرجان تقديم فعالية اليوم العائلي، برعاية من رؤية الإمارات، والذي يقام في مسرح أبو ظبي يوم السبت 23 تشرين الاول، وتتضمن فعاليات اليوم العائلي اثنين من العروض الخاصة، للأطفال والكبار وهي: فيلم شارلي شابلن "السيرك "(1928) وبرنامج أفلام الرسوم المتحركة القصيرة التي اختيرت من بين أبرز ما قدم في دورة 2010 من عروض مهرجان آنسي السينمائي الدولي لأفلام الرسوم المتحركة في فرنسا. وقال عيسى سيف راشد المزروعي، مدير المشاريع في المهرجان: "نتطلع إلى الترحيب بالجمهور والضيوف الكرام هنا في أبو ظبي في الدورة الرابعة من مهرجاننا السينمائي، والذي يمثل في كل عام تتويجا لجهودنا لتعزيز الثقافة السينمائية في المنطقة والاحتفال بروح الحوار الثقافي والتميّز في صناعة الأفلام. تشهد السينما العربية تقدماً متوالياً وبمساعدة من صندوق "سند" الذي أنشأناه حديثاً سنتمكن من دعم السينمائيين العرب لتحقيق ما يطمحون إليه طوال العام".
افتتاح مهرجان أبو ظبي السينمائي..فيلم لديزني فـي حفل الافتتاح
نشر في: 15 أكتوبر, 2010: 06:50 م