بغداد/ سها الشيخليتصوير/ أحمد عبد اللهبحضور (50) مشاركاً من العاملين في برنامج المرأة والتكنولوجيا في العراق وممثلي الجامعات العراقية للتكنولوجيا ومن القطاع الخاص، ومشاركات من شبكة التنمية المهنية التابعة لبرنامج المرأة والتكنولوجيا، وممثلين عن المنظمات الشريكة لجمعية الأمل العراقية،إضافة لشخصيات ناشطة في منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
جرى أمس الجمعة إقامة المؤتمر الوطني للتشبيك والاستدامة برنامج المرأة والتكنولوجيا على قاعة المركز الثقافي النفطي. ويستمر المؤتمر للفترة 15-16 تشرين الأول الجاري ويهدف المؤتمر إلى: عرض إنجازات برنامج المرأة والتكنولوجيا، ووضع التوصيات بشأن خطة العمل. و تحديد المشاكل والصعوبات التي واجهت البرنامج، والحلول للتحديات القائمة أمام ديمومته. وتقوية التشبيك بين المنظمات الشريكة والمجموعات العاملة في هذا المجال داخل البلد.و تطوير قابليات المتدربين باستمرار وزيادة أعدادهم بما يتناسب وحاجة المؤسسات الشريكة.والسعي لتوفير الموارد المالية لاستدامة البرنامج وتطويره من خلال التمويل الذاتي والمنح المحلية والخارجية. وتعزيز شبكات التنمية المهنية التابعة لبرنامج المرأة والتكنولوجيا.وتضمن البرنامج لليوم الأول من المؤتمر التركيز على إنجازات المرأة والتكنولوجيا وتحديات التشبيك والاستدامة، وفرص تطوير القوى العاملة والمشاريع الصغيرة وتعزيز برنامج المرأة والتكنولوجيا.وفي مستهل المؤتمر تحدثت السيدة ئاله علي.. مديرة البرنامج قائلة: نتيجة لوجود برنامج المرأة والتكنولوجيا، تلقت 10000 امرأة، التدريب على مهارات الكومبيوتر، الأمر الذي سمح لهن بإثراء حياتهن من خلال تعزيز المعرفة، كما أن هناك أكثر من 60 منظمة شريكة تستفيد من التنمية المستدامة، ونماذج استرداد التكلفة. وقد أنتجت هذه الخطط التجارية، وبشكل لا يصدق، ما يقرب 1000000 دولار أمريكي كعائدات للمراكز ومكنتهم من توظيف المدربين، وتغطية تكاليفهم العامة وتقديم منح دراسية للنساء الأكثر فقراً، وبالإضافة إلى ذلك تمكنت حوالي 100 امرأة من بدء أعمالهن التجارية الخاصة كنتيجة للتدريب وحصلت حوالي 500 امرأة على فرص عمل أو تدريب داخلي نتيجة للمهارات التي تعلمتها، أنها إنجازات متميزة بالفعل تفيد النساء من جميع شرائح المجتمع. تحدث بعد ذلك منسق البرنامج عمار فلاح قائلاً: يتمحور هذا المؤتمر حول موضوع الاستدامة والملكية المحلية، و يقاد (برنامج المرأة والتكنولوجيا) من قبل النساء والرجال المتواجدين معكم، وبالتعاون مع هؤلاء المتفانين من سيقود برنامج المرأة والتكنولوجيا في المستقبل، وسوف يستمر البرنامج في التأثير إيجابياً بالفتيات والنساء والمنظمات والمجتمعات المحلية من خلال زيادة فرص حصولهن على التدريب المنظور والموارد، وبالتالي زيادة استقلالهن الاقتصادي وقد قام برنامج المرأة والتكنولوجيا بتدريب 10000 امرأة وبناء قدرات أكثر من (60) منظمة نسائية محلية منذ اطلاقه في بلد واحد في أواخر عام 2005، ونأمل أن تستمروا بهذا العمل العظيم لوقت طويل في المستقبل. ونأمل بعد انتهاء هذا المؤتمر أن تكونوا قد نجحتم في الحصول على اتصالات جيدة قوية، إضافة إلى وضع افكار وخطط للمستقبل ويشرفنا وجودكم معنا.وتحدث رئيس جمعية الأمل العراقية نعمان منى قائلاً:لو نظرنا إلى واقع المرأة العراقية خلال العقود الثلاث الماضية للاحظنا القمع الاجتماعي/ الاقتصادي المتدهور لعموم نساء العراق. تمثل في معاناتها جراء الحروب والإرهاب وتحملها وزر الوضع الاقتصادي المتردي وتراجع دورها في المجتمع كإنسانة تستحق كامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل.وأشار منى إلى أن متطلبات الديمقراطية الانتقالية والاهتمام بمصالح الفئة الأكثر تضرراً لتخفيف من معاناتهم ولرفع مستواهم الاجتماعي الاقتصادي/ السياسي ليكونوا قادرين على مواكبة التقدم الجديد.وأوضح منى: نلتقي اليوم لدراسة وتقييم تجربة أخرى في مجال تطوير قابلية المرأة العراقية التي شملت معظم محافظات العراق إلا وهو مشروع المرأة والتكنولوجيا، وهدفنا إن لا تتوقف عند تقييم البرامج فحسب وإنما استنساخ السبل التي تتضمن استمرارية المشروع بالاعتماد على الدعم الخارجي والدعم الذاتي، منطلقين في توجهنا هذا من أهمية المشروع لتطوير قابليات المرأة في العديد من المجالات التي تعكس مفردات التدريب ضمن المشروع. وقد كانت الأمل سباقة في إدخال الرجال ضمن البرنامج.. وبعد استراحة قصيرة.. تم فتح باب النقاش.. بكلمة عن أهمية ودور المشاريع الصغيرة.. ومنهاج المشاريع الصغيرة في برنامج المرأة والتكنولوجيا.. واختتم المنهاج بعرض تقديم حول دور منظمات المجتمع المدني في عملية النخبة. قدمته نسرين العبيدي.
تعزيز شبكات التنمية المهنية فـي برنامج المرأة والتكنولوجيا
نشر في: 15 أكتوبر, 2010: 07:49 م