TOP

جريدة المدى > رياضة > القناة الرياضية العراقية بين كبش الفداء وحقيقة ما يجري في الخفاء !

القناة الرياضية العراقية بين كبش الفداء وحقيقة ما يجري في الخفاء !

نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 06:03 م

كتب / رعد العراقي يعاني الاتحاد العراقي لكرة القدم من أزمة مستمرة وعقدة نفسية، وفي الوقت نفسه يعده البعض كثير الحجج والأعذار ، ثم كبش فداء يرميه اذا تنصل عن التزاماته بسهام المسؤولية ليحمّل فشله في تنفيذ ما يترتب عليه من التزامات وواجبات ، فتتشابك الرؤى وتتداخل المواقف وتتحشد الأصوات وتأخذ مشاعر الجماهير ومطالبها الى حيث اتجاه واحد فقط اسمه تحميل اتحاد الكرة حتى وان كان الموضوع ( إصابة لاعب في احد الأندية بالزكام)!
اذاً ،عندما نحاول ان نقف على مكامن الفشل واسباب الانتكاسات الكروية ونبحث عن الجوانب المخفية التي تؤثر على عملية التطور فعلينا ان نعرف السبب ثم نشير بجرأة الى الجهة التي تتحمل المسؤولية من دون أن  تأخذنا العاطفة او المواقف الشخصية الى حيث السقوط بمستنقع الانتقام والمحاباة على حساب المهنية والالتزام الاخلاقي او التحجج بتجنب الاتهامات بالانحياز الى جانب الاتحاد المذكور وهي احدى الوسائل التي اخترعت وابتليت بها الساحة الكروية وجعلت من النقد البناء وتشخيص الاخطاء بموضوعية جريمة طالما انها لا تصب في صالح احد الاطراف تحت شعار ( ان لم تكن معي فانت ضدي) شعار افقد الكثير التوازن الفكري فغابت الرؤية الصحيحة ومعها اصبحت المعالجة مستحيلة بعد أن تحولت كل الاخطاء لطرف واحد لا يمكن ان يتخذ خطوات  عملية لتجاوزها لانها ببساطة  يمكن ان تكون خارج حدود صلاحياته! حرية الرأيوكما هو معروف ، ان احد اركان نجاح وتطور أي مفصل في الحياة (ومنها الرياضة) هو امتلاكه منظومة اعلامية متكاملة (سواء رسمية او خاصة) تعمل وفق اسس علمية تدعمها قدرة وحيادية القائمين عليها وترتقي بعملها الى حيث الإمساك بالخلل وطرح الحلول من دون النظر الى المسميات ووضع القارئ أمام صورة حقيقية غير مشوشة او التفكير باجباره على الانقياد خلف سياستها واهدافها غير المعلنة ، وخلاف ذلك تصبح العملية عشوائية فتتضارب التوجهات ويتحول الاعلام الى فصائل متنوعة كل منها يسعى الى كسب الاصوات والتأييد لرؤيته حتى وان استخدم التمويه والتضليل لذلك.وهنا بالتأكيد سوف تصبح المصلحة العامة وغاية الاصلاح والتقويم قد سحقت بين اقدام اللاهثين وراء هذه الجهة اوتلك من دون ان تنتبه لما يحصل بعد ان خدعها اصحاب النيات المخفية بعناوين (حرية الرأي) لكنهم تناسوا ان يقفوا امام عناوين مهمة وهي العقلانية بالتصرف واختيار الوقت المناسب وتوحيد الكلمة والجهود عندما يتعلق الأمر بسمعة البلد مع  وجود مهمة وطنية للمنتخبات خارج الحدود بمثابة خطوط حمر لا يُسمح بتجاوزها!شحة المواردلكن ما يثير الاستغراب هي السياسة التي تنتهجها بعض الجهات الاعلامية الرسمية ومنها القناة الرياضية العراقية التي تمثل المتنفس الوحيد للجماهير فهي تبذل الجهود الكبيرة في نقل ورصد الاخبار الرياضية على الرغم من الدعم المادي المحدود المقدم لها (على ذمة مسؤولي القناة) لكننا لم نرها يوماً تنتقد شحة الموارد المالية وتطالب بتحسين اوضاعها لتظهر بصورة جميلة امام المشاهد وتسهم في تأدية رسالتها على الوجه الصحيح او يُقدم مسؤولوها على الاستقالة بعد ان ارتفعت اصوات المشاهدين بفشلها وبدائية عملها! إلا انها بالمقابل تطالب غيرها باحترام رغبة الجماهير بالتخلي عن مناصبهم في مفارقة غريبة وغير مسبوقة ، فقد اتجهت لانتقاد اتحاد كرة القدم بكل صغيرة وكبيرة ، بل وتسعى الى تهويل وتأنيب الجماهير ضده في سابقة خطيرة تجعلها تبتعد عن الحيادية كونها قناة رسمية وليست خاصة.وفي ذات الوقت لم نلمس منها الحماسة بتشخيص اسباب تراجع الكرة العراقية بعد ان ضعف دور المسؤولين في القيام بمهامهم وواجباتهم لدعم هذا القطاع المهم ، اما الاكثر اثارة فهي ادارة القناة التي لم تراع مسألتين الاولى ان استمرار الهجمة وعملية حشد الجماهير في هذه الظروف هي بمثابة المساهمة في مشروع افشال مهمة المنتخبات خارجياً بحجة توجيه نقد بناء حين تناست ان احد اسس العمل الصحيح هو اختيار الوقت والزمان المناسبين ، اما المسألة الثانية هي ان القناة حكومية وليست خاصة وبالتالي فان ما يجري من انتقاد قاس بطرق اصبحت مكشوفة وواضحة للعيان يحاول بها مقدمو البرامج استضافة كل من لديه وجهة نظر متقاطعة مع الاتحاد او احراج البعض الآخر بطرق بدائية يعني انقلاباً على مفهوم الحيادية وخاصة تناهى سمعنا ان مدير القناة لا يزال يبدي رغبة شديدة في الترشيح لانتخابات اتحاد كرة القدم المقبلة كمنافس على احد المناصب القيادية في الدورة الجديدة !قدسية المهنةنحن مع أي نقد بناء يشخص الاخطاء لكن شريطة ان يتم في لحظته المناسبة مع ملاحظة عدم التأثيرعلى أية مهمة خارجية ، وفي الوقت نفسه احترام قدسية المهنة من خلال وضع الجماهير دائما في  المكان والرؤية الصحيحة من دون بعثرة الاوراق عليها وسحبها للمساهمة في توتير الاجواء باستغلال اندفاعها وحبها لرؤية الكرة العراقية بوضعها الطبيعي.ان الاتحاد العراقي والمنتخب الوطني ليسا مُلكين لحسين سعيد او غيره ، بل لجميع العراقيين ، لكننا لا ندري لماذا يخيّم الصمت على اخفاقات المسؤولين على تنفيذ ما يترتب من واجبات تجاه تطويرالكرة العراقية طوال السنين الماضية من خلال تحميل الاتحاد نقاط الاخفاق دائما من دون محاسبة الاشخاص الذين استمرأوا إشعال النيران المستعرة اصلا ، واثارة الجماهير في لحظات حرجة بما لا يمت

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

مقالات ذات صلة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق
رياضة

الزوراء يتجاوز الميناء بثنائية نظيفة في ختام الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق

رياضة/ المدى حقق فريق الزوراء، مساء اليوم الأحد، فوزاً مستحقاً على ضيفه الميناء بنتيجة (2-0)، في ختام منافسات الجولة الثامنة من دوري نجوم العراق لكرة القدم. وجرت المباراة على ملعب نادي الزوراء عند الساعة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram