اللاعب الجاهز كارثة منتخبنا .. والأخطاء تفجر بركان غضبي !حاوره / محمد هادي هو عميد مدربي كرة السلة العراقية بلا جدال فهو الاكبر سناً والأكثر خبرة والأفضل انجازاً في مسيرة تجاوزت نصف قرن مع الكرة البرتقالية ، قاد فيها الكثير من الفرق والمنتخبات الوطنية وجرّب الاحتراف ونجح بشهادة الجميع ،
كما ان هذا المدرب الذي يفتخر بأنه قام بزج عشرات اللاعبين الى صفوف المنتخبات الوطنية يتحلى بصفات قلّ ان تجدها في غيره منها انه على استعداد دوما لإسداء النصائح والتوجيه للاعبين الشباب ، بل وحتى المدربين.غازي طالب يعشق قيادة الفرق الشابة والمغمورة وينحاز للمواهب الجديدة ويغدق عليها من وعاء تجربته الثر، يخوض اليوم تجربة جديدة لقيادة فريق القيثارة الخضراء في منافسات الدوري السلوي للموسم الجديد .(المدى الرياضي) شرعت في رحلة مع طالب ليحدثنا عن شجون السلة العراقية ومسؤوليته مع فريق الشرطة في الموسم الجديد .* ها انت تعود الى التدريب مرة اخرى فكيف تم ذلك ؟ - حقيقة ان عودتي للتدريب جاءت بسبب شعوري بالفراغ التدريبي الكبير الذي تعيشه السلة العراقية في الوقت الحاضر، إضافة الى ان عشاق السلة العراقية والمتابعين والخبراء لا يرتضون لسلتنا الحال والواقع الذي تمرّ به ، لذلك مددت يدي كي اسهم من خلال خبرتي في عودة سلتنا للتألق من جديد وفي الوقت نفسه اتمنى من اصحاب الخبرة والاكاديميين ان يدلوا بدلوهم من اجل رياضة عراقية معافاة. * لماذا اخترت القيثارة الخضراء كمحطة لهذه العودة ؟ - نادي الشرطة أحد أعمدة الرياضة العراقية وصاحب تأريخ عريق في سفر السلة العراقية وهو الرافد والمعين الدائم للمنتخبات على مدى مسيرته ، اضافة الى امتلاكه قاعدة جماهيرية كبيرة ويمثل مع فريق القوة الجوية القطبين الكبيرين في ساحة المتابعين ، واقولها بصراحة لقد كنت اعشق جمهور الشرطة حتى حين كنت اقود سلة الجوية ، اضافة الى ان الكابتن رعد حمودي رئيس نادي الشرطة من عشاق كرة السلة وسابقا عملت مدربا في ايام المرحوم فهمي القيماقجي لكل هذه الاسباب فأنا لست بالغريب عن فريق الشرطة ، بل انها تمتد لعقود من الزمن وحتى قبل خوضي تجربة الاحتراف مع نادي الهلال السعودي. * ما تصورك لواقع السلة العراقية ؟ - سلتنا اليوم ليست كالسابق ، كنا ابطال العرب ونهزم منتخبات الاردن ولبنان وفرق الخليج والمغرب العربي ولكن ذلك لا يمنع من القول بأنني متفائل بوجود مجموعة رائعة من الشباب والمواهب يمكن من خلالهم عودة سلتنا الى الواجهة من جديد .* لماذا ابتعد مدرب اليوم في البحث عن المواهب وتطويرها ؟ - ان الاعتماد على اللاعب الجاهز يمثل الكارثة التي ابتليت بها السلة العراقية وأقول بصراحة هذه المسألة وضعت الكرة في ملعب المدربين ، وأود ان اذكر لك وللقارىء الكريم شيئا وهو ان ابرز نجوم المنتخب الوطني اليوم هم من فريق الناشئين عام 2004 وابرزهم محمد ضياء وكرار عبد زيد ورحمن احمد وحسين حسن ومصطفى جاسم وعلي عبد الله ومالك فالح واحمد عبيد واحمد فرحان وحسن صالح وغيرهم من اللاعبين الذين اشرفت على تدريبهم يوم كنت مدرباً لمنتخب الناشئين ، لكننا مع الاسف الشديد لم نعد نرى وجوها جديدة والقليل من مدربي الاندية اليوم يبذلون الجهد في البحث عن المواهب وصقلها. * على من تعوّل في وضع خططك داخل الساحة مثلا طوال القامة ام (البليميكر) ؟ - أحاول جاهدا على ان يكون الفريق كمجموعة متآلفة وأحلم بأن يكون طول صانع الالعاب مثلا 95 .1 متر لأنه من دون طوال القامة لن تنهض السلة العراقية مستقبلا. * قبل اكثر من اربعة عقود كنت مدربا للمنتخب الوطني فهل من عودة ؟ - من المؤكد أن المدرب يقاس بعطائه وانجازاته لا بسني عمره ولو اننا نظرنا الى خيرة دول العالم المتطورة بلعبة كرة السلة لوجدنا بأن الغالبية تعتمد على الخبرات وانا والحمد لله اتمتع بصحة جيدة ولي الرغبة الاكيدة في خدمة وطني ورياضتنا وسأثبت ذلك من خلال فريق القيثارة الخضراء لأعود بعدها لقيادة المنتخبات الوطنية ومن الله التوفيق دوما .* ما قصة فريق القوة الجوية عام 1992 وكيف حصدت اللقب بفريق مغمور ؟ - لقد كانت فرق الدوري قوية جداً ومنها الفرق العسكرية وفرق المؤسسات ووسط تلك المنافسة كان التحدي والاصرار واضحين من فريق القوة الجوية الذي كان يمثله آنذاك مجموعة من الشباب المغمورين منهم ( ميمو وعلي حسين فليح من العمارة ورعد شمخي من الكوت وصباح جاسم من الموصل ونصر حسين من بابل ) حيث استطاع الفريق الظفر بلقب الدوري وانا اليوم احاول اعادة الاسلوب ذاته مع فريق نادي الشرطة الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين الشباب. * هادىء في طبيعتك لكنك تتحول الى بركان في خط المدربين ؟ - انا في داخلي انسان هادىء الطبع ، لكنني احترق حين اشاهد الاخطاء من البعض كما ان حرصي على الفريق الذي اقوده لانني اعتبر الامر امانة عليّ تأديتها بأفضل وجه. غير ان الامر الذي احرص عليه هو ان لا أخسر أي انسان وخاصة اللاعبين وعلى ذلك ابني مهمتي لأنني اذا خسرت لاعباً خسرت كل شيء وعندها لن ينفع التكتيك ولا الأداء واعتبر الانسان قيمة كبيرة . * افضل طريقة لإقامة مباريات الدوري السلوي ؟ - عدد الفرق تم اقراره من الاتحاد العراقي المركزي لكر
عميد مدربي كرة السلة غازي طالب لـ( المدى الرياضي) :

نشر في: 16 أكتوبر, 2010: 06:19 م









