ابوظبي/ علاء المفرجي واصلت الدورة الرابعة من مهرجان أبو ظبي السينمائي وشهدت اول عرض عراقي في إطار مسابقة (آفاق جديدة) من خلال فيلم كرنتينة للمخرج عدي رشيد في ثاني تجربة له في الفيلم الروائي الطويل بع فيلم (غير صالح ) وهو أول فيلم روائي طويل صور بعد عام 2003 وقدم رشيد فيلماً يرصد من خلاله التحولات الأخلاقية في المجتمع العراقي وذلك بتقديمه مجموعة من العلاقات التي تجري في بناء مهجور.
وفي إطار المسابقة نفسها عرض أيضاً فيلم"سلاكستان" وهو التجربة الأولى للمخرج الباكستاني حماد خان الذي يرصد ا حياة مجموعة من الشبان ينتمون للطبقة الوسطى درسوا في بريطانيا وعادوا إلى مدينتهم إسلام أباد، في إطار كوميدي،والفيلمان من ضمن الأفلام التي حظيت بدعم صندوق "سند" الذي أطلقه مهرجان أبو ظبي السينمائي هذا العام لتمويل الانتاجات السينمائية في مرحلتي "التطوير" و"الإنتاج النهائية".ومن أهم الأفلام التي عرضت أمس فيلم المخرج الفرنسي فرانسوا اوزون ( مزهرية) الذي تعود به النجمة الفرنسية كاترين دينوف في احد أجمل أدوارها، مع النجم الفرنسي الكبير جيرارد ديبارديو. يختار الفيلم حقبة السبعينيات مساحة زمنية تتحرك بها أحداث فيلمه، حيث الزوجة مجرد صورة في ظل رجل ذكوري متسلط (فابريس لوتشيني )تتحول إلى امرأة بشخصية قوية عندما تتفجر اعتراضات العمال في مصنع ريفي للمظلات كان قد اسسها والدها..وتتطور الأحداث عندما يأخذ العمال خلال إضرابهم عن العمل زوجها كرهينة، فتستعين الزوجة برئيس البلدية الشيوعي بابين (ديبارديو) طالبة منه ان يتفاوض مع العمال لينتهي ذلك بتعرض الزوج إلى أزمة صحية تضطره إلى ترك العمل ، لتتولى هي إدارة المصنع فتستخدم حنكتها في تسيير الأمور ولتضمن نجاحها في القيادة.ومن الأفلام التي عرضت أمس الفيلم الوثائقي ( مملكة النساء) في إطار مسابقة آفاق جديدة وهو للمخرجة اللبنانية دانا رحمة ، يتناول الفيلم أوضاع النساء في مخيم عين الحلوة خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 حيث تسقط مدينة صيدا ومعها المخيم ويعتقل شبابه ورجاله فتبقى للنساء ارض دمرت بيوتها ، وبمرح شديد تروي نساء المخيم قصتهن في الصمود والبناء وحماية الأسرة، كل ذلك بأسلوب جميل اعتمدت فيه المخرجة التلقائية في السرد وصياغة الأحداث التي مر بها المخيم.
كرنتينة.. حضور متميز للسينما العراقية ودينوف تعود بدور مختلف
نشر في: 17 أكتوبر, 2010: 07:05 م