TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > ثلث نسائها بدينات.. مصر زعيمة السمنة فـي أفريقيا

ثلث نسائها بدينات.. مصر زعيمة السمنة فـي أفريقيا

نشر في: 15 أكتوبر, 2010: 07:22 م

 كيب تاون/ بقلم مريام مانناك لم تعد السمنة مشكلة تقتصر على الدول الغنية، فقد زحفت على الدول النامية أيضا. هذا هو حال مصر التي تتزعم قائمة الشعوب الأفريقية المعانية من السمنة، التي تعانيها 35،7 في المئة من المصريات البالغات.
ويتبع أرض الفراعنة على قائمة بدناء أفريقيا كل من جنوب أفريقيا بنسبة27.4 في المئة من إجمالي السكان وسوازيلاند (23.1 في المئة)، ثم موريتانيا (16،4 في المئة) وليسوتو (16.1 في المئة) وناميبيا (11،7 في المئة)، تليهم غانا (9.3 في المئة) وجمهورية الكونغو (7.5 في المئة) وزيمبابوي (7،2 في المئة)، وكلها تواجه مشكلة البدانة. لكن المشكلة تتجاوز كونها قضية صحية فحسب رغم أهميتها، فيؤكد الباحثون أنها تؤثر سلبيا أيضا على اقتصادات الدول النامية. ووجدت الدكتورة زانديل مشيثا، الباحثة بمجلس بحوث العلوم الإنسانية في جنوب أفريقيا، أن سوء التغذية والإفراط في التغذية ظاهرتان مرتبطان وتنتشران في المجتمعات الأفريقية الفقيرة. تخصص مشيثا أبحاثها للتعريف بالسياسات الكفيلة بمعالجة مشكلة البدانة المتنامية في أفريقيا. وتقول أن "البدانة قد تتسبب في جميع أنواع الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل، ومشاكل في القلب، فضلا عن أنواع مختلفة من السرطان". وعن آثار البدانة على الاقتصاد، قادت الباحثة مشروعاً بحثياً أخيراً للتحري في مدى انتشار مشكلة السمنة في أفريقيا. وشرحت "عامل مزرعة بدين ليس منتجا بنفس قدر عامل آخر ذي وزن صحي. فالبدين غير قادر على المشي لمسافات طويلة أو الوقوف لفترة طويلة أثناء أداء عمله. والنتيجة هي أن فقدان الإنتاجية بسبب السمنة يؤدي إلي عرقلة النمو الاقتصادي". كما تؤدي مشكلة البدانة أيضا إلى التغيب عن العمل "فالبدين يضطر إلى الذهاب إلى الطبيب عدداً من المرات أكثر بكثير من الأشخاص الأصحاء، خاصة إذا كان يعاني من أحد الأمراض الناجمة عن السمنة، وهذا يؤثر بدوره على الإنتاجية لاسيما في حالة انتشار مشكلة البدانة على نطاق واسع". ويجري التعرف على ما إذا كان الفرد يعاني من السمنة أو زيادة الوزن، عن طريق استخدام مؤشر كتلة الجسم، بتقسيم وزن الشخص بالكيلوغرام على طوله بالمتر المربع. ومن المتفق عليه عموما هو أن مؤشر كتلة الجسم بأكثر من 25 كلغم لكل متر مربع يعتبر زيادة في الوزن، وأن مؤشر كتلة الجسم بأكثر من 30 كلغم /متر مربع يعتبر سمنة مفرطة. يضاف إلى ما سبق أن انتشار السمنة يضع المزيد من الضغوط على نظم الرعاية الصحية العامة المثقلة بالفعل في أفريقيا، خاصة أن العديد من الدول الأفريقية تناضل ضد نقص في عدد الممرضات والأطباء وأخصائيي الرعاية الصحية، فضلاً عن الافتقار إلى الأموال اللازمة للمستشفيات والعيادات. وبدوره، أفاد الدكتور سيغاميتسي مروابولا، المحاضر الجامعي عن شؤون الاقتصاد المحلي والمنزلي في بتسوانا، أن الطالبات يمثلن ما يقرب من 21،5 في المئة من الطلاب الذين يعانون من البدانة أو زيادة الوزن، مقارنة بنحو 18 في المئة من الطلاب الذكور. وشرح أن صناعة الأغذية مسؤولة جزئياً عن مشكلة السمنة في بوتسوانا، قائلاً "الناس يأكلون الآن المزيد من الأطعمة عالية الدهون والسكر. ونحن لا نقصد فقط الوجبات السريعة مثل الهامبرغر والمقانق المقلية ولكن أيضا الوجبات الخفيفة الأخرى". وأفاد أن نصف الشبان قالوا أنهم يأكلون الوجبات السريعة بانتظام، إضافة إلى 26 في المئة من الذين يتناولون وجبة الطعام خارج المنزل على الأقل مرة يومياً.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram