كربلاء / آكانيوزحذر مسؤولون في محافظة كربلاء من عملية استغلال شريحة الأيتام والفقراء من قبل بعض المؤسسات الخيرية "الوهمية" في سرقة الأموال التي يقدمها بعض المتبرعين من أغنياء الدول العربية والأجنبية، تحت قناع تقديم المساعدات، فيما رحبوا ببعض المؤسسات التي ترعاها المرجعيات الدينية في النجف الأشرف.
وقال المواطن فاضل الربيعي بحسب آكانيوز أمس إن "العديد من المؤسسات الخيرية تنتشر في محافظة كربلاء التي تقدّم إعانات شهرية لشريحة الأيتام والعوائل المتعففة، وأغلب هذه المؤسسات تأخذ تمويلها من المرجعيات الدينية في العراق، فيما يقوم البعض من ضعاف النفوس في استغلال هذه العملية الإنسانية لمصلحتهم الشخصية من خلال أخذ المساعدات من المتبرعين العرب والأجانب دون توزيعها على المستحقين".وأضاف أنه "يسمع بين الحين والآخر عن فتح مؤسسات تدّعي أنها خيرية وتقوم بتسجيل أسماء الأيتام والأرامل بعد أخذ مستمسكاتهم الشخصية، وبعدها تختفي هذه المؤسسات، فيما تواصل استقطابها للمتبرعين من خارج العراق بتقديم المستمسكات الموجودة لديها وسرقة ما تحصل عليه لمصلحتها الشخصية". فيما أشار الناشط في مجال حقوق الإنسان عصام زيني إلى أنّ "استخدام شريحة الأيتام والفقراء بهذه الصورة تعدّ كارثة بحدّ ذاتها، وعلى الجهات المسؤولة الكشف عنها ومعاقبة من يتخفى وراءها".وأوضح زيني أن "هناك مؤسسات خيرية مسجلة ضمن منظمات المجتمع المدني في كربلاء، وهي تقوم بعملها بإطار قانوني، وتأخذ تمويلها من المتبرعين وكذلك الحقوق الشرعية التي يخرجها المواطنون المتمكنون لمراجع الدين في النجف الأشرف والذين يقومون بدورهم بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بعملية منصفة دون استغلال أو سرقة"، بحسب تعبيره. من جانبها ذكرت عضو لجنة المرأة والطفل في مجلس محافظة كربلاء فطم مهدي بأنّ "اللجنة تعمل على كشف المؤسسات الوهمية التي تتاجر بشريحة الأيتام والأرامل وتحاول استغلالها من خلال سرقة ما تبعثه الجهات المتبرعة لهذه الشريحة الضعيفة".وأضافت مهدي في تصريح للصحفيين "نبارك للمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني ما تقوم به في تقديم المساعدات الخيرية المجانية لشريحة الأيتام في المحافظة، ونحن على استعداد كامل في دعمها مادياً ومعنوياً"، مشيرةً إلى إنّ "مجلس المحافظة يقوم بتسجيل هذه المؤسسات وأعداد الأيتام المسجلين لديهم وهو جاد في دعم المؤسسات الخيرية (الحقيقية) .