اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > فـي دار ثقافة الأطفال.. التراث الشعبي مصدر إنساني أصيل لثقافة الأطفال فـي العالم

فـي دار ثقافة الأطفال.. التراث الشعبي مصدر إنساني أصيل لثقافة الأطفال فـي العالم

نشر في: 16 أكتوبر, 2010: 04:50 م

محمود النمرأقامت دار ثقافة الأطفال (مؤتمر ثقافة الأطفال الدولي الأول) للفترة من  12 – 14/10/2010 وفي الافتتاح عزف النشيد الوطني ،ثم كلمة رئيس المؤتمر السيد  مدير عام دار ثقافة الأطفال حبيب ظاهر العباس الذي جاء فيها :قد نتفق جميعا على أن التراث الشعبي هو مجموعة ما أبدعه الشعب في حضاراته المتعاقبة خلال أطواره التاريخية في  ميدان الثقافة والفنون والحرف والصناعات اليدوية والعادات والتقاليد ولعب وأغاني الأطفال الشعبية ،
 وللفيلسوف الفرنسي الشهير جاك بيرك مقولة في التراث الشعبي تلخص  وظيفته ( هو الماضي يحاور الحاضر عن المستقبل ) من هنا قطعت الدول المتقدمة أشواطاً كبيرة في هذا المجال من اجل اكتشاف مجاهل هذا العالم الفسيح وأصبح اتجاها عالمياً مميزاً منذ منتصف القرن التاسع عشر ، بعد ان تعددت وظائفه وتنوعت مجالاته وانتشرت منابره عربياً وعالمياً من خلال إقامة المؤتمرات التي تفسح المجال امام الباحثين من الأكاديميين والتربويين لتقديم أفكارهم وتصوراتهم ورؤاهم الهادفة للارتقاء بهذا، وتناغماً مع هذا الركب الحضاري وجدت دار ثقافة الأطفال لزوما عليها وهي  تسعى من خلال تحقيق أهدافهاً ان تطرح معادلة ثقافية بين قطبين مهمين هما التراث الشعبي وثقافة الأطفال ،لتتخذ منهما منبرا ثقافيا تنسج من خلاله محاور مؤتمرها الثقافي الدولي الأول للأطفال .وأضاف حبيب  العباس: نستطيع القول ان هذا المؤتمر يعد منجزا ثقافيا نريد له ان يكون رسالة حب وسلام يحملها  أطفال العراق، وهي في الوقت نفسه رسالة للمسؤولين عن ثقافة الأطفال من اجل مضاعة اهتماماتهم بهذه الشريحة المهمة التي تؤلف أكثر من نصف المجتمع . ثم قرأ  كلمة  وزير الثقافة نيابة جابر الجابري،وعزفت مقطوعات موسيقية لمؤسسة كريم وصفي للإبداع والفنون .ثم عزف منفرد على العود للفنان الواعد يوسف عباس ،وعرض باليه لطلاب مدرسة الموسيقى والباليه التابعة لدائرة الفنون الموسيقية، وورشة رسم للوفد السويدي  .وكانت هناك بحوث ودراسات تضمنت خمسة بحوث تناولت التراث الشعبي وثقافة الاطفال والمثيولوجيا ومعاناة الأطفال من سطوة الحروب التي تؤثر بشكل مباشر على الأطفال سايكولوجيا وبايولوجيا .و كان رئيس  الجلسة الناقد علي  حسن الفواز، والباحثون الناقد ياسين النصير والمترجم كاظم سعد الدين والدكتور طارق حسون فريد والدكتورة طاهرة داخل والباحثة هيلينا رام . وفي اليوم الثاني من المؤتمر الذي كان حافلا بالبحوث والورش ومعرض للكاريكاتير في جمعية الفنانين التشكيليين،ففي الجلسة الأولى كان الدكتور طارق حسون فريد رئيسا ،والباحث الاول حبيب ظاهر العباس حيث كان بحثه بعنوان (وظائف التراث الشعبي في أغاني ولعب الأطفال ).أما بحث ماجستير موسيقى حميد البصري الموسوم (تنمية الذائقة الموسيقية لدى الأطفال ) أشار فيه إلى ضرورة  سعة المدارك والذوق  الموسيقي لدى الأطفال وقال :ان الموسيقى لها دور في حياة الكثير من الكائنات الحية ومنها الإنسان ،وآخر ما سمعناه ان الموسيقى تساهم في نمو وتطور دماغ الأطفال .وقد تأكد ذلك من خلال الدراسات والأبحاث التي أجريت منذ زمن بعيد ولحد الان ،فقد توصل العالم العربي ابو بكر الرازي وغيره الى فوائد الموسيقى قبل حوالي الف عام . وقدمت الدكتورة فاتن الجراح بحثا عن ( متاحف  الاستكشاف للأطفال فضاء رحب لتعلم الموروث الشعبي عبر اللعب ) وهي الأماكن التي تعرض فيها عينات من المواد التي تخدم النواحي العلمية والثقافية هذا النوع من المتاحف غالبا ما يحتوي عدة قاعات للمعروضات، وينهج هذا النوع من المتاحف أسلوب العرض التعليمي المعتمد على قواعد الاتصال التعليمي، ويكون العرض عادة بأسلوب مبسط للطالب يسمح بالتفاعل مع عينات العرض ، ويندرج تحت هذا النوع من المتاحف متاحف الأطفال والقباب الفلكية ومكتبات الأرشيف ومتاحف الزجاج والشمع والبيوت الزراعية المحمية .اعتمدت المتاحف بشكل عام على وضع معروضاتها في خزانات كبيرة محمية ومكشوفة للعيان عبر أسطح زجاجية تؤمن المشاهدة  ,غير أن المتاحف بدأت تبحث عن أطر جديدة للانفتاح على الزوار، فوجدت تحفيز التفاعل كأسلوب أنجح للتوصيل .في بحثه حول تاريخ نشوء فكرة التعلم في المتاحف يؤكد جورج اي هاين (أن المتحف الألماني قد عرض مكائن عاطلة وطرحها امام الزوار لإصلاحها وذلك عام 1925 ) تكررت التجربة عام 1933 في تشيكاغو في متحف العلوم والصناعة خاضوا تجربة تقليد منجم الفحم بجعل الزوار يواجهون مغامرة وارباكات انحدار المنجم لجَعْل مشاركة  الزائرَ فعالة وجوهرية لتَقديم ممتع وذي مغزى أكثر قاموا في متحف ستوكهولم بحفر حفرة فحمِ مُظلمةِ ورطبةِ، كُنّا نَسْقطُ ببطء ومن دون ثبات في أجواء  قبل وصولِ إضاءة التعدين الحديثةِ وتقنيةِ الأمان عَمِلتِ المحاكاةُ حَسناً جداً لإعْطاء التأثير المطلوب ِفي متحف الصيد في ايرلندا نظمت  الورشات التفاعلية التي تَتضمّنُ فن رسم الأشخاصِ و ورشاتِ رسم الأزياء.وفي المصدر نفسه نجد مؤشرات لتجارب زجّ الأطفال في عملية التعلم في المتاحف يتناولها هاين. (ان التفاعل الحاصل للأطفال في متحف الصيد هو  تقليد لعملية الحفر من اجل الآثار. ان المشروعِ الأوروبيِ يهدف  الى حث فرق مخت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram