اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > مهرجان الجواهري السابع.. أبو فرات بلسم جراحات التاريخ النازفة

مهرجان الجواهري السابع.. أبو فرات بلسم جراحات التاريخ النازفة

نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 07:01 م

المدى/ الثقافياحتفاء بالجواهري الكبير الذي حمل اسم العراق عاليا وراح عبر بوابات العالم ليعلن ان هذا الوطن المستلب  من قبل الطغاة لايمكن ان يستكين لذلك كان يلوح بالشعر (باق ٍ واعمار الطغاة قصارُ).وتحققت نبوءته بسقوط الصنم ،وكما تتحقق النبوءات، احتفى اتحاد  الادباء العراقيين  للفترة من 14- تشرين الاول 2010 تحت شعار (عن قرب  ..ٍ فحييّني)
على قاعة المركز الثقافي النفطي ،وفي الافتتاح عزف  النشيد الوطني ثم كلمة رئيس الاتحاد الناقد فاضل ثامر الذي اشار فيها إلى إن الكلمة لا تموت لذلك يبقى الجواهري وكل الشرفاء الذين لم يساوموا على بيع إبداعاتهم وقال :ان  العقوق الذي واجهته الثقافة العراقية من قبل مؤسسات الدولة كافة ضد رموزها الأساسية، نحتفي بالجواهري بوصفه رمزا وطنيا ورمزا ثقافيا ومنبرا دائما للإشعاع وللوطنية، ونحن في هذه الدورة إنما نحاول ان نواصل هذا التقليد وان نتحدى كل  العوائق والصعوبات المفروضة علينا وهي صعوبات جمة وكبيرة ،ولكننا لم نخذل جميع المثقفين لأننا نحاول ان نعبر عن ما في ضمائرهم  وقلوبهم وما يعتلج في نفوسهم من رغبات وآمال للمستقبل في  بناء المجتمع الديمقراطي التعددي الحقيقي يرفل فيه الأبناء والأحفاد بالحياة الرغيدة والآمنة في المستقبل.ونيابة عن الأدباء الكرد تحدث الدكتور رؤوف عثمان  قائلاً: أثمن هذا الجهد الإبداعي الذي يحتفي بالجواهري العظيم ،الأدباء العراقيون الذين يجددون هذا الوفاء لذلك النبع الرائد الفياض، حيث حاولت الانظمة لا لتعتيم الثقافة فقط بل القذى في سريانه آمادا من السنين العجاف، في مدينة السليمانية تاريخ مع هذا الوهج الشعري وشرف أحياء أول ذكرى سنوية لرحيل الجواهري في 20/ 7 /1998اياما كانت اظافر الجوع والحصار تنهش جسد كردستان المضرج اذ فحيح النظام وعربداته  الصبيانية  تتجاوز مداها وكان الأدباء الكرد ومثقفوه اذ ذاك قد منحوا هذا الرمز العراقي والإنساني نبضات أعصابهم ودفء رؤاهم وإبداعاتهم، كما نصبت للجواهري في السليمانية واربيل تماثيل تمجد هذا الرمز الوطني بقامته الفرعاء في ارض مسقية من دماء شهداء  الحركة التحررية الكردية، كان الجواهري على مر الازمان ذلك الصوت الاجش النابع من اعماق التاريخ يرهب الطغاة والجبابرة اينما كانوا ولم يتوان لحظة بالتفاعل الابداعي مع آلام الإنسان العراقي وآماله حيث أضحى صاخباً مع الرعية حينا وموجا هادرا يقتحم اعتى قلوب الحكام حينا آخر.وأضاف يصف الجواهري ويقول نعم اخوتي قد يمل من الجسم الرداء ومن الزند الوسم لكن الكرد لا يملون من التواصل مع إبداعات هذا الرجل ، وكيف لا وهو يضع بلسم قوافيه فوق جراحات التاريخ النازفة حتى هذه اللحظة ،لقد غني ابو فرات لكردستان وشعرائها ومناضليها وشهدائها وهدهد أوجاع أرواحنا في مهاجع  قرائحه الشعرية اياما كان الوطن يباع  في مزاد الطغاة والسلاطين ،والفكر محاصر حصار النبراس للقلم ،وكان صوته  الهادر يتردد  صداه في الجبال ووهاد  كردستان المضرجة ،اليس القائل/ قلبي لكردستان يهدى والفمُ/ ولقد يجود ُ  بأصغريه المعدمُ/ شعب دعائمه الجماجم ُ والدم ُ/ تتحطم  الدنيا ولا يتحطم ُ.ثم كانت هناك قراءات شعرية  لجميع  الشعراء الذين حضروا من المحافظات كافة و كذلك فعاليات فنية، جسدت واقع الثقافة العراقية التي تنهض من جديد.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram